“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” {آل عمران: ١٦٩}.
تحية إليكم يا شهداء الثورة في رمضان، وهنيئاً لكم الجنة والرضوان، يا من قدمتم أرواحكم فداء لدينكم ووطنكم، وأنتم بين صائم وقائم ومرتل لكتاب الله.
يا من اغتالتكم يد الغدر في الحرس الجمهوري، فأسقطت 53 نفساً طاهرة، كانوا سجداً لله في صلاة الفجر، و 120 من خيرة الشباب أمام المنصة في وقت السحر، و 14 بريئا في ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وفي العام الماضي في منتصف رمضان الأول من شهر يوليو، قامت نفس أيادي الغدر بتصفية تسعة من خيرة أبناء مصر، هم أعضاء لجنة دعم أهالي الشهداء والمصابين، وقبل ذلك وبعده لم يتوقف المجرمون عن قتل الأبرياء، في رمضان وفي غير رمضان، ومازال المجرمون يستحلون حرمة الشهور والأيام، ويواصلون قتل الأبرياء بدم بارد، ولن يكون جزاؤهم -إن شاء الله- سوى البوار والخسران، ومكانهم أسوأ صفحات التاريخ.
إن دماء الشهداء التي سالت غزيرة في شوارع مصر وميادينها، ستظل مدداً ومداداً على طريق الثورة، حتى القصاص من القتلة، وتحرير البلاد من قبضة العسكر.
” وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” {الحج: ٤٠}.
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون”
الجمعة 26 رمضان 1437هـ ، الموافق 1 يوليو 2016 م