أبدت العديد من القوى الثورية، التي شاركت بمظاهرات 30يونيو ندمها الشديد على المشاركة في الأحداث التي مهدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 3يوليو 2013، قائلة إنه تم “خداعها” وإن ما جاء في البيان الذي أصدره عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك) كان على عكس ما نادت به القوى الثورية.
وألقت باللائمة على كل من وافقوا على ما حدث في 3 يوليو بوضع “خارطة طريق” لم تطالب بها القوى الثورية والإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ومنح الشرعية للسلطة التي انقضت على الثورة ومكتسباتها.
وكانت القوى الثورية شاركت في 30 يونيو 2013 باحتجاجات ومظاهرات، أعقبها في 3 يوليو 2013 بيان لعبد الفتاح السيسي، عزل فيه الرئيس محمد مرسي.
وقالت حركة “6 إبريل”، في بيان لها بمناسبة مرور ثلاث سنوات على مظاهرات 30 يونيو وأحداث 3 يوليو ، إنه آن الأوان لـ “المراجعة والنقد الذاتي والاعتراف بالخطأ”، مطالبة كل القوى المصرية بمحاسبة نفسها.
وقالت حركة “الاشتراكيون الثوريون”، عبر صفحتها الرسمية، إن مظاهرات 30 يونيو “كانت بلا شك تمهيدًا ممنهجًا لما حدث في 3يوليو”.
وأضافت: “وليس بأي شكل من الأشكال ثورة أو موجة ثورية أو مظاهرات يمكن أن تتحول إلى موجة ثورية”.
وكان التلفزيون المصري، قد بث مساء الخميس، ما قال إنها احتفالات “مواطنين” بالذكري الثالثة لـ “30 يونيو”، ظهرت فيها أعداد قليلة جدا في بعض ميادين بالقاهرة وعدة محافظات أخرى.
ورغم اعتبار ذاك اليوم إجازة رسمية، فقد ساد هدوء تام بميدان التحرير، وسط انتشار مكثف لأفراد الشرطة، وغياب تام لـ”المحتفلون” بذكرى 30 يونيو.
من جانبه، ذكر الكاتب، علاء الأسواني، أن الاحتفال بالذكرى الثالثة لأحداث 30 يونيو “لن يخفي قمع النظام الحالي”.
وقال محمد سيف الدولة الباحث في الشأن القومي العربي، إن كل الاحتفالات الصاخبة “لن تغطي على أصوات آلاف المعتقلين ظلمًا، ولن تخفي بشاعة القمع ، نظام مبارك قفز على 30 يونيو وسرقها لكن الثورة ستنتصر”.
وأوضح أن عبدالفتاح السيسي ونظامه فقط هم من يحتفلون بذكرى 30 يونيو.
وتابع في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن “أبرز ما يميز الذكرى الثالثة لـ 30يونيو، “أنه لم يعد يدافع عنها ويحتفي بها ويحيي ذكراها سوى السيسي ونظامه، فهي ورقتهم الوحيدة لشرعنة حكمهم أمام المجتمع الدولي”.
وقال الناشط شادي الغزالي حرب، إن القوى الثورية التي نزلت في 30 يونيو كانت مطالبها تتمثل في انتخابات رئاسية مبكرة وإنهاء حكم الإخوان.
وأضاف: “خارطة الطريق لم تنفذ بالشكل المتفق عليه وكانت هناك مخططات مبيتة، وهي وصول السيسي للسلطة والتخلص من القوى الثورية تدريجيًا”.