إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
رسالة مسربة ضمن رسائل المعتقلين لأهلهم وأصدقائهم تكشف عن ألم داخلي ممتلئ بالرضا والصبر والقوة، رغم الألم النفسي والبدني الذي يتعرضون له.. مقتنعين بأن “القادم أفضل”.
وكشفت الرسالة -التي بثها ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، من أحد الشباب المحكوم عليهم ظلما بـ15 عاما، وجاء فيها:
“بنصلّي الفجر، بعد كدا واحد بيقول خاطرة، في الغالب بتبقى روتينية جدًا ومحفوظة من كتر ما سمعتها.. بينطفي النور وكله بينام بس أنا الوحيد اللي ببقى صاحي، ياما بكتب ياما بسمع في إم بي ثري “جهاز انقرض م العصر الحجري”. لو اتمسكت بيه هدخل التأديب ٤٨ ساعة، وبطلع أقعد فوق سور الحمام واتفرج على شكل الناس وهي ملزّقة في بعض “مشهد شاعري جدًا”.
ويتابع: “الشباك أربع سلوك ورا بعض يدوب بيدخل نور الصبح وهو بيشقشق.. وانا لسه بتفرج على الناس ممكن أسرح في الخروج شوية، وأبويا وأمي وصحابي شوية، اللي منهم كنّا قريبين جدًا وملقتهوش، واللي منهم معرفهمش وممشيوش، أكيد زعلت جدًا بس ببتسم كدا وادعيلهم مش عارف ليه”.
وتواصل الرسالة المسربة سرد الحقيقة: “وفجأة أسرح في أبويا اللي شعره كله بقا معظمه أبيض والتجاعيد اللي تقريبًا بقت بالطول والعرض وإيده اللي شققت م الهَم، وأسرح في كلمة دايمًا بيقولها لي كل زيارة بتخليني أسكت متكلمش (امتى با ابني تطلع وتفضل جنبي ومتسبنيش تاني).. بحس بالذنب جدًا وبسكت”.
وتتابع: “عارفين.. كل واحد فينا جواه ألم داخلي كدا هو اللي بيخليه دايمًا ساكت وراضي مش عايز يتكلّم أو بمعنى أصح مش قادر يتكلم.. كل واحد مَلهي بهمومه ومشاكله.. المهم وفي النهاية بنام الساعة عشرة اول م الناس تبدأ تصحى”.
