ما زال السيسى يكذب ويتحرى الكذب محاولا أن يجمَّل وجهه القبيح، خاصة خلال زيارته للولايات المتحدة، زاعما دون خجل أنه يحترم حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية، نافيا وجود استبداد فى مصر.
ما يقوله السيسى للأمريكان يخالف الواقع فى مصر جملة وتفصيلا، ففى الوقت الذى يتحدث فيه عن تلك المبادئ كان القضاء العسكري يصدق على حكم الإعدام الصادر من المحكمة العسكرية بحق ثمانية من الشباب، من بينهم طلاب وأساتذة جامعات ومهندسون، بعد فترة محاكمات تعرضوا خلالها لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان للحصول على اعترف بارتكاب الجرائم الملفقة إليهم، فضلا عن محاكماتهم أمام القضاء العسكرى رغم كونهم مدنيين، وافتقاد الإجراءات لأبسط معايير المحاكمة العادلة.
وبحسب تقرير بثته قناة مكملين، اليوم، طالبت أسر الشباب المحكوم عليهم بالإعدام المهتمين بحقوق الإنسان وكل المصريين بأن يهبوا للدفاع عن هؤلاء المظلومين قبل أن يتم تنفيذ الحكم عليهم وتكرار مأساة شباب عرب شركس، وحذروا من السكوت على إقدام نظام الانقلاب على تنفيذ أحكام الإعدام على مستقبل مصر.
وفى هذه الأزمة، أطلقت 5 منظمات حقوقية حملة بعنوان “وطن مخطوف”؛ من أجل مواجهة جريمة الاختفاء القسرى، التى أصبحت ظاهرة منتشرة على نطاق واسع فى مصر، مطالبين السلطات بضرورة إيقاف الإخفاء القسرى بشكل نهائي، وإظهار كافة المختفين، والإفراج الفوري عنهم.
هذه المنظمات الحقوقية رصدت ما يقرب عن 3400 حالة إخفاء قسرى منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، من بينهم 700 حالة فى الأشهر الثلاثة الماضية فقط.