“رمضانهم في المعتقل”.. يا رب احرق قلوب الظالمين

xxx

 

في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتغل مردة الشياطين إلا في مصر بعدما وصل الشياطين إلى سدة الحكم، فبعد انقلاب 30 يونيو 2013 حصد المصريون نحو 42 سجنًا و328 قسمًا للشرطة، فضلًا عن عشرات من معسكرات الأمن المركزي وأماكن الاحتجاز السرية، التي تكتظ في الوقت الراهن بما يتجاوز 60 ألف معتقلًا سياسيًا يعيشون أوضاعًا مزرية للغاية، ولا يختلف الأمر كثيرًا مع دخول شهر الرحمة.

وبحسب إحصائيات حقوقية عديدة وصل تكدس المعتقلين نسبة 400% في أقسام الشرطة، و160% في السجون بحسب تقارير جهات حقوقية، أوضاعهم متشابهه إلى حد كبير رغم توزيعهم على مختلف أماكن الاحتجاز بالمحافظات، فالأوضاع الإنسانية التي يعيشها 60 ألف مواطنًا حتى في شهر رمضان، تتقارب بشكل كبير في مدى قسوتها لما يلقوه من تنكيلٍ من سلطات الانقلاب، لرفضهم الانقلاب العسكري.

تقول د. منى المصري زوجة د. أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس د. محمد مرسي:” أحمد..يا من أحمد ربى عليه ليل نهار..يا أستاذى وشيخى ومعلمى..كل عام وأنت بطلى الحر ..كل عام وأنت ثابت صامد وبخير..كل عام ونحن معا ..أتراك سعيدا برمضان كما كنت دائما..أعلم أنك شمرت وجددت النوايا كما علمتنا..أتراك تعلم أننا معا فأرواحنا لا تفترق..ستكون معنا كل يوم وليلة رغم بعدنا..وسنسجد وندعو ونبتهل معا رغم فراقنا..تقبل الله منك ومنا يا ..زوجى الغالى..هون الله عليك وعلينا د/#‏أحمد_عبدالعاطى نحن على العهد ما بقينا يا أغلى الناس #‏اغلقوا_العقرب #‏مقبرة_العقرب مقبرة الأحياء”.

حالة نفسية صعبة!

ويشكو أهالي المعتقلين في رمضان من التعنت في منع الزيارة، وإدخال المستلزمات الأساسية، بالإضافة إلى طريقة التفتيش المهينة، من خلط الطعام ببعضه البعض أو تفتيشه بأدوات صدأة، واستخدام نفس الأداة في تفتيش كافة أنواع الطعام ، وأحينا يطمع فيه أفراد السجن ويحفتظ به لنفسه.

وعن أثر غياب المعتقلين عن ذوويهم في نفوس الأبناء، يقول الدكتور رشاد عبداللطيف أستاذ علم الاجتماع، أن تأثيرات نفسية وتربوية تحدث بسبب غياب الوالد المعتقل عن أسرته، خاصة في شهر تجمع كل الأسر مع بعضها، ما يترك حالة نفسية صعبة على الأبناء والزوجة.

وأضاف عبداللطيف، أن الجلسة الأسرية تساعد على نمو الأسرة بشكل سليم دون تشتت، فالزوجة تنشغل بالفكر عن زوجها ليل نهار، والأبناء ينظرون إلى الأسر من حولهم متجمعين تحت قيادة الأب، وفقدان هذا الجمع يسبب في انشقاق نفسي لدي جميع أفراد الأسرة.

تقول الناشطة “آية علاء حسني” تحت هاشتاج #‏رمضانهم_فى_المعتقل :”90 صحفي واعلامي مصري هناك يعانون اشد انواع المعاناة يدفعون ثمن الحقيقة ثمن نقل نبض الناس من صحتهم وحياتهم يعذبون بالقتل البطيئ والاهمال الطبي وشتى الوان التعذيب البدني والنفسي”.

وتضيف:”اسرهم هم الابطال الحقيقيين يصمدون في مواجهة ضغوط الدولة العبيطة التي تحاول كسرهم وذويهم لكنهم اقوى
تحية لرفاق الزنزانه ورفاق النضال الزملاء مجدى حسين وصبرى انور والبطاوى وهانى صلاح الدين وعمرعبد المقصود واحمد سبيع وحسن القبانى ومحمدمنعم ومحمدعلى صلاح وابراهيم الدراوى ومحمودسعد وعمار عبد المجيدوهشام جعفر وأسماعيل الاسكندراني ووائل الحديني ومصعب حامد وعبد الرحمن شاهين ويوسف شعبان وشوكان وعمرو بدر والسقا ولأسرهم التي فضحت النظام القميئ وكشفت جرائمه بحق زملائنا ورفاقهم في الزنازين” .

يا رب احرق قلوب العسكر

ومن جانبها تقول السيدة “نيفين سعد” زوجة الصحفي محمود مصطفي :” اول يوم رمضان … هقضيه امام مصلحة السجون لزيارة زوجي #‏الصحفي_المعتقل_محمود_مصطفى يعني متجمعناش على السحور … مقلناش كل سنة وأنتم طيبين … مش هنتجمع على الفطار… مش هياخد يوسف وعلى في أيده ويروحوا يصلوا التراويح… طب لو علي عمل شقاوة في المسجد مين هياخده جنبه ويحن عليه ويعلموه الصلاه وآداب المسجد ؟!! … مش هيجمعنا قبل الفطار نقرأ قرآن … مش هيشوف الولاد ولا هيشفوه في رمضان لانه مشفق عليهم يقضوا اكثر من عشر ساعات في الحر والشارع وهما صايمين”.

وتضيف:” ياااااااااارب احرق قلوبهم على حبايبهم يارب ارزقنا الصبر والثبات والرضا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
اللهم اني اشكو إليك ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني على الناس..اللهم اجبر كسرنا وارحم ضعفنا وتولى امرنا..ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين..لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين”.

اما “فاطمة”، شقيقة الصحفي محمد البطاوي، فكتبت تقول:”طيب أنا عايزة حد يجيب لي فانوس رمضان 🙁 وعايزة بوجي وطمطم وبقلظ 🙁 وعايزة محمد أخويا 🙁 🙁 عايزاه يرجع البيت ليلة رمضان زي كل سنة ويعيد علي ويجيب لي فانوس ولعبة.. آخر لقاء كان من عام ليلة رمضان الماضي تركنا بعض الساعة 1.30 ليلا بعدها بساعة اعتقل.. وجاي رمضان جديد بدون #‏البطاوي بدون كلمة كل سنة وأنت طيبة يا طماطمية 🙁 بدون قبلة الحنان ع رأسي.. بدون لمتنا وسحورنا وفطارنا وضحكنا 🙁 بدون بدون بدون بدون بدون…. 🙁 “.

جدير بالذكر أن رمضان هذا العام يشهد حزن يخيم على المصريون جراء الغلاء والانهيار الاقتصادي، علاوة على أحزان عوائل المعتقلين الذين غاب شملهم على جلسة الإفطار، وأُجبر الانقلاب آلاف المعتقلين على قضاء رمضان دون ذويهم داخل زنازينهم الصماء، هذا إن كان هناك وجبة للإفطار من الأساس!.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...