إصلاح ذات البين يقصد به : إزالة العداوة التي تكون بين الناس ، وإسكان الثائرة التي تكون بينهم حتى تتحول أحوالهم إلى صحبة وألفة .
إن الخلاف أمر طبيعي.. ولا يسلم منه أحد من البشر.. خيرة البشر حصل بينهم الخلاف ، فكيف بغيرهم !! فقد يكون بينك وبين أخيك .. أو ابن عمك أو أحد أقاربك .. أو زوجك .. أو صديقك شيء من الخلاف فهذا أمر طبيعي فلا تنزعج له ، ولكن يجب عليك أن تحرّر من ذلك بالصلح والمصافحة والمصالحة .. والتنازل والمحبة .. والأخوة حتى تعود المياه إلى مجاريها .
من هدي القرآن
قال تعالى : ﴿ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) ﴾ [ الأنفال ] .
وقال تعالى : ﴿ لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114﴾ . [ النساء ]
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثواب إصلاح ذات البين أفضل من ثواب النوافل من الصلاة والصيام والصدقة لما فيه من إزالة ما في النفوس من ضغينة وحقد ، والعمل على إحكام روابط الألفة والإخاء والاجتماع على الخير .
من نور النبوة
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ » ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : « صَلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ » [ رواه أبو داود والترمذي ] .
من روائع الوصايا
إن المكـارم كلها لو حصلت رجـعت جمـلتهــا إلى شـــيئين
تعظيم أمر الله جـــل جــلاله والسعي في إصلاح ذات البيـن