طلقات الغدر
استيقظ العالم فجر يوم الإثنين 8 يوليو 2013 م على أصوات رصاص الجيش والأمن المصري، منهمرا على آلاف المعتصمين أمام نادي الحرس الجمهوري وهم يؤدون صلاة الفجر، وكان آخر ما نطق به شهداء المجزرة “ربنا ولَك الحمد” فبعد أن قاموا من ركوعهم فاجأتهم رصاصات الغدر، فقتلت منهم أكثر من 53 بينهم 5 أطفال، وأصابت أكثر 435.
لقد كشفت تلك المذبحة بوضوح نهج الانقلابيين الدموي في التعامل مع رافضي حكم العسكر، وأكدت على استباحتهم لأرواح أبناء وطنهم، وتحول عقيدتهم من حماية الحدود وحراسة الشعب إلى أداة لقمعه وقتله.
كما سطرت دماء الشهداء الطاهرة صفحة مضيئة في تاريخ مصر، بعد أن ضربوا أروع الأمثلة في الثبات والتضحية انتصارا لقيم الحرية والعدالة والكرامة.
الإخوان المسلمون وهم يتذكرون مع كل الأحرار مشاهد تلك المجزرة البشعة يعاهدون الله ثم شهداءها – وكل شهداء الثورة – على انهم لن ينسوا ابدا تلك الحقوق أو يتهاونوا فيها، فابشروا أيها الأبطال بيوم قريب يحقق فيه الثوار القصاص العادل من كل من امتدت أيديهم غدرا ضد المصريين ويقضي الله وعدا كان مفعولا: “وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ”.
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون”
الجمعة 3 شوال 1437 هـ ، الموافق 8 يوليو 2016 م