البرلمان التركي يقرر اليوم إرسال قوات إلى ليبيا

بدأت الجمعية العامة للبرلمان التركي، اليوم الخميس، مناقشة مذكرة تفويض رئاسية من أجل إرسال قوات إلى ليبيا، والتصويت عليها، على أن تصدر قرارها في وقت لاحق اليوم.

وذكرت “الأناضول” أنّ الجلسة تبدأ بقراءة نص المذكرة، مع منح 20 دقيقة لكل كتلة من الأحزاب السياسية لمناقشتها، والانتقال بعدها إلى عملية التصويت.

وتُعقد الجلسة الطارئة للبرلمان بناء على دعوة رئيسه مصطفى شنتوب للأعضاء البالغ عددهم 600، لمناقشة المذكرة التي أرسلت بتوقيع من الرئيس رجب طيب أردوغان، بناء على طلب من حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دولياً.وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أكد الثلاثاء، أن “مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بدأت في إطار الاستعدادات التي قمنا بها”، مضيفاً أن “المهمة ستوكل إلى القوات التركية ووزارة الدفاع بعد تصديق البرلمان على مذكرة التفاهم الأمني” مع حكومة الوفاق.

وكانت مصادر عسكرية وبرلمانية متطابقة مقربة من معسكر حفتر، أكدت لـ”العربي الجديد”، أمس الأربعاء، إطلاق الأخير وحلفائه حزمةً من الإجراءات الاحترازية والقرارات الخاصة بتغيير مواقع وتمركزات قواته المنتشرة غرب البلاد، استعداداً لمواجهة عسكرية محتملة في حال تنفيذ تركيا لقرارها بإرسال جنودها وعتادها العسكري لدعم قوات حكومة الوفاق.

وكشفت تلك المصادر عن وصول معلومات مؤكدة لمعسكر حفتر عن وقوف سلاح الجو التركي على استعداد لضرب مواقع متقدمة لقوات حفتر جنوب طرابلس، وأخرى في غرب البلاد، ما دفعها إلى إعادة تموضعات قواتها، وخصوصاً مراكز القيادة، وتحسباً لأي تقدم على الأرض من جانب قوات الحكومة.

وبحسب مصدر عسكري رفيع، بدأ تطبيق أوامر حفتر المباشرة لقادة قواته جنوب العاصمة منذ ثلاثة أيام، وتقضي بإفراغ المعسكرات الهامة جنوب العاصمة، ونقل عتادها إلى مواقع أخرى، وتحديداً معسكر عويدات في قصر بن غشير، الذي يعتبر من أهم غرف القيادة لمحاور القتال الأولى جنوب طرابلس، بالإضافة إلى معسكر التيكه بخلة الفرجان، لافتاً إلى أن محتويات هذه المعسكرات نُقلَت إلى مواقع أغلبها مدني لتلافي استهدافها جواً.

وتشمل سلسلة الإجراءات أيضاً مواقع عسكرية داخل ترهونة، الواقعة إلى الجنوب الشرقي لطرابلس بنحو 95 كم، وباستثناء معسكر الحامية سابقاً، نُقل أغلب العتاد والذخيرة إلى مواقع ومبانٍ إدارية في المنطقة. فيما كشفت المصادر أن خطط حفتر، التي أُعدَّ لها في القاهرة أخيراً، تنقسم إلى مستويين: الأول يقضي بنشر منظومات دفاع جوي وتشويش في المواقع العسكرية الأهم الواقعة في شرق البلاد وجنوبها، منعاً لاستهدافها جواً. أما المستوى الثاني، فيرتبط بإعادة ترتيب الصفوف ونقل محتويات المواقع العسكرية غرب البلاد.

وتعتبر قاعدتا الوطية (40 كم جنوب غرب طرابلس) والجفرة (550 كم جنوب طرابلس) من أهم القواعد العسكرية التي تعتمد عليها قوات حفتر في هجومها على العاصمة طرابلس.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...