16 من رمضان .. الثبات

16نعني بالثبات : الاسمرار في طريق الهداية ، والالتزام بمقتضيات هذا الطريق ، والمداومة على الخير ، والسعي الدائم للاستزادة ، ومهما فتر المرء ، فهنالك مستوى معين لا يقبل التنازل عنه أو التقصير فيه ، وإن زلت قدمه فلا يلبث أن يتوب ، وربما كان بعد التوبة خيرًا مما كان قبلها ، ذلك هو حال المتصف بخلق الثبات .

إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء ، فادعوا الله بالثبات على الحق .

 

من هدي القرآن

قال تعالى : ﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلاَ أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) )[ الإسراء ] .

 

من نور النبوة

عن أم سلمة قَالَتْ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِه صلى الله عليه وسلم : « يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ » قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ؟ قَالَ : « يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلاَّ وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ ، وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ» . [ رواه الترمذي ] .

 

معينات الثبات

1 ـ الإقبال على القرآن .

2 ـ التزام شرع الله والعمل الصالح .

3 ـ تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل بها .

4 ـ الدعاء .

5 ـ ذكر الله .

6ـ الثقة بالطريق .

7 ـ ممارسة الدعوة إلى الله

8-  الالتفاف حول العناصر المثبتة .

9 ـ الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام .

10ـ معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به .

11ـ استجماع الأخلاق المعينة على الثبات : وعلى رأسها الصبر .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...