تعلم فن قيادة الشعوب بدون معلم

2

 

محمد عبد الرحمن صادق :

قديما قالوا : ( القيادة فن ) . نعم إنها فن ، ولكن هناك ( فن هادف ) وهناك ( فن هابط ) . فالقيادة الهادفة هي القيادة الحكيمة الراشدة التي تقدم المصلحة العليا للوطن فوق أي منافع شخصية ودون تحزب أو إقصاء .

أما القيادة الهابطة فهي عكس ذلك تماماً . فهي تستخدم كل الوسائل والأساليب بل والأسلحة المشروعة وغير المشروعة للوصول إلى مطامع شخصية وأجندات خاصة دون مراعاة مصلحة الوطن ولا المواطن .

ولأن حديثنا موجه للنوع الثاني الذي يتصف بالسطحية والبلاهة وضيق الأفق فسوف نلخص الموضوع في نقاط قصيرة وموجزة تتناسب مع فهم أصحاب هذه الشخصية وليسهل على الجماهير استيعابها لكي لا يقعوا في حبالها .

للتحكم في الشعوب والجماهير هناك عدة أساليب يتبعها الرؤساء والمسؤلين منها :

1- الإلهاء بتوافه الأمور والأحداث لتمرير القضايا التي تُغضب الشعب ( شوفت العصفورة ) .
2- اختلاق أزمات والتدخل لحلهه عندما تستغيث الجماهير ( سنتر الكوره عشان يجيب جون ) .
3- التدرج في التضييق على الجماهير حتى تألف الوضع وتتعايش معه ( سياسة الموت البطيء ) .
4- التمهيد للأزمات والتهيئة النفسية لها على المدى البعيد ( ما تزعلشي لو راحت منك ) .
5- الاستخفاف بالشعوب وإشعارهم بعدم النضج للهروب من مواجهة المشكلات ( السهوكة ) .
6- تجهيل الجماهير وعدم إطلاعهم على حقائق الأمور أو إيجابيات الشعوب الأخرى ( التضليل الإعلامي )
7- فرض سياسة الأمر الواقع وتصدير أزمات الشعوب الأخرى وتهويلها لتخويف الجماهير من نفس المصير ( كده أحسن من غيرنا احمدوا ربنا ) .
8- تحويل التمرد إلى شعور ذاتي بالذنب وذلك بإشاعة أن المشكلات سببها المواطن وليس المسؤل ( انتم السبب أنا هعمل إيه وحدي – هو كويس بس اللي حواليه وحشين ) .
9- التخلص من المناوئين لسياسة القمع الفساد وتقريب الفاسدين الذين يدورون في نفس فلك الحاكم ( سياسة العصا والجزرة – اضرب المربوط يخاف السايب )
10 – التعلل بالمؤامرات الداخلية والخارجية وأنها السبب في عدم الاستقرار ( الفزاعة – ماتسيبناش ) .
– تلك عشرة كاملة بها تكون الجماهير مطية مُستأنسة لكل راكب ، وبها تباد الشعوب تحت سطوة ديكتاتور صنعوه بأنفسهم ولأنفسهم .3

مبروك عليك كده أصبحت رئيس وعندك دولة .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...