16 عامًا على رحيل طفل فلسطين محمد الدرة.. وعباس يبكي قاتله

30_09_16_05_02_d985d8add985d8af-d8a7d984d8afd8b1d987

في توافق غير مسبوق، تداولت وسائل الإعلام صورة الرئيس الفلسطيني المنتهية لايته محمود عباس وهو حزين على رحيل شيمون بيريز قاتل العرب والفلسطينيين، مع الذكرى الـ16 لرحيل طفل فلسطين محمد الدرة.. المشهدان مبكيان؛ فعباس يبكي الجزار الإسرائيلي الذي أذاق الفلسطينيين الخراب والقتل والدمار، بينما حق محمد الدرة وغيره الآلاف من اطفال فلسطين لا بواكي لهم.. وهو ما يفسر حالة الشقاق بين الحكام العرب وشعوبهم.

اليوم، تحل اليوم الذكرى الـ16 لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة، الذي قتل وهو يحاول الاحتماء بوالده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 30 سبتمبر قبل 16 عامًا، في العام 2000، ليكون محمد الدرة في مقدمة الأطفال الذين هزت صورهم الرأي العام بالعالم بأكمله، لتتوالى من بعده الكوارث على أطفال العرب.

صورة محمد الدرة ووالده أدمت العالم أثناء احتمائه بوالده، عندما استشهد الابن أمام عين الأب مودعًا إياه بنظرة ملؤها الذعر، تحمل بداخلها السخط على الجبن الذي أصاب العرب.

إيلان سوريا

وتوالت الأحداث المؤسفة إلى أن انتقلت لسوريا، فنقلت عدسات الكاميرات صورة الطفل السوري إيلان الغارق على أحد الشواطئ بعد غرق مركب يحمل أسرتهم وعشرات السوريين الهاربين من ويلات الحرب بسوريا، فهربوا من الحرب إلى الموت.

عمران سوريا

وفي عام 2016 ورغم أنه ظل على قيد الحياة فإن صورته هزَّت العالم حين تم إخراجه من تحت أنقاض منزله بسوريا بعد أن انهار عليه وعلى أسرته أثناء الحرب، ورغم ما به من ألم جلس بكل عزة دون أن يبكي، فكان صمته أعلى من الصراخ ووصل للعالم بأكمله.

طفل مركب رشيد

وتكرر مشهد غرق إيلان السوري، ولكن هذه المرة مع طفل مصري لطخته الرمال على السواحل المصرية بعد غرق مركب رشيد أثناء محاولة أسرته الهجرة غير الشرعية لإيطاليا، لينتهي الأمر بالصغير إلى الغرق وهجر الدنيا ومن عليها.

اليوم، أحيا رواد موقع التدوينات المصغرة “تويتر” ذكرى استشهاد محمد الدرة، ودشَّن رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج “محمد الدرة” إحياءً لذكرى وفاته الـ16، والذي دخل قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً، منذ قليل؛ حيث أكد رواد “تويتر” أن محمد الدرة ما يزال في قلوب العرب جميعًا.

حقائق حول وفاة الطفل الفلسطيني محمد الدرة

يذكر أن حادث مقتل محمد الدرة، جاء وسط احتجاجات عارمة في جميع أنحاء فلسطين، وتمكنت عدسة المصور الفرنسى شارل إندرلان، الذي كان يعمل مراسلاً لقناة فرنسا 2، مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر 12 عامًا، خلف برميل إسمنتى، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...