“22 مليار جنيه ينفقها المصريون على الحشيش فى العيد”.. واقع مأساوي يجسد الحالة التى تسيطر على الشارع المصري مع دخول العشر الأواخر من رمضان واقتراب أيام العيد، والتى يتفرغ خلالها قطاع عريض من الشباب للبحث عن مصارد الحصول على مخدر الحشيش لاستقبال موسم العيد.
الإعلامي الساخر أحمد بحيري –فى الحلقة الـ62 من برنامجه “تعاشب شاي” على موقع “يوتيوب”- حاول أن يعيد ترتيب المشهد من أجل الحصول على إجابة واضحة حول تلك الظاهرة القديمة الجديدة، والتى تحمل فى الخلفية لافتة “الشعب المصري متدين بطبعه”.
وأوضح بحيري أن الشباب الذى لا يعرف من شهر الصيام سوي النوم حتى آذان المغرب والهروب من صلاة التراويح لمتابعة مشاهد الاغتصاب فى دراما رمضان، يبادر إلى البحث عن مصادر الحصول على الحشيش فى العيد والتباهي بين الباقين بمقدار ما جمع من المادة المخدرة والخمور فى وقفة العيد.
وأشار الإعلامي الساخر إلى أن تلك الظاهرة عالجتها السينما المصرية طويلا لتكشف عن كيفية استثمار تجار المخدرات هذا الواقع لخلق مزيد من المدمنين عبر خلط الحشيش ببعض المواد المخدرة الخطرة لإجبار الشباب على الإدمان.
وحذر بحيري من خطورة اقتران تلك الظاهرة بشهر رمضان ورسالتها السلبية غير المبررة، والتى قد تجسد حالة يأس لدي الشباب، انعكست على انتعاش تجارة المخدرات وسط غياب الرقابة من جانب الدولة ومباركة تلك الغيبوبة التى تحاصر تلك الكتلة الحرجة، فضلا عن صناعة التجار بورصة للتحكم فى ترويج المخدرات، بينما يدلل على المنعرج الخطر الذى يهوي فيه المجتمع.