3 من رمضان .. كن إيجابيًّا

3 رمضان copyالإيجابية : هي الحافز الذي يدفع الإنسان لأداء عمل نافع مفيد متحملا في ذلك كافة الصعاب . ويقوم بعمله هذا دونما تكليف أو متابعة من أحد بل هو السعي لتحقيق الأجر والمثوبة من الله .

وهي أهم وسيلة لنهضة أي أمة؛ فمن الحقائق المسلِّم بها أن نهضة الأمم تقوم على أفراد إيجابيين مميزين بالأفكار الطموحة والإرادة الكبيرة، كما أنها نجاة من هلاك الأمم والشعوب قال تعالى:  ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) ﴾ [هود ] . ولم يقل : صالحون إنما قال : مصلحون، وهناك فارق بين صالح ومصلح ، فالصالح صلاحه بينه وبين ربه ، أما المصلح فإنه يقوم بإصلاح نفسه ودعوة غيره  .

والمسلم يرى الأمل دائما غير منقطع وينظر إلى الواقع وإن اشتد عليه بإيجابية وتفاؤل . وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ . فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ » . [رواه مسلم ] .

من هدي القرآن

إيجابية نملة:

يقول تعالى : ﴿ حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [النمل:18] سليمان نبي الله هو وجيشه يمشون في الطريق ، وأمامهم مجموعة من النمل يسعون لطلب الرزق .. تحملت نملة واحدة مسؤولية الإنذار والتحذير وصاحت في النمل : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ﴾، واعتذرت عن سليمان وجنوده فقالت : ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ﴾ ، نملة نكرة ليست معرفة ! ومن ثم فأي واحد منا يتحمل المسؤولية يكون موضع تقدير واحترام لأنه يصبح إيجابياً.

من نور النبوة

عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ» . [رواه أحمد بإسناد صحيح ].

من روائع الوصايا

كبير الهمة يحمل هم الأمة .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...