إن أسمى الغايات ، وأنبل المقاصد ، أن يحرص الإنسان على الخير ، ويسارع إليه ، وبهذا تسمو إنسانيته ، وقد أمر الله تعالى بفعل الخير والمبادرة إليها .
من هدي القرآن
قال تعالى : “وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [ البقرة : 148 ] .
وقال : “وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” [الحج:77 ] .
والشمس لا تنتظر أحدًا ، والزمن يمضي سريعًا ، والوقت هو الفرصة الذهبية التي وهبها الله للإنسان ليعمرها بالخير والصلاح .
من نور النبوة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْظُرُونَ إِلاَّ فَقْرًا مُنْسِيًا ، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا ، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا ، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا ، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا ، أَوِ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ » [ رواه الترمذي ] .
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أن قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : « الْإِيمَانُ بِاللهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ » . قَالَ : قُلْتُ أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : « أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا » . قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ ؟ قَالَ : « تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ » قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ ؟ قَالَ : « تَكُفُّ شَرَّكَ عَنْ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ » .[ متفق عليه ] .
من روائع الوصايا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ » [رواه مسلم ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ » [رواه مسلم] .
قال الحسن : من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .
وقال وهيب بن الورد : إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.