الانقلاب يستعد لقطع “الإنترنت” الخميس والجمعة.. ونشطاء يحدّدون “البدائل”

تسارعت خطوات البداية فى إنهاء الشعب المصري لحكم الانقلاب العسكري، القابع على رؤوس الملايين طوال سبع سنوات “عجاف”. وسبق أن أثارت دعوة الممثل والمقاول محمد علي إلى ثورة شعبية تطالب بعزل السيسي، قلق نظام الانقلاب الذي سارع إلى السير في عدة اتجاهات للحيلولة دون خروج هذه المظاهرات.

وفي تسجيل جديد بثّه على الإنترنت، دعا محمد علي إلى التظاهر في الساعة السابعة من يوم الجمعة المقبل 21 سبتمبر، وحث المتظاهرين على عدم الاحتكاك مع الشرطة والجيش. وسبق أن قسّم محمد علي ما وصفها بخطته العملية إلى مطلبين: أولهما تحرك إلكتروني من خلال دعم وسم #‏كفايةبقىياسيسي، الذي أطلقه لدعوة السيسي للتنحي استجابة لرغبة جماهير المصريين.

كفاية_ بقى_ ياسيسى

وبلغ حجم التفاعل مع هذا الوسم حدا غير مسبوق، حيث تصدر قائمة الأعلى تداولا في مصر وعدد من الدول العربية، منها الكويت والسعودية والأردن والجزائر وقطر والإمارات، كما ظل ضمن القائمة العالمية للأكثر تداولا عدة ساعات، علما أن عدد المشاركين فيه تجاوز المليون، ولا يزال يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح محمد علي أن الجزء الثاني من خطته العملية يقوم على الدعوة للنزول إلى الشارع لمدة ساعة في مختلف محافظات مصر يوم الجمعة المقبل- في حال لم يلتفت السيسي لرفض المصريين له في مواقع التواصل الاجتماعي- وذلك لإعلان رفض استمراره في الحكم، مشيرا إلى أنه سيطلب من العالم مراقبة هذا التحرك والحكم عليه.

وزادت كرة الثلج فى التضخم، حيث دعم نجم السوشيال ميديا “شادى سرور”، دعوة محمد علي وكتب عبر حسابه بفيسبوك: “مش مطلوب منك شيء كشخص داعم للثورة المصرية الجديدة غير إنك تكتب بوست على الأقل كل يوم بهاشتاج ‫#كفايهبقيياسيسيي.. حتى الآن، شير عشان الكلام ده مش تهريج ويوصل لأكبر عدد من الناس”.

رعب واضح

فى المقابل، حاول النظام كعادته الترويج له عبر مجموعة من الفنانين، حيث ظهر كل من المطرب هانى شاكر والممثل أحمد بدير والمطرب الشعبى أحمد شيبة وعدد آخر من الممثلين، يدعمون المنقلب بتوجيه من المخابرات تحت عنون “احنا معاك ياسيسى”، وهو الوسم الذى تم وضعه إجباريًّا على القنوات الفضائية وأذرع الانقلاب الإعلامية.

كما لجأت سلطات الانقلاب إلى المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم في محاولة للتأثير على الطبقة الشعبية التي تستمع لأغانيه، حيث أطلق على عجلٍ أغنية تهاجم محمد علي ووسائل إعلام المعارضة، وتشيد بالسيسي والجيش.

كما قام الإعلامي أحمد موسى بتهديد صريح للمصريين حال نزولهم للشارع فقال: “أنا هستنى الناس اللي عايزة تنزل تتظاهر يوم الجمعة في ميدان التحرير.. والراجل ينزل يوريني وشه”.

كما كشفت الهزة التى أحدثها المقاول محمد علي ارتباكًا لدى النظام، حيث قرر جهاز “الخدمة الوطنية” التابع للجيش، إصدار تعميم على شركات المقاولات- القائمة على مشاريعه- بالاحتشاد، اليوم الأربعاء، أمام قصر الاتحادية، في وقفة تضامنية مع السيسي.

منع الإجازات

كما كشف الإعلامي والحقوقي هيثم أبو خليل عن أن رسائل جاءته على الخاص من ضابط بالجيش المصري: “الأولى” عن منع الإجازات فورا وإعلان حالة الطوارئ بين القوات المسلحة.

وكشف مصدر أمني بوزارة الداخلية المصري، عن أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أصدر تعليمات بزيادة حالة الطوارئ داخل الوزارة، ومنع إجازات الضباط، واستدعاء من تحصل على إجازة للعودة إلى العمل فورا.

كما صدر، صباح اليوم، قرار بتكثيف الكمائن المتحركة في محيط القاهرة الكبرى، خاصة في الأوقات المتأخرة، وتفتيش سيارات الأجرة بهدف التخويف والتحذير من القيام بأي تحركات أو فعاليات معارضة للسيسي.

وصدرت أيضًا تعليمات للضباط بالحديث مع أقاربهم ودوائرهم المحيطة، وتخويفهم من مصير مجهول واجتياح للقوى المعادية لمصر حال رحيل السيسي، وأن مصيرهم هو “خيمة اللاجئين على حدود إحدى الدول، بسبب عدم وجود بديل يصلح لقيادة مصر” وفقا للمصدر الأمني نفسه.

قطع الإنترنت

وعلى غرار ما حدث في ثورة 25 يناير 2011، قالت مصادر مطلعة، إن من المحتمل أن تتخذ الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية والقيادات السياسية قرارا بفصل خدمة الإنترنت عن مصر يوم الخميس أو الجمعة المقبلين.

يأتي ذلك بينما تحدثت مصادر عن حجب خدمة الإنترنت الهوائي “واي فاي” في مطار القاهرة الدولي، وقطعها عن الموجودين داخل صالات الركاب.

بدورهم، حدد نشطاء 3 طرق بديلة للحصول على الإنترنت حال انقطاعه.

وتحت عنوان “ماذا تفعل إذا انقطع اتصالك بكابل الإنترنت في المنزل أو العمل؟ غالبا ما تحدث عطلات دورية في شركات الاتصالات التي تزودنا بخدمات الإنترنت، ولا يعد هناك خيار آخر سوى الاستسلام للعطل التقني والانتظار حتى تعود الخدمة من جديد.

وأضافوا أن “مجلة «تايم” الأمريكية قدمت 3 حلول فعالة لمعاودة اتصالك بالإنترنت حال حدوث عطل فني في كابلات الاتصالات.

1- الربط أو «Tethering»:

معظمنا لا يعلم خدمة «Tethering» في الهواتف الذكية، وهي الخدمة التي تتيح لك إمكانية تحويل جهازك «Android» أو «iOS» إلى راوتر يستطيع توزيع الإنترنت على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية.

ومع اختلاف تكلفة استخدام كل نظام على حدة، ولكن نظامي «Android» و«iOS» يوفران الربط بين الهاتف والكمبيوتر عن طريق كابل الـUSB، أو بشكل لاسلكي عن طريق تشغيل خدمة الـWi-Fi بالهاتف.

ومن الأفضل الرجوع إلى كتالوج الهاتف الخاص بك لمعرفة كيفية تشغيل الخدمة، كما ينصح بالعودة إلى شركة الاتصالات التي يتبع لها رقم هاتفك لمعرفة تكلفة تشغيل خدمة الربط.

2- Mobile Broadband:

تتشابه تلك الخدمة مع خاصية الربط السابقة، ولكن بدلا من استخدام هاتفك الذكي المزود بخدمة موبايل إنترنت، فهناك بعض شركات الاتصالات التي تتيح جهازا خاصا بتزويد الإنترنت أينما كنت. وكل ما يتطلبه الأمر هو شراء الجهاز وشحنه، كي يتم استخدامه كمزود للإنترنت.

3- خدمات الـ Wi-Fi في الأماكن العامة:

إذا فشلت المحاولتان السابقتان، فلن يعد أمامك سوى الذهاب إلى أقرب مكان يتيح خدمة الـ Wi-Fi للجمهور، ولكن عليك أن تسأل إذا كانت الخدمة مقابل دفع مقابل مادي معين أم لا.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...