8 من رمضان .. كن قدوة لغيرك

8 رمضاان المسلم قدوة في كل أعماله وأقواله ، فإذا صلحت هذه القدوة انتقل صلاحها إلى من يلونها .. ودين الإسلام دين القدوة ، وأصحاب الهِمم العالية هم الذين يسعون ليكونوا قدوة حسنة ، وأعظم قدوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك جعَله الله لنا أُسوة وقدوة ، بل وأمرنا بذلك ، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

والقرآن الكريم يحذر من يخالف فعله قوله ، والذين يقولون ما لا يفعلون .

 

من هدي القرآن

قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ الله أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)﴾  [ الصف] . وقال تعالي :﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)﴾ [البقرة] .

 

من نور النبوة

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يَا فُلَانُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ فَيَقُولُ بَلَى قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ» . [متفق عليه ] .

اعلم أن التأثير بالأفعال والسلوك أبلغ وأكثر من مجرد التأثير بالكلام .

 

من روائع الوصايا

عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل. ورحم الله من قال :  الناس يسمعون بأعينهم .

 

واجب عملي

القدوة لها دورٌ كبير في إعلاء الهِمم وإصلاح المسلمين، فمَن كان عالي الهِمَّة اقتَدى به غيره ، فأصلَح نفسه وأصلَح غيره.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...