ريجيني الروسي.. موسكو تتهم القاهرة باعتقال 5 من طلابها

اتّهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، سلطات الانقلاب في مصر باحتجاز عدد من المواطنين الروس منذ أكثر من عام، مطالبًا مصر بتوضيح أسباب توقيفها للمواطنين الروس.

ونقل موقع فضائية “روسيا اليوم” عن “لافروف” قوله: “طالبنا مصر أكثر من 20 مرة بتقديم معلومات حول أسباب احتجازهم، ولم يتم الرد على أي من هذه الطلبات، وقيل لنا إن التحقيقات تجري بشكل مغلق، وبالتالي لا يُسمح باستجواب المواطنين الروس في جلسات بالمحكمة، حيث تُعقد بشكل سري”.

وأشارت “روسيا اليوم” إلى احتجاز السلطات المصرية، في أغسطس 2018، عددًا من المواطنين الروس وصلوا إلى القاهرة للدراسة، قبل أن يتم إخلاء سبيل بعضهم، فيما بقي مصير 5 من الموقوفين وصلوا من جمهورية إنغوشيا الروسية غامضًا”، لافتا إلى تصريح مسئول القسم القنصلي في السفارة الروسية بالقاهرة، يوسف أباكاروف، بأنه “انعقدت في 9 أبريل الجلسة الأولى للمحكمة حول قضية مجموعة محتجزين، بينهم 5 مواطنين روس، وتم توجيه اتهامات إليهم بأعمال التطرف”.

وأضاف أباكاروف: “حتى هذه اللحظة تم الكشف عن حبس 4 منهم في سجن بالقاهرة، بينما لا توجد معلومات عن مكان المواطن الروسي الخامس.

سيناريو ريجيني

ويرى مراقبون أن إثارة روسيا لهذا الموضوع تأتي انطلاقًا من وجود مخاوف من تعرضهم للتعذيب والقتل كما حدث مع الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الطالب في كلية جيرتون في كامبردج والباحث في مواضيع اتحادات العمال المستقلة، والذي تم اختطافه يوم 25 يناير 2016، وتعرض للتعذيب في سلخانات الانقلاب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وإلقاء جثمانه في الطريق الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر يوم 3 فبراير 2016.

ومنذ عدة أيام، اتهم الادعاء الإيطالي المسئولين المصريين بتعمد تضليل التحقيقات في مقتل ريجيني، وقال ممثل الادعاء، سيرجيو كولايوكو، في كلمته خلال الجلسة الأولى للجنة البرلمانية التي شُكلت للنظر فيما إذا كان ريجيني قد تعرض للمراقبة من قبل قوات الأمن المصرية قبل وفاته: إن “مزاعم مصر حول ظروف وفاة ريجيني تتناقض مع ما كشفت عنه عملية التشريح التي جرت في إيطاليا”.

وأشار كولايوكو إلى أن “شبكة نسجت حول ريجيني من قبل جهاز الأمن القومي المصري، منذ شهر أكتوبر السابق لوفاته، استخدم فيها الجهاز الأشخاص الأقرب لريجيني في القاهرة، حيث قاموا بنقل معلومات عنه إلى أجهزة الأمن السرية”، لافتا إلى أن “تشريح جثة الطالب كشف عن تعرضه للتعذيب على مراحل، خلال الفترة ما بين الـ25 من يناير وحتى يوم وفاته”.

وكشف كولايوكو عن أن “آثار الجروح على الجثة تشير إلى تعرّض ريجيني للركل واللكم والضرب بالعصي والهراوات”، وأنه تُوفي جراء كسر في العنق”، وهو الكلام الذي يتشابه مع تصريحات والدة ريجيني، أمام البرلمان الإيطالي، العام الماضي، والتي كشف فيها عن أن “جثة ابنها كانت مشوَّهة لدرجة أنها لم تتعرف عليها سوى من أرنبة أنفه”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...