كعادة أذرع الانقلاب من قضاء وإعلام.. كلف نائب عام الانقلاب حمادة الصاوي، نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، بالتحقيق في البلاغ الذي يتهم فيه الناشط السيناوي مسعد أبو الفجر بالتحريض على الدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والداخلية وقيادات الدولة.
وكان المحامي القريب من الانقلاب العسكري طارق محمود، قد تقدم ببلاغ ضد مسعد أبو الفجر، المتواجد حاليا في إيرلندا، بدعوى وجود علاقة وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي، وأنها ازدادت خلال الفترة السابقة.
وادعى أنه عقد اجتماعات دورية مع القيادات المتواجدة خارج مصر لجماعة الإخوان المسلمين، للتخطيط والتآمر ضد مصر، وأنه تلقى تعليمات من تلك القيادات للتحريض على مؤسسات الدولة واستهداف قياداتها ونشر اخبار كاذبة وتشويه سمعة مصر في الخارج.
وادعى أن أبو فجر تسلم 350 ألف دولار من ضابط المخابرات التركي لبث فيديوهات متفق عليها، التي تم تسجيلها في إسطنبول في محاولة لخلق فوضى في مصر.
وطالب في ختام بلاغه، بفتح تحقيقات عاجلة وفورية في وقائع البلاغ المقدم، وإصدار أمر ضبط وإحضار للمقدَّم ضده البلاغ مسعد أبو فجر، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول للقبض عليه فور وصوله للبلاد، وإخطار الإنتربول الدولي لإدراج اسم المقدم ضده البلاغ مسعد أبو فجر على قائمة النشرة الحمراء للقبض عليه وتسليمه للسلطات المصرية للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، وإحالته إلى محاكمة جنائية عاجلة.
وكان الناشط السيناوي وعضو لجنة الخمسين لدستور ما بعد الانقلاب “مسعد أبوفجر”، قد كشف عن وقوف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ونجله محمود وراء الارهاب في سيناء، مشيرا إلى وقوفهم وراء هجوم رفح خلال فترة حكم الرئيس مرسي والذي استهداف أحد أكمنه الجيش.
وقال أبوفجر، في فيديو جديد عبر صفحته علي فيسبوك، إن “السيسي ينفذ عملياته في سيناء عبر ضابط مخابرات حربية كان يعمل في مكتب مخابرات العريش ويعمل الآن في مكتب محمود السيسي، مشيرا إلى أن هذا الضابط هو المدبر لعملية الهجوم على معسكر الأمن المركزي في الأحراش بسيناء عام 2017 وهجوم رفح في رمضان 2012، وعبر أبوفجر عن استعدادة للتقدم بما لديه من معلومات في هذا الشان للنائب العام، إذا كان هناك نائب عام محترم يرغب في فتح تحقيق حقيقي عن الارهاب في سيناء.
وأضاف أبوفجر أن “العمليات التي هندسها اللواء التابع للسيسي تسببت في مقتل آلالاف الجنود المصريين في سيناء”، مشيرا الي أن تنفيذهم لتلك العمليات تهدف الي الحصول علي رضا الكيان الصهيوني وللوصول الي حكم مصر والاستمرار في الحكم.
ودعا أبوفجر أهالي سيناء ومرسى مطروح والنوبة والواحات والأقباط الذين تفجر كنائسهم باستمرار، إلى الانحياز للثورة من أجل وقف عمليات التهجير في سيناء ووقف التفجيرات وعدم سقوط مزيد من الضحايا.
وسبق لأبوفجر نشر فيديو يكشف جانبا من فساد وإجرام السيسي ونجله، قال فيه إن “السيسي يستعين بأشخاص سوابق في عمليات الجيش في سيناء ويتاجر بمحاربة الإرهاب هناك، ويترك الجنود الغلابة عرضة للقتل بشكل يومي بالعشرات”، متهما السيسي بتنفيذ خطة لترحيل أهالي سيناء ضمن الخطة الأمريكية؛ مؤكدا أن مخططات السيسي ستفشل ولن يسمح بها أهالي سيناء.
وأضاف أبو فجر: “كنت في اجتماع مع مشايخ القبائل في النصف الأول من عام 2014 في مقر المخابرات العامة المصرية، وأبلغ المشايخ مدير المخابرات وقتها باستعدادهم للتدخل والقضاء على الدواعش في سيناء، إلا أنه رفض ذلك”، مشيرا إلى أن السيسي استقبل تجار مخدرات داخل قصر الاتحادية”. متهما محمود، نجل السيسي، بالتورط مع جماعات التهريب في سيناء.