سؤال في امتحان اللغة العربية للصف السادس الإبتدائي -بعد عدة أعوام من الآن – .. اقرأ النص الآتي ثم أجب عن السؤال :
دولة لقب رئيسها بأقبح الألفاظ وتداول ذلك اللقب في هاشتاج ما يقرب من مليار إنسان
قتل الآلاف وسجن أضعافهم وما أن يخطو خطوة بقدمه خارج البلاد حتى تنهال عليه سيل من السخرية والخزي والإهانات.
رئيس وزرائها لقبه من عينه بالصايع الضايع ولاحقته كذلك اتهامات بالفساد ،
واللصوص والقتلة في تلك الدولة ؛ وزراء ومسئولون وعلى رأس المؤسسات و المحافظات
القضاء فيها منبر للظلم والقضاة له أدوات ، وكما سجنوا من قبل نبي الله يوسف ، فأحكامهم بالسجن والإعدام على العفيفات و الشرفاء ، وأطفال كل تهمتهم ، حمل مسطرة أو بالونات صفراء ، بينما البراءة لديهم تمنح للقتلة و الفسدة وتجار المخدرات والعاهرات.
جيشها انشغل عن وظيفته في حماية الحدود ، بالسيطرة على الحكم وتجارة الكعك ، وصناعة الملاعق والحلل والمعكرونة والمربات.
شرطتها كلاب مسعورة ، تحمي الظالم وتنهش المظلوم وتنتهك الحرمات ، تأخذ الحق من الضعيف لتعطيه للأقوياء
والبلطجية الذي يقتلون الشرفاء في الشوارع والمظاهرات ، يسمون فيها مواطنون شرفاء
والراقصة فيها .. أم مثالية تكرم في المحافل والندوات
والجهلة والفسقة شيوخ .. يعتلون المنابر ويفتون في الفضائيات
والعهر والرقص جزء من وسطية دينها ، يحتفى به رسميا ، ويمتدح بالأوصاف والمقولات
والشواذ والداعرون يمسكون بالميكرفونات ، ويطلون على الشعب فيها من خلف الشاشات
والشرفاء والعلماء وخيرة شبابها في السجون أو القبور ،أو مطاردون ، أو محكوم عليهم بالإعدام والمؤبدات
تعالج أمراضها بالكفتة ، وتحل مشاكلها الإقتصادية بالتسول، ويعيش الملايين فيها داخل مقابر للأموات.
الأوهام لها خطط مستقبلية ، والأكاذيب فيها مناهج دراسية ، والمسئول عن تعليم ابنائها فاشل بالإملاء
مجارير الصرف الصحي بها تسمى قنوات إعلامية وصحف قومية ومجلات وفضائيات
فما اسم تلك الدولة ؟ اختر من بين الأقواس :
(قاع الزبالة – قاع المجاري – دولة العسكر – أم جميع ما سبق )
(2 )
تنبأ بها الرئيس مرسي يوما وصدقته ، وتحققت بأقوى مما توقعت : (قعر السيسي لسه مبانش وهيجيب لكم من تحت الزبالة )
كلمة قالها في تسجيل له مسرب أثناء إحدى جلسات محاكمته الهزلية ،في شهر فبراير منذ عامين
دولة السيسي ، حيث المرحلة البائسة ، في آخر مراحل إنحدار دولة العسكر ، وسقوطها في هوة سحيقة ، بحفرة خارج الزمان.
هي ذاك الإنتاج المشوه ، لصناعة إندثرت وفنيت وأغلقت مصانعها ، فأنتجت تحت بئر سلم العالم ، في جنح الليل ، وخرجت علينا في الظلام.
تحت قعر الزبالة نعيش ، حيث الحشرات هي السادة ، ولا مكان للشرفاء ، يجتمعون عليهم قائلين : {أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون}
(3 )
لولا قرار السيسي الأخير بعزل “هشام جنينة” من منصبه ، لما تأكد المصريون من نظافة المستشار ،
ظلت الشكوك تحيط به ، واتهمه البعض بأنه جزء من تمثيلية أخرجتها السلطة ، لنقتنع بأننا نعيش في دولة وبها مؤسسات.
حتى جاء القرار بطرده من قاع الزبالة ، فتيقن الجميع بأن الرجل شريف ، ولو كنت مكانه لأرسلت جواب شكر لمن أصدروا القرار ، ووجب على المصريين أن يباركوا له ، ويطمئنوه : سيعود أسرع مما يتخيل ، وسيحاكم من عزلوه بإذن الله.