رصدت منظمة حقوقية مصرية بارزة نحو 1294 حالة تعذيب، ما بين تعذيب مباشر و إهمال طبي متعمد خلال الاعتقال، في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2015 وحتى أيار/ مايو 2016.
وتحدث تقرير للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عن “وجود 876 في عام 2015، و418 حالة في الشهور الخمسة الأولى من عام 2016، كما تم توثيق 378 حالة منهم في عام 2015”.
وطبقا للتقرير الذي صدر الأحد، فقد “تعرض نحو 134 مواطنا للقتل جراء التعذيب في الفترة المذكورة، بينهم 114 حالة في 2015، و20 حالة في الخمسة أشهر الأولى من عام 2016، بينهم 102 معتقل توفوا جراء الإهمال الطبي المتعمد في السجون، و32 معتقلا توفوا إثر التعذيب المباشر”.
وأردف التقرير أنه “في الخمسة أشهر الأولى من عام 2016 تم رصد 418 حالة تعذيب، كان فيها عدد الطلاب الذين تعرضوا للتعذيب 119 طالبا، منهم 63 طالبا جامعيا و52 طالبا ثانويا وثلاثة طلاب بالفرقة الإعدادية، وطالب واحد بالفرقة الابتدائية”، طبقا للتنسيقية.
كما رصد التقرير “تعرض 11 طبيبا بشريا و2 من الصيادلة وطبيب بيطري واحد للتعذيب، و12 مدرسا، منهم نقيب المعلمين بمدينة فارسكور، و12 مهندسا ومهندسين زراعيين، وأربعة صحفيين”.
وطبقا للتقرير فقد “تعرض للتعذيب بحسب المراحل العمرية؛ 30% من حالات التعذيب تحت سن العشرين، و65% من حالات التعذيب في المرحلة العمرية فوق العشرين وتحت الأربعين، و5% من الحالات فوق سن الأربعين، وذلك بحسب ما تم رصده، كما تم رصد سبع فتيات ونساء يتعرضن للتعذيب”.
وتناولت التنسيقية في تقريرها أنماطا متعددة من التعذيب الممارس في السجون وأماكن الاحتجاز في مصر، منها: التعذيب المادي المباشر، الذي قسمته إلى “تعذيب أثناء اعتقال المواطن، تعذيب أثناء التواجد داخل مقر الاحتجاز وقبل العرض على النيابة من ضرب في أماكن متفرقة بالجسد والصعق بالكهرباء والتعليق والتكتيف الخلفي ووضع أطراف المتهم ووجهه في الماء الساخن، التعذيب بعد الإيداع بالسجن فيما يسمى بالتشريفة”.
كما عرضت التنسيقية نوعا آخر من التعذيب، يعاني منه الآلاف من المعتقلين، وهو التعذيب بالإهمال الطبي المتعمد، والامتناع عن إدخال الأدوية أو توقيع الكشف الطبي.
وبينما لفتت التنسيقية إلى أن وزارة الداخلية أعلنت أن “التكدس في أماكن الاحتجاز وصل إلى نسبة 400 بالمئة”، عقبت التنسيقية قائلة: “وهو ما يعني الموت الحتمي لآلاف السجناء، وقد أدى الإهمال الطبي إلى وفاة 102 معتقل في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2015 وحتى أيار/ مايو 2016”.
ومن الحالات التي وثقتها التنسيقة، حالتا وفاة بسبب الصعق بالكهرباء في أماكن حساسة من الجسم. كما تم توثيق حالة تم فيها قطع لسان المعتقل، وآخر تم حرق يده وقدمه، وثالث أصيب بالشلل التام في نصف جسده الأيسر من شدة التعذيب.