اهتمام إسرائيلي بمظاهرات مصر وخشية من سقوط السيسي

اهتمت الصحافة الإسرائيلية في تغطيتها الإخبارية السبت، بالمظاهرات التي خرجت مساء الجمعة في مدن مصرية عدة، واصفة إياها بأنها “نادرة”، منذ تولي عبد الفتاح السيسي للسلطة بعد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير ترجمته “عربي21″، إن “المتظاهرين عادوا إلى ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة، للاحتجاج على الحكم العسكري”، مضيفة أن “الاحتجاجات طالت القاهرة والإسكندرية ومدنا أخرى، ودعت إلى استقالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف خرجوا ضد السيسي، وطالبوا بإسقاط النظام، مؤكدة أن الاحتجاجات تسببت في أزمة مرورية ضخمة في العاصمة القاهرة لساعات متتالية، قبل أن تقوم قوات الأمن المصرية باعتقالات واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأكدت الصحيفة أن السيسي منذ وصوله إلى السلطة يحاول كسر “الحلقة المفرغة” التي تحاصرها مصر، وما تعيشه من أزمة اقتصادية خانقة، منوهة إلى أنه “لجأ لبيع جزر للسعودية لتحفيف حدة هذه الأزمة”.

واستدركت “إسرائيل اليوم” بقولها: “مع ذلك فإن الشباب بمصر غاضبون، بسبب التفشي الواسع للبطالة”.

من جهتها، وصفت القناة الـ13 الإسرائيلية احتجاجات مصر بأنها “مظاهرات نادرة” ضد السيسي، وخرجت لمطالبته بترك منصبه، بعد مزاعم الفساد من جانبه ومن جانب الجيش المصري.

ولفتت القناة في تقرير ترجمته “عربي21” إلى أن قوات الأمن وصلت إلى نقاط محورية في المظاهرات، وفرقت المشاركين بالغاز المسيل للدموع، لكن العديد من الشباب لم يتوان، وبقى في ميدان التحرير يهتف: “ارحل يا سيسي”.

وذكرت أن “المظاهرات أصبحت نادرة جدا في مصر منذ تولي السيسي السلطة، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في عام 2013″، منوهة إلى أن “التلفزيون الرسمي المصري لم يغط هذه الأحداث النادرة، فيما قالت قناة تلفزيونية مؤيدة للحكومة إن مجموعة صغيرة فقط من المتظاهرين تجمعوا وسط القاهرة”.

وفي الإطار ذاته، أشار موقع “ويللا” العبري إلى أن “الاحتجاجات جرت ضد السيسي، في أحداث نادرة منذ توليه السلطة بعد انقلاب عسكري في 2013″، موضحة أن “الاحتجاج تم تنظيمه على الشبكات الاجتماعية، بعد اتهام رجل الأعمال المصري محمد علي للحكومة والجيش بالفساد”.

وتطرق الموقع في تقرير ترجمته “عربي21” إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي بعد تجرؤ المصريين على الخروج إلى الشوارع، رغم الصعوبة التي يواجهها منتقدو النظام، مشيرا إلى أنها مشابهة للمظاهرات التي خرجت في عام 2011 ضد الرئيس حسني مبارك.


بدورها، علقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على الاحتجاجات المصرية، بالقول إنه “رغم وجود عدد قليل نسبيا من المتظاهرين في ميدان التحرير، إلا أن انتشار القصة على شبكات التواصل الاجتماعي يزيد من اكتسابها شعبية”.

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21” أنه “في ظاهر الأمر لا يبدو في هذه المرحلة أن الاحتجاجات ستصل لنفس حجم احتجاجات 2011، والتي أدت إلى استبدال النظام بمصر”، مشددة في الوقت ذاته على أن “نشر مقاطع الفيديو، يشير إلى أن الاحتجاج سيزداد ببطء”، وفق تقديرها.

وفي السياق ذاته، رأى الكاتب الإسرائيلي اليميني أرئيل سيغل أنه “في حال عادت الحياة إلى ميدان التحرير، فإن هذا يمثل أخبارا سيئة جدا لإسرائيل”، مؤكدا أن “مؤشرات عدم استقرار نظام السيسي، قد يجعل إسرائيل تواجه مجددا سيناريو الرعب الذي خشيته بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير”.

من جانبه، قرأ المختص بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي، أن مشكلة السيسي تكمن في أن “قدرة نتنياهو على الاستنفار لصالحه في الحلبة الدولية ولدى الإدارة الأمريكية حاليا، كما فعل بعد الانقلاب، محدودة”، مرجئا ذلك إلى “انشغال نتنياهو بمستقبله السياسي وسعيه للإفلات من المحاكمة في قضايا الفساد”، وفق تغريدة نشرها بموقع “تويتر”.

وفي تغريدة أخرى، قال النعامي إن “الإعلام الإسرائيلي يتجاوز حرمة السبت ويغطي التظاهرات ضد نظام السيسي”، معتبرا أن مصير الأخير على رأس أولويات محافل التقدير الإستراتيجي الإسرائيلي، ما سيمثل سقوطه ضربة كبيرة لتل أبيب، على اعتبار أن استقرار نظامه بات متطلب أساس من متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي.

د.صالح النعامي@salehelnaami

مشكلة السيسي تكمن ان قدرة نتنياهو على الاستنفار لصالحه في الحلبة الدولية ولدى الادارة الامريكية حاليا كما فعل بعد الانقلاب محدودة بسبب انشغاله بمستقبله السياسي وسعيه للافلات من المحاكمة في قضايا الفساد#جمعة_الغضب #ارحل١٧٨٩:٤٧ م – ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر٧٢ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

د.صالح النعامي@salehelnaami

الإعلام الإسرائيلي يتجاوز حرمة السبت ويغطي التظاهرات ضد نظام السيسي
مصير السيسي على رأس أولويات محافل التقدير الإستراتيجي الصهيوني
سقوط السيسي سيمثل ضربة كبيرة لتل أبيب على اعتبار أن استقرار نظامه بات متطلب أساس من متطلبات الأمن القومي الصهيوني#ميدان_التحرير #ارحل_ياسيسي٤٤٠١١:٤٠ ص – ٢١ سبتمبر ٢٠١٩

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...