أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم فشل المحاولة الانقلابية في البلاد، وأكد أن رئيس أركان الجيش عاد للعمل بصفة طبيعية.
وقالت رئاسة المخابرات إن رئيس الأركان خلوصي أكار على رأس عمله، وذلك بعدما كان محتجزا من قبل الانقلابيين في مكتبه.
واعتقلت قوات الأمن عددا من العناصر المتورطة في محاولة الانقلاب. وأكدت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن من خطط للانقلاب هو مستشار رئيس الأركان العقيد محرم كوسا.
وتحدثت الوكالة عن اعتقال 13 عسكريا -بينهم ثلاثة ضباط- من المتورطين في المحاولة الانقلابية.
كما اعتقل الأمن قائد قوات الجندرمة في مدينة بورصة. وأظهرت لقطات بثت عبر قنوات محلية اعتقال عدد من عناصر الجيش في مناطق مختلفة من البلاد.
واتهم رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن جميع المتورطين سيحاكمون أمام القضاء.
وأكد أوغلو في تصريح صحفي أن كل المؤسسات الحكومية عادت إلى قبضة قوات الأمن الشرعية، وقال إن العملية الديمقراطية ستعود إلى مسارها في تركيا.
من جانب آخر قالت وكالة الأناضول إن الانفجارات التي هزت أنقرة خلال هذه الليلة أوقعت 17 شرطيا كانوا في مكاتبهم. وتحدث مراسلنا عن سماع صدى انفجار قوي في محيط التلفزيون التركي بأنقرة، وأكد رمي قنبلة على مبنى البرلمان الذي كان متواجدا فيه رئيسه وعدد كبير من النواب.
وذكر مراسل الجزيرة أن مقاتلة تركية من طراز أف16 أسقطت طائرة مروحية تابعة لعناصر الجيش الذين نفذوا المحاولة الانقلابية، كانت تحلق فوق أنقرة.
وتعرض مواطنون كانوا متوجهين إلى مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة لإطلاق النار، وسقط بينهم مصابون.
وشهدت منطقة الفاتح في إسطنبول إطلاق نار، وقال مراسل الجزيرة إن ثمانية جرحى سقطوا إثر إطلاق النار في ميدان تقسيم.
وكان قائد الجيش الأول -وهو جزء من القوات البرية مسؤول عن إسطنبول ومناطق في غرب البلاد- قال إن من قاموا بمحاولة الانقلاب فصيل صغير داخل مقر الجيش الأول، وإنه “لا يوجد مبرر للقلق”.
بدوره قال قائد القوات الخاصة الجنرال زكائي أقسقالي إن محاولة الانقلاب لن تنجح، وأكد أن قواته الخاصة تحت إمرة الشعب. وأكد محافظ إسطنبول أن قطاعات الجيش الرافضة للانقلاب تتجه إلى المدينة.