9 من رمضان .. العدل

9 رمضان العدلَ من أعظم القِيمِ في الإسلام التي أمر الله تعالى بترسيخها وتطبيقها، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) ﴾. [ النحل ]

فالعدل هو مفتاح استقرار واطمئنان المجتمعات ، وحافز على العمل والإنتاج ، ومصدر لنماء العمران وكثرة الخيرات والأرزاق ، وزرع الثقة بين أفراد الوطن الواحد .

ففي ظلال العدل عاشت شعوب الأرض تنعم بثماره ، التي أعلنها مندوب الغرب للفاروق عمر : ( عدلت فأمنت فنمت يا عمر ) .

والعدل يَتحقَّقُ بتطبيقه على الجميع، فلا توجدُ محاباةٌ للوزراء والسلاطين ، فمن أجرَم فله العقاب ولو كان من ذوي السلطة والمال ، ومن أحسنَ فله الثوابُ ولو كان من البسطاء .

 

من هدي القرآن

﴿  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِله وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) ﴾ [ النساء ] .

 

من نور النبوة

قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ ، وَإِنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا »[متفق عليه] .

 

موقف روائع

وهذا عبد الله بن رواحة أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليجبي الخراج المفروض على اليهود آنذاك على أراضيهم، فجمعوا له حُليَّاً من نسائهم , فقالوا : هذا لك وخفِّف عنَّا , قال : يا معشر يهود , والله إنكم أبغض خلق الله إليَّ , وما ذاك بحاملي أن أحيف عليكم , والرشوة سُحتٌ , فقالوا : بهذا قامت السماء والأرض .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...