“يا تدفعوا يا تنطوا”.. هكذا نفّذ كُمسرى القطار القاتل تعليمات السيسي

كل شيء يقفز في مصر، العسكر يقفزون على السلطة بانقلاب دموي، والأسعار تقفز على رقاب الغلابة وتطحنهم بالفقر، والغلابة يؤمرون أن يقفزوا من القطارات وهى تسير بأقصى سرعة عندما يعجزون عن دفع التذكرة.

ومن جملة القفز ما شهده قطارVIP  رقم 934، المتجه من الإسكندرية إلى أسوان، حيث قام كمسري القطار بإجبار شابين راكبين على القفز من القطار أثناء سيره، مما أدى إلى مصرع الأول وإصابة آخر بجروح خطيرة، وذلك وفق رواية لشهود عيان.

حكومة احتلال

حادث مثل هذا كان كفيلا أن يهزّ عروش حكومات في دول محترمة، ولأنك في مصر التي تحكمها عصابة صبيان تل أبيب، ويقودهم جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، لا أحد يتوقع أن تكترث حكومة انقلابٍ هى أقرب للاحتلال عن بُعد لدماء المصريين، لا سيما أن أوامر السفيه السيسي لهم “اللي مامعهوش مايلزمهوش”.

حتى إن الفريق كامل الوزير، وزير النقل في حكومة الانقلاب، أمر على مضض بتحويل الكمسري رئيس القطار رقم 934 الإسكندرية أسوان، إلى النيابة العامة دون تقديم أي اعتذار للشعب المصري، الذي زاد سخطه عندما صرح “الوزير” بأن تناول المصريين وتفاعلهم مع الحادث مبالغ فيه!.

وقال الوزير تعقيبًا على الواقعة: “تم فعلا تحويل الواقعة إلى النيابة العامة ورئيس القطار متحفظ عليه حاليا في النيابة، ونحن لا نرضى الضرر لأي مواطن مصري، ولكن أؤكد لك أن الموضوع تم تناوله بأسلوب مبالغ فيه، وستُظهر التحقيقات الحقيقة”.

وأمر عامل عربة القطار بفتح الباب لهما، فقام الشخصان بتنفيذ كلامه وألقيا بنفسيهما من القطار أثناء سيره، فنزل أحدهما تحت عجلة القطار ولاقى حتفه على الفور، وأصيب الطفل الآخر بإصابات بالغة، وذلك بالقرب من محطة “دفرة”.

لا مكان للفقراء

وكشف تقرير رسمي عن زيادة الفقراء في مصر بنسبة 32.5 في المائة من إجمالي السكان، في مؤشر على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وسط غلاء متفاقم وتآكل في قيمة الأجور ونقص بالخدمات.

في المقابل، شكك مراقبون في هذه النسبة وقالوا إنها أكبر، إذ قدّر البنك الدولي في بيانات حديثة، ارتفاع نسبة الفقر والفئات القابلة للدخول في دائرته بنحو 60 في المائة.

وتأتي قفزة الفقر على عكس ما تعلنه عصابة صبيان تل أبيب، عن تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع نسب النمو وتحسن الجنيه أمام الدولار وتحقيق إنجازات عملاقة.

تأتي فاجعة إلقاء الأطفال من قطار الإسكندرية أسوان، اليوم، لتضاف إلى سجل جرائم العسكر وحكوماتهم في مصر، وفي وقت سابق أفاق الشعب على حريق ضخم نجم عن اصطدام قطار  برصيف محطة رمسيس في العاصمة القاهرة، وهو ما أدى إلى مصرع 25 قتيلا.

المشهد بدا قاتمًا بعد أن ابتلعت ألسنة اللهب عشرات الموجودين في المحطة، قبل أن يعج المكان برائحة تفحم الجثث، لتضاف كارثة جديدة إلى رصيد حوادث المرور والقطارات في مصر.

ومع ذلك، لم تتوقف التصريحات الرسمية المعتادة التي يكررها مصطفى مدبولي، رئيس وزراء حكومة الانقلاب، بأنه “ستتم محاسبة المقصرين، وإن الحادث لن يمر دون حسابٍ عسير، وإن رعاية المصريين وحياتهم على رأس أولويات الحكومة”.

وبالطبع لم يخفف من ألم الكارثة، التي راح ضحيتها أكثر من 50 شخصا بين قتيل وجريح، ما أقدمت عليه سلطات الانقلاب من اعتقال شخص واحد، أو حتى إقالة هشام عرفات وزير النقل السابق، التي تمت بعد الحادث بساعات.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...