سجون الموت .. السجون المصرية مقار احتجاز غير آدمية وانتهاكات لا تنتهي.

تصنف السجون المصرية أو كما يُطلق عليها ” سجون الموت ” على أنها من ضمن اسوأ السجون بالعالم وذلك بسبب سوء اوضاع الإحتجاز اللإنسانية ، والمعاملة اللآدمية من قبل مسؤولي السجن الذين يداومون على امتهان كرامة المعتقلين ، وإذلالهم وإذلال اسرهم ومايزيد الأوضاع سوءًا هو انعدام الرقابة علي السجون مما يُعطي مساحة للمسؤلين عنها بممارسة تلك الإنتهاكات دون رادع ، ودون الخوف من المحاسبة القانونية .

فمنذ مطلع شهر اكتوبر لعام 2019 ، شهدت العديد من مقار الاحتجاز وقائع وانتهاكات متعددة بحسب استغاثات وشكاوى تلقاها المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات وهي كالآتي :

#سجن_العقرب

حيث ورد للمركز قيام إدارة سجن العقرب بانتهاكات ضد عدد كبير من السجناء داخل سجن العقرب وذلك في ظل تنفيذ عدد منهم لاضراب مستمر عن الطعام دام عدة أسابيع احتجاجاً على الظروف اللانسانية التي يعيشونها داخل سجن العقرب

وقد شملت هذه الاجراءات الاعتداء بالضرب والحبس الانفرادي مع التقييد الخلفي بالسلاسل وتغمية الأعين لعدد من المواطنين، منهم :
1- جهاد الحداد
2- عصام سلطان
3- أحمد عارف
4- خليل العقيد
5- مصطفى عبد العظيم
6- عمرو زكي
كما شملت الاجراءات التعسفية تجريد العديد من المعتقلين من المتعلقات الشخصية ومنع الدواء والزيارة والتريض مما أدى لتفشي عدد من الأمراض .

#سجن_قنا_العمومي

كما ورد للمركز استغاثة من ذوي المعتقلين بسجن قنا العمومي، تُفيد بقيام مباحث السجن بالمشاركة مع الأمن الوطني بالاعتداء على المواطنين المقبوض عليهم من بيوتهم بتهمة المشاركة في المظاهرات.

وبحسب ما ورد للمركز، فقد تم الاعتداء البدني واللفظي على المواطنين بعد التقييد الخلفي لأيديهم وعصب أعينهم لساعات طويلة، ومنع الدواء والرعاية الطبية، بالإضافة إلى التكديس في الزنازين اصابتهم بالعديد من الأمراض المزمنه بسبب سوء مقار الاحتجاز وعدم توافر الرعاية الطبية .

#سجن_برج_العرب

رصد المركز قيام إدارة سجن برج العرب بالإسكندرية بانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين منها :

-منع دخول الأدوية، رغم وجود حالات كثيرة من مرضى السكر، والضغط والقلب، ويستمر هذا المنع منذ أكثر من أسبوعين، مما يهدد بوجود خطر على حياتهم

– رغم برودة الجو والأمطار يتم منع دخول أي ملابس، أو بطاطين للتدفئة.

– يتم قطع المياه والكهرباء منذ أكثر من ثلاثة أيام عن الزنازين.

– منع صرف البونات (عملة السجون) من الكانتين.

#سجن_الزقازيق_العمومي

قامت إدارة سجن الزقازيق العمومي بانتهاكات وممارسات قمعية بحق المعتقلين داخل السجن منها:

– يتعرض المعتقلون لتشريفة تتلخص في الاعتداء البدني، والتجريد من الملابس، وحلق الشعر، قبل الاقتياد للزنازين.

– يتم تكديسهم في زنازين غير آدمية يفترشون بها الأرض دون أغطية، ولا يوجد بها دورات مياه، ولا يسمح لهم بالخروج لدورات المياه إلا نصف ساعة يوميا لا تكفي عددهم.

– انتهاكات في الزيارة بإشراف الضابط/ إبراهيم فكري حيث يتعمد ضرب وإهانة المعتقلين أمام ذويهم، والتعدي على النساء والأطفال من خلال التفتيش المهين، ولا يسمح بدخول الملابس، وطعام لا يكفي فردا واحدا لاجبارهم علي الشراء من كانتين السجن بمبالغ ماليه كبيرة .

#سجن_ليمان_جمصة

ورد للمركز قيام رئيس المباحث أحمد صبري منذ يومين بإصدار اوامره للطباخين بالسجن لعمل كمية كبيرة من حلويات “الكاستر”، وبيعها للمعتقلين في الكانتين الخاص بالسجن، وفسدت الحلوي بسبب عدم توافر اماكن لحفظها وقاموا ببيعها للمعتقلين ، مما تسبب في تسمم ٢٠٠ معتقل ، كما اصدر اوامره بعدم نقل أي منهم للمستشفي حتي لا يفتضح امره ، ولولا وجود بعض الأدوية مع المعتقلين حاولوا من خلالها علاج انفسهم لحدثت كارثة انسانية بحق المعتقلين .

#سجن_وادي_النطرون

قامت إدارة سجن وادي النطرون 1 يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 باقتحام عدد من الزنازين والاعتداء بالضرب والسب على المعتقلين، وتجريدهم متعلقاتهم الشخصية من لبس وبطاطين وطعام وشراب.

وحسب ما ورد للمركز أن سبب هذه الانتهاكات هو إصرار المعتقلين على إنقاذ المعتقل / أحمد محمد عبد المطلب وطلب نقله للمستشفى للعلاج بعد تعرضه لنوبة كلى حادة أدت إلى فقد وعيه، ولم تستجب إدارة السجن إلا بالاعتداء عليهم بالضرب وذلك بعد 3 ساعات من الإلحاح على طلب نقله العاجل لمستشفى السجن.

كما قام رئيس المباحث/ أحمد الشنديدى بالاعتداء على المريض ومجموعة من الشباب رغم الحالة الصحية الخطرة، ولم تكتف بهذا القدر من الاعتداءات بل قامت في اليوم التالي بتغريب الشباب إلى مكان غير معلوم، ليكون عقابا لهم ولأسرهم على مطالبتهم بأبسط حقوقهم و تم تغريب كلا من :
1-أحمد محمد عبدالمطلب “كروان”
2- مصطفي سعد عبدالتواب
3- أحمد رأفت عبدالغني
4- عبدالله صالح عبدالقادر
5- أحمد ماهر مصطفي
6- أحمد حمدي
7- يوسف سيد خضرة

ولم تنتهي مأساة معتقلي وادي النطرون بعد
فسجن ليمان 430 بوادي النطرون يواجه به المعتقلين العديد من الإنتهاكات القمعيه والتعسفية حيث يتم التفتيش عليهم ليلا بطريقة مهينة، وتجريدهم من المتعلقات الشخصية والدواء، وإيقاع العقوبات النفسية والبدنية عليهم دون أي مخالفة من المعتقلين

كما اشتكي الأهالي بإن الزيارة لا تتعدى النصف ساعة ويتعمد فيها مسؤلوا السجن إهانة المعتقلين أمام الأهالي، والتفتيش الذاتي المهين للنساء، وإفساد الطعام والمتعلقات الخاصة بالزيارة دون رحمة ، كما يتم منع دخول الدواء مع وجود حالات صحية حالتها تُصنف بالخطيرة بحسب تقارير الاطباء ، وبرغم وفاة أكثر من شخص نتيجة هذا الإجراء داخل السجن .

ومن جانبه يدين المركز بشدة ويستنكر ما يتعرض المعتقلين داخل السجون المصرية من معاملات قمعية ، وتعذيب لمجرد اهواء شخصية لدى ضباط الشرطة للانتقام منهم على خلفية معارضتهم للنظام المصري ، هذا بخلاف وفاة المعتقلين داخل مقار احتجازهم بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقهم ، ورفض إدارات السجون علاجهم، وتردي الرعاية الصحية المقدمة داخل السجون المصرية في اسلوب لا إنساني يبدوا انه ممنهج للتخلص من المعارضة المصرية داخل السجون بالقتل البطيء

وعليه يطالب المركز السلطات المصرية و الجهات المعنية وإدارة مصلحة السجون ، بالتحقيق في الوقائع المذكورة، ومحاسبة المسؤلين عنها

كما يُجدد المركز مطالبته بتوفير الرعاية الصحية والطبية للمعتقلين ، ويطالب بفتح تحقيق دولي في انتهاكات السلطات المصرية ضد معتقلي الرأي بالسجون المصرية ، كما يناشد المركز المجتمع الدولي في إرسال بعثات تقصي حقائق للتحقيق في تلك الانتهاكات ومراقبة السجون المصرية، للوقوف على حقيقة الوضع الإنساني للمحتجزين في سجون مصر .

المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات
الخميس 31 اكتوبر 2019

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...