ما شعور الكائن “السيساوي” أمام انصياع سفيه الانقلاب للأوامر الأجنبية؟

“الدكر” هو الوصف الذي أطلقه إعلام الانقلاب على جنرال إسرائيل، السفيه عبد الفتاح السيسي، حيث كان الشاعر هشام الجخ من المبكّرين عام الانقلاب 2013 حين وصف السفيه السيسي بـ”الدكر”، تلته الممثلة السورية رغدة، ثم السياسية كريمة الحفناوي، التي قالت إن اختيار السفيه السيسي لرئاسة الجمهورية ليس ردًّا لجميل الجيش الوطني الذي انحاز للشعب، وإنما لأنه “دكر”.

ولن تقف القائمة عند المذيع السيئ، عزمي مجاهد، الذي أكد أن البلد “بحاجة إلى دكر”، أو إلى عمرو أديب عندما قال عقب الانقلاب إن مصر بحاجة إلى “رئيس دكر”، حتى جاءت الأفعال والأحداث لتثبت أن السفيه السيسي ما هو إلا “عروسة مارونيت” في أصابع من جهزه وأطلقه للانقلاب.

يقول الناشط عبد العزيز عمر: “المشكلة فى الجهاز القضائي اللى شغال بمنطق زكى قدرة.. الأشخاص اللى بتحاول تبدو محترمة وهى قاعدة على المنصة بتصدر حكم أو بتباشر دعوى أمام الكاميرات، ويبدو عليها الاستئساد، وهى فى الواقع مجموعة من العرر والطراطير التى تعتبر تحريات أمن الدولة تعليمات موجهة لها بما يصدرونه من أحكام”.

لف وارجع تاني

ربما يكون شعور الكائنات السيساوية هو نفسه شعور الفنان يحيى الفخراني أثناء العزاء في فيلم الكيف، عندما قال مسطولا: “الجو منعش وجميل.. أنا في غاية السعادة”. وأحدث وقائع انبطاح السفيه السيسي، ما ذكره الصحفي بموقع مدى مصر، حسام بهجت، بأن ما حدث مع طاقم الموقع يشبه “عملية اختطاف طائرة”، مضيفا أن “18 صحفيا كانوا في مقر شركتهم المرخصة التي تدير موقعا صحفيا قانونيا، عندما دخل عليهم عشرة رجال يرتدون ملابس مدنية، واحتجزوهم ساعات عدة، ورفضوا الكشف عن هوياتهم أو الجهة التابعين لها، أو تقديم إذن النيابة”.

وقال بهجت، في تدوينة على صفحته بموقع الفيسبوك، إنه من حسن الحظ أن زميلة بالموقع استطاعت أن ترسل رسالة من كلمة واحدة إلى زوجها قبل أن يصادر هاتفها، ومن ثم وصل خبر احتجازهم إلى خارج الموقع.

وأضاف أنه “من حسن الحظ أيضا وجود مراسلين فرنسيين معتمدين في مصر من قناة فرنسا 24، قدِما لإجراء مقابلة تتعلق باعتقال الصحفي في الموقع شادي زلط قبل يومين، وقد تمكنا من إبلاغ سفارة بلدهما في القاهرة، ومن ثم حضر نائب السفير الفرنسي والملحق الصحفي للسفارة ومحامي الموقع، لكن قوات الأمن رفضت دخولهما”.

وذكر بهجت أن “عناصر الأمن حققت مع الصحفيين كل على حدة، قبل أن يتم تسليم الصحفيَّين الفرنسيَّين إلى مسئولي سفارتهما، ومن ثم اصطحاب صحفيَّين بريطانيَّين إلى منزليهما، للاطلاع على جوازي سفرهما”.

وتابع: “بعد فترة انتظار في القسم.. الصحفيين الثلاثة كلبشوهم في بعض بالأساور، وركبوهم سيارة ميكروباص في طريقها لنيابة أمن الدولة في التجمع. بعد وصول السيارة بهم لما بعد كورنيش المعادي السيارة فجأة لفت ورجعت بيهم تاني على القسم بعد حدوث تطور غير مفهوم. في القسم بلغوهم أنهم كانوا فعلا في الطريق للنيابة، لكن (حد محترم) تدخل وخلص الموضوع، ورجعوا لهم تليفوناتهم، وسمحوا لهم يكلموا أهلهم يبلغوهم أنه هيخرجوا فورا”!.

المهرج عمرو أديب

تقول الناشطة إيمان عزت: “لما قبض عليهم كانوا بيقولوا أنتم عايزين هيبة الدولة وأجهزتها السيادية تروح؟ على أساس أنها موجودة أصلا.. نسوا المهرج عمرو أديب لما عمل من ابن السيسي نكتة، ولما أفرجوا عنهم بيقولوا كما وعد الرئيس إحنا رفعنا سقف الحريات.. بجد دول مصيبة على مصر زى السيسي بالضبط”.

ولا ينسى أحد ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن نظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسفيه السيسي. وفقا لشهود عيان، كان ترامب في انتظار السفيه السيسي، داخل غرفته أثناء قمة السبع في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي، حين هتف “أين ديكتاتوري المفضل؟”، في إشارة إلى السفيه.

ترامب أضاف اللقب الجديد إلى لقبه القديم الذي أطلقه على السفيه السيسي، حين وصفه بـ”القاتل الملعون” مستخدمًا كلمات نابية، وفق ما كشفه مقطع مقتطف من كتاب “الخوف” للصحفي بوب وودورد، العام الماضي، ما فتح باب السخرية مجددا على مواقع التواصل الاجتماعي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...