للبيت رب يحميه .. !

1

خميس النقيب :

هل وصل العرب إلى أن يقولوا مقولة عبد المطلب جد الرسول صلي الله عليه وسلم … ” للبيت رب يحميه ” ؟!!

كان الرجل وحده ، والعرب مع المسلمين الآن يتعدون المليار ونصف .. !!
كان الرجل وحيدا ليس معه اتباع ، اعزلا ليس معه سلاح ، والمسلمون اليوم يملكون الجيوش والسلاح والنفط والبحار والأنهار و… و…

كان الرجل يعرف ربه جيدا ، يركن إليه ويعتز به والعرب اليوم لا يعرفون الا الكاس والطاس ، ولا يهتمون الا بالدرهم والدينار ، ولا يعتزون الا بالريال والدولار .. !! الا ما رحم ربي وعصم ..!!

كان الرجل يغار علي شرفه وعرضه ، والعرب الآن عرضهم مستباح ، وشرفهم مسكوب ، وأمرهم مغلوب ، ووطنهم منكوب ، ودينهم اتخذوه أمر مندوب .. الا ما رحم ربي وعصم …!!

كان الرجل يتمتع بالشهامة ويتحلى بالمروءة والعرب اليوم باعوا الشهامة في سوق النخاسة ، ودفنوا المروءة في صناديق القمامة ، وتخلوا عن الكرامة ونسوا يوم القيامة إلا ما رحم ربي وعصم …!!

كان الرجل يعادي أعداء الله ويوالي أولياء الله ، والعرب اليوم يوالون أعداء الله ويعادون أولياء الله ، إلا ما رحم ربي وعصم …!!

كان الرجل ينصر للحق ويخذل الباطل ويرسي العدل ، ويرفع الظلم والمسلمون اليوم يخذلون الحق وينصرون الباطل ويصنعون الظلم .. الا ما رحم ربي وعصم …!!

لا تتعجب اذن ان تستجيب السماء لعبد المطلب حتى ولو لم يأتي رسول الله ، حتى ولو لم يزدهر الإسلام ، حتى ولو لم يؤمن هؤلاء …!! الا انهم كانوا أنصارا للحق …!!
والله ينصر الدولة الكافرة لو كانت عادلة ويخذل الدولة المسلمة لوكانت ظالمة ..!!
تجاوبت السماء معهم ، وعناية الله مكنتهم ، أبقت لهم محرابهم ، ودمرت لهم عدوهم ، وحفظت لهم بيتهم وصانت لهم كرامتهم …!!
كيف ؟!!
” ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا ابابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول ” سورة الفيل

والعصف المأكول كاشجار القطن بعد ان اكلته الدودة ….!!

عصف الله بأبرهة الحبشي ، ودمر الله جيشه واخزي الله فيله – رغم عصيانها أمره في هدم الكعبة – واليوم كم من أبرهة يريد ان يدمر الاسلام ويبيد اهله ، اليوم أبرهة في الداخل أعظم مكرا للمسلمين من أبرهة الخارج ، أبرهة العربي أكبر كيدا للإسلام من أبرهة الغرب الصهيو أمريكي وحتى من أبرهة الفارسي …!! يقتلون شعوبهم ، ويمزقون كرامتهم ، ويحطمون محاربهم – للاسف – ” يخربون بيوتهم بايديهم ” .. والحال أبلغ من المقال ..!!
انهم فرطوا في الأقصى ويوشك أن يفرطوا في الحرام مع أن الله ربط بينهم في مطلع سورة الإسراء لأهمية المسجدين وللحفاظ علي البيتين وللدفاع عن الحرمين ..!! لكن العرب اليوم – للأسف – يحافظون علي أعدائهم اكثر من حفاظهم علي مقدساتهم ..!! الا ما رحم ربي …!!
ثم تسأل هل من طير أبابيل ؟ هل من عصف مأكول ؟ وان كانت الاجابة في بداية المقال … فالله المستعان وعليه التكلان …!!

نعم للبيت رب يحميه لكن بعد إختبار من قصروا في الدفاع عنه وتركوه ، ولما غفلوا اوتغافلوا عن الاقصي وايضا تركوه للاعداء يعبثون فيه دون دفاع اوحساب او عقاب..

اللهم انصر دينك واحفظ بيتك وفرح عبادك

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...