“النهضة” تدعم “قيس سعيد”.. ونشطاء: أربك العلمانيين وضد الإمارات

في غالب مواقفه يقترب المرشح الرئاسي “قيس سعيد” من المواقف الإسلامية العامة، رغم أن عائلته لا تُصبَغ بالصبغة الإسلامية، فرغم أن الرجل ليس علمانيًّا ولا إسلاميًّا، إلا أن تصريحاته عن مفردات قومية مثل العدو الصهيوني وفلسطين المحتلة أيقظت نخبة من العلمانيين والليبراليين لينتقدوا الفائز الأول في الجولة الأولى والمرشح للفوز برئاسة تونس، بعدما انضم إليه أغلب المرشحين المحسوبين على الثورة، ومنهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، وحزب النهضة، وحمادي الجبالي.

فبعد ساعات من الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الرئاسية، ألمحت حركة النهضة- على لسان رئيسها راشد الغنوشي- إلى دعم المرشح المستقل قيس سعيد بالدور الثاني، حيث أوضح أن الحركة ستختار الانحياز إلى شقّ الثورة، ودعم مرشح نظيف اليد، وهو ما اعتبره المراقبون إشارة تنتقص من المرشح المسجون على عهدة قضايا مالية “القروي”.

وبصراحة أعلن الغنوشي عن أنه في ظَهْر “قيس سعد” رغم أن الرجل من جانبه يرفض التربيطات العلنية والخفية، إلا أن “الغنوشي” باعتباره رمزا تونسيا ينتظر التوانسة تصريحاته، قال إن حركة النهضة ستدعم المرشح الأوفر حظوظًا بشرط أن يكون منتميًا لنهج الثورة، ملمحا للمرشح قيس سعيد.

وقال الغنوشي: إنه يعتقد أن النهضة لن تقف موقف الحياد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

الإعلامي التونسي مكرم كلاش، اعتبر أن ما يحدث زلزال سياسي حقيقي في تونس، رصده في بوادر فوز المرشح المستقل قيس سعيد. وفي ضوء توقعه رصد أهم وعود قيس سعيد الانتخابية؛ حيث يعتبر تونس غير مستقلة بعد، ويطالب أوروبا برفع يدها عن ثرواتها، ويعتبر بأن ثورة تونس لم تنته بعد، ويصف نفسه بمرشح الفقراء والبؤساء، ولا ينتمي لأي حزب ويرفض التحالف مع النخب السياسية الحالية.

وبرزت تصريحات قيس سعيد التي ما زالت تعتبر أن فلسطين قضية العرب الأولى، ونبهت وكالة “شهاب” الفلسطينية إلى أن “تونس على العهد”، بعدما قال “المرشح المتصدر بانتخابات الرئاسة التونسية قيس سعيد: نحن في حالة حرب مع العدو الصهيوني والتطبيع خيانة عظمى”.

ويتحدث التونسيون عن أن تقدم قيس سعيد هو ظاهرة سياسية يجب أن تُدرس، حيث الرجل قاد حملته الانتخابية بنفسه، لا يملك صفحة فيسبوك أو تويتر، وأن محبيه هم من قاموا بحملة تدعمه على صفحات التواصل الاجتماعي، لم يظهر على الشاشات إلا نادرا ولم يقم بأي إعلانات ترويجية له.

ومن خارج الإطار كتب الأكاديمي السعودي المقيم بتركيا مهنا الحبيل: “فوز د. قيس سعيد ظاهرة بالفعل تدرس في عدة اتجاهات، وأيضا تقف عند قرار الشعب في تونس، بحثت في حملته عن لوبيات “السوشيال ميديا” أو عن الدعم العربي.. حتى حسابات شخصية لا توجد.. خاض جولاته بنفسه، ولا توجد تلك الدعايات التي استخدمتها الحملات الباقية فنزل للشعب بنفسه.. وقرر الشعب اعتماده”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...