هاجم ناقد سينمائي تركي، الإمارات والسعودية ومصر، بسبب مسلسل “ممالك النار”، مشيرا إلى أن توقيت عرض المسلسل “ليس من محض الصدفة بالتزامن مع بدء بث مسلسل المؤسس عثمان” .
وقال الناقد السينمائي يوكسل إيتوغ، في مقال له بصحيفة “صباح“، ترجمته “عربي21” إن الإمارات والسعودية بدأتا بمشروع مشترك في منطقة الشرق الأوسط، على منصة قنوات “MBC” بسلسلة افتراءات ضد العثمانيين، بمسلسل يدعى “ممالك النار”.
وأشار إلى أن المشروع الإماراتي السعودي، يهدف لتشويه الدولة العثمانية وإظهارها على أنها دولة قتل وإجرام.
وأضاف أن الانجازات التركية على صعيد الدراما، في مسلسلات “قيامة أرطغرل”، و”عاصمة عبد الحميد”، و”كوت العمارة”، وصولا إلى “المؤسس عثمان”، وإظهار العدالة على أنها جوهر الدولة العثمانية، والتي انتشرت بشكل واسع بالعالم، أغاظت أصحاب المشاعر الحاقدة تجاه الإمبراطورية العثمانية.
وتابع بأن، ما يخيفهم ويقلقهم، هو عودة الشعب التركي إلى الصدارة من خلال تلك المسلسلات، التي أعادت التذكير بـ”التاريخ المجيد للأتراك”.
وربط الناقد التلفزيوني التركي، ما بين الدراما والسياسة، لافتا إلى أن “الدور التركي لإحلال السلام والحرية في منطقة الشرق الأوسط ثبت مرة أخرى من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام شمال سوريا، وهذا على ما يبدو قد أخافهم بشدة”.
وأضاف أنه بعد نحو 300 عام، هناك من يصرخ “ماما ماما الأتراك قادمون”، في إشارة إلى قصة قديمة، عندما قام القائد العثماني غديك أحمد باشا، في عهد السلطان محمد الفاتح، بفتح أوترانتو الإيطالية في عام 1480، ما أثار الخوف من الأتراك في المنطقة، وانتشر إلى أوروبا برمتها، وبعد هذا التاريخ بدأت الأمهات بتخويف أبنائهن بالقول “جاؤوا الأتراك”، والأطفال كلما خافوا كانوا يقولون “يا أمي جاؤوا الأتراك”.
وأشار الكاتب إلى أن منتج ومخرج مسلسل “ممالك النار” هو بريطاني، وكاتب السيناريو والممثل الرئيسي من مصر وتكلفة المسلسل نحو 40 مليون دولار غطتها أبو ظبي.
وتابع الناقد: “يا ليت الزملاء بمصر الذين لم يتخلصوا من روح الاستعمار البريطاني، تحدثوا عن كيفية قضاء السيسي الانقلابي، وبشكل وحشي على الرئيس الراحل محمد مرسي، والربيع العربي الذي قام الإمبرياليون الغربيون، من خلاله بإثارة الخلاف والصراع في العالم العربي، وأدى إلى مقتل مئات الأبرياء وإثارة الفوضى”.
وأضاف: “ياليتهم لو كانت لديهم الشجاعة على الحديث عن قيام البريطانيين بوضع 15 ألف جندي عثماني في أحواض الأسيد في صحراء مصر ما أدى إلى فقدانهم لبصرهم”.
ولفت إلى أنه تمنى أن يشمل السيناريو حادثة السفراء العثمانيين الذين أرسلهم السلطان العثماني ياووز سلطان سليم لعقد اتفاق سلام مع حاكم المماليك طومان باي، بعد معركة الريدانية، حيث قام بقطع رؤوسهم.
وطالب الناقد التركي، المواطنين الإماراتيين والسعوديين والمصريين، بمتابعة مسلسل “المؤسس عثمان” ليكونوا على دراية بـ”الحقائق التاريخية”.
مستدركا بالوقت ذاته بالقول إن الإمارات والسعودية، حظرتا بث البرامج التركية، بقرار رسمي العام الماضي.