“الأمعاء الخاوية” معركة المعتقلين لمواجهة جرائم الداخلية

05_08_16_08_52_إضراب في السجون

3 إضرابات عن الطعام، أعلنها معتقلون بسجون وادي النطرون وطره والقناطر، احتجاجا على جرائم داخلية الانقلاب، حيث تواصل ماهينور المصري وسجينات سجن «القناطر» إضرابهن عن الطعام بسبب أوضاع السجن واستمرار الداخلية في منع الزيارات عن المعتقلة الدكتورة بسمة رفعت، ومعتقل الشورى «عبدالرحمن موكا» الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم السابع، اليوم الخميس، مطالبا بسرعة نقله إلى سجن بديل عن طره، وكذلك نزلاء عنبر 1 سجن «وادي النطرون» الذين يضربون عن استلام «تعيين السجن» في مواجهة انتهاكات الداخلية ومنعهم من التريض.

ويعد المنع من لزيارات والتريض، وتدهور الحالة الصحية لسجناء، وعدم تطبيق أحكام قضائية.. أبرز وقائع انتهاكات الداخلية في حق معتقلين وسجناء في قضايا رأي أو سياسية، دفعت للإضراب عن الطعام أو استلام التعنيات داخل سجون «وادي النطرون وطره والقناطر».

على الرغم من أن لائحة الداخلية لتنظيم السجون، تنص في موادها 38 و39 و40، على حق الزيارات للنزلاء والتوصية بضرورة عدم منع الزيارات عن المسجون إلا في الحالات التي يكون فيها تهديد للأمن وما غير ذلك لا يجوز منعها. كما نصت المادة 37 على ضرورة الرعاية الصحية اللازمة للمسجون المريض، وإخطار ذويه.

مخالفة إدارة السجون لهذه المواد هو ما دفع المضربون إلى الدخول في إضرابهم عن الطعام، والمستمر منذ أكثر من أسبوع حتى الآن. ولم تعلق وزارة الداخلية سوي على إضراب واحد لسجينات القناطر، وقالت عنه «يهولون الأمور».

«سجينات القناطر»
«محرومون من الحقوق الأساسية للإنسان.. النوم المريح والأكل النظيف، وظهرت ثعابين في عنابرنا»، كان جزء مما جاء في نص البيان الذي أصدرته السجينات السبع منذ أيام قليلة، يكشفن فيه عن ما يعانينه من انتقام داخل السجن.

السجينات على ذمة قضايا متعلقة بحرية الرأي والتعبير، جددن بالأمس إعلانهن بالاستمرار في الإضراب عن الطعام؛ جاء ذلك للأسباب التي أشير إليها، بالإضافة إلى منع زيارة عن الدكتورة بسمة من قبل نيابة أمن الدولة. وهي محبوسة احتياطيا بتهمة التورط في اغتيال النائب العام.

فيما أعلنت منظمات حقوقية واتحادات وشخصيات، التضامن مع المضربات داخل سجن القناطر، ودشن لهن حملة طالبوا فيها بإنقاذهم من الأوضاع التي يعيشونها داخل السجن.

ونشرت منى سيف شقيقة «سناء» المحبوسة في القناطر، رسالة منسوبة لإحدى السجينات تقول فيها «أنها المرة الثانية التي تنتشر فيها الثعابين داخل سجن القناطر الخيرية»، مطالبة باتخاذ إجراءات لحماية السجينات.
وطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة إلى السجن للتأكد من تلك الأوضاع، وذلك قبل دخول السجينات في إضراب ولم يتم ذلك.
«يقومون بتكبير الأمور»، كان هذا رد السجن على شكوى السجينات، في حين أن إدارة السجن أكدت وجود بيض ثعابين وجلد ثعان كبير كان غير جلده منذ فترة، وتم إفراغ محتويات العنبر للبحث عنه ولم يتم العثور عليه.

وأضافت “أبلغنا السجينات بوضع شح أسفل أسرتهم ونحن في انتظار ظهور الثعبان الكبير للقضاء عليه”.

تلك ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها سجينات من الثعابين في سجن القناطر، فمنذ عام خرجت رسالة من نفس المكان من سجينات إخوانيات يعبرن فيها عن غضبهن من ظهور ثعابين داخل العنبر. الداخلية حينها رممت بعض العنابر لكن المشكلة عاودت الظهور هذا العام.

وبعيدا عن إضراب سجينات القناطر، أكمل «عبدالرحمن موكا» معتقل «أحداث الشورى»، يومه السابع في الإضراب عن الطعام، مؤكدا استمراره في الإضراب لحين تنفيذ كافة مطالبة في محبسه؛ حيث يقضي «موكا» حكما بالسجن 3 سنوات.

يقول «موكا» الموجود بسجن وادي النطرون، «مُحتجز مع 30 شخص داخل زنزانة 4 متر في 2 بها دورة مياه واحدة ذات رائحة كريهة لا نمتلك فيها أدنى مقومات الحياة». كانت هذه ملخص الأسباب التي دفعت «موكا» للدخول في إضراب عن الطعام.

ويقول «محمد صبحي»، محامي «موكا»: «حالته الصحية في خطر وسنتقدم ببلاغ إلى النائب العام وأرسلنا شكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان». في حين يقول جورج إسحاق عضو المجلس «أرسلنا دكتور للكشف على موكا داخل السجن منذ أيام ولا نعلم شيئا عن إضرابه وعند تقديم أسرته أو محاميه بطلب سنتحرك».

ويطالب «موكا»، بنقله من هذا السجن إلى آخر يكون «أكثر آدمية نظرا لما يعانيه هو وأصدقائه المحتحزين معه»، ويشار إلى أن المحتجز معه الناشط علاء عبدالفتاح وأحمد عبدالرحمن المحكوم عليهم بالسجن 5 سنوات.

«إضراب عن التعيين»
بعكس السابقين، فهؤلاء أضربوا بشكل آخر.. سجناء عنبر 1 بسجن 440 وادي النطرون امتنعوا عن استلام التعيينات _الطعام المخصص لهم_ الخاصة بهم في السجن. عتراضهم على تخفيض عدد ساعات التريض من 3 ساعات إلى ساعة واحدة.

عقب الإضراب تمت معاقبة العنبر بأكمله بنقلهم إلى غرف التأديب ومنع الزيارات عنهم لمدة 15 يوما. بحسب محامي مؤسسة حرية الفكر والتعبير مختار منير.

كما تم منع دخول جميع الاحتياجات الأساسية مثل الفواكه والحلويات وجميع أنواع الأطعمة ماعدا (الطبيخ) وأيضا يمنع جميع مسلتزمات النظافة كمجعون الأسنان والفرش واللوف والمكانس اليدوية، وجميع الكتب والمجلات وحتي الاوراق الفارغة والاقلام. ليس هذا فقط بحسب المحامي، فالمسؤول عن العنبر الخاص بهم هو مسجون جنائي.

رسالة «ماهينور المصري»
اليوم، وفي اليوم العاشر لإضراب سجينات القناطر عن الطعام: كتبت الناشطة ماهينور المصري، “تكلموا عنا حتى ترى «سجينة» أطفالها… لا تحتفلوا بخروجي تحدثوا عن الإضراب وعن وضع دكتورة بسمة رفعت فهي وسيلتنا الوحيدة لايصال صوتنا…”.

وقالت شقبقة ماهينور، ميسون: “ماهينور خست بشكل مرعب قبل الإفراج عنها وطالبتنا بدل الاحتفال بالحديث عن اتمام بسمة 17 يوم إضراب”.

وروت ميسون المصري شقيقة الناشطة والمحامية المعتقلة ماهينور المصري وقائع الزيارة الأخيرة لها قبل خروجها يوم 11 أغسطس القادم .. وأشارت ميسون في تدوينة كتبتها على صفحتها الشخصية على فيسبوك أنها فوجئت بانخفاض واضح وملحوظ في وزن ماهينور مشيرة إلى أن إضرابها وزميلاتها في العنبر عن الطعام مساندة لحق زميلتهن دكتورة بسمة في رؤية أطفالها دخل يومه العاشر دون أي تحرك من قبل إدارة السجن ولو بإعطاءهن حقهن في توثيق الإضراب.

وأكدت ميسون أن ماهينور طالبتها خلال الزيارة بالحديث عن «إضرابهم وعن وضع دكتورة بسمة رفعت لإن دي وسيلتهم الوحيدة ان صوتهم يوصل»…!!!

 

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...