بعد ورطته.. هل تُضحي عصابة العسكر بالسيسي كما فعلت بمبارك؟

ظهر فى قمة الضعف والانهيار، مؤكدًا من خلال كلامه المفكك ما ذكره محمد علي عن وفاة أمه خلال احتفالات قناة السويس، وعدم دفنه لها، وتكاليف المدفن الخاص بعائلته ثم يقسم كاذبا كالعادة، هكذا رأى المصريون “فرعون موسى” الجديد جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسى منهارًا ومرعوبًا وخائفًا من انفلاق البحر مرة أخرى، ويشعر أنها النهاية، وعصابته قد تضحى به كما سبق أن ضحّت بالمخلوع مبارك، عندما انفلق ميدان التحرير عن ثورة ابتلعت رأس العصابة.

لم يدرِ السفيه السيسي بماذا يفسر للمصريين بناء قصر له ولزوجته انتصار تبلغ مساحته 600 فدان، وبناؤه يعادل 10 أضعاف مساحة البيت الأبيض الأمريكي، وتكلفة بنائه تعادل بناء عشرات المستشفيات والمدارس فى مصر.

مؤامرة يناير!

لم يجد السفيه السيسي مفرًّا من ورطته إلا أن ينشر الرعب بين الناس ويحذر الشعب من القيام بثورة عليه، ويحمله مسئولية ما يحدث في مصر من نقص مياه النيل، فسأله المصريون: “هو مين راح مضى الاتفاقيات مع إثيوبيا؟ ومين تنازل عن تيران وصنافير؟ ومين باع حقول الغاز في المتوسط؟ ومين سهل طيران الصهاينة فوق سيناء؟ ومين غلّى الأسعار عشرة أضعاف؟ ومين عوم الجنيه؟ ومين أغرق مصر بديون”؟.

وقال له الكاتب والصحفي وائل قنديل: “لا أحد أهان الجيش مثلك.. لا أحد أهان مصر مثلك.. لا أحد تآمر على المنطقة مثلك.. كلمنا عن فسادك العائلي واترك الجيش في حاله.. إن كانت هناك مؤامرة على الجيش فأنت رأسها”.

ومِثل الحرامي المبتل في عرق الخوف، جاء رد السفيه السيسي بعدما أثارت اتهامات محمد علي جدلًا واسعًا في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، وبرر رده على الاتهامات قائلا: “جاءت بظروفها إني أتكلم في الموضوع ده”.

حضر السفيه السيسي إلى جلسة خاصة في المؤتمر وفي يده أسطوانته المشروخة، قائلا: إن “مخاطر الكتمان أكبر بكثير من السكوت، ومن أسبوعين هناك موضوع مستمر”، زاعما: “أنتم مش خايفين على جيشكم والضباط الصغار، أن يقال لهم أن قياداتكم ليست جيدة؟”.

جدير بالذكر أنه بعد بضعة أسابيع من انقلاب العسكر على الرئيس الشهيد محمد مرسي، دشن السفيه السيسي معادلته الخاصة لحكم مصر والسيطرة عليها، والقضاء على أي احتمال مهما كان ضئيلا قد يزيحه عن منصبه، وربما يحيله إلى المحاكمة .

الجنرال كان وقتها في 30 يونيو 2013 لا يزال منخرطا في صخب السياسة ومشاغلها بعد بيان الانقلاب العسكري، فدعا إلى تفويض وجمع حوله رموزَ من يسمون أنفسهم “بالتيار المدني”، وأهدى أيقونتهم محمد البرادعي المنصب التنفيذي الوحيد الذي شغله مؤسس حزب الدستور في حياته، فعينّه نائبًا لرئيس جمهورية الانقلاب.

وجعل على رأس حكومته حازم الببلاوي، أحد مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، كما وضع مؤسسا آخر من الحزب نفسه، هو محمد أبو الغار، في لجنته لتعديل الدستور مع آخرين من التيار نفسه.

غضب المسلحين

السفيه السيسي أدرك سريعا أن قدراته لا تؤهله للمنافسة على منصب الرئاسة في جو من الحرية، كما كان واضحًا له من البداية أنه لن يكون الخيار الأمثل للفاعلين الدوليين ولا للناخبين المصريين، فقرر الاعتماد على المعادلة الأسهل والأقرب لكل عسكري: كل عوامل البقاء على كرسي الرئاسة يمكن استبدالها إلا عامل القوة العسكرية المسلحة!.

الفاعلون الدوليون إذا ضغطوا من أجل شكل أكثر ديمقراطية يمكن الضغط عليهم بإسرائيل، الاقتصاد ومعاش الناس يمكن دعمه من مخازن رز الخليج، ولو على حساب جزيرة هنا أو منتجع هناك.

والأحزاب السياسية التي تمثل دور المعارضة، في غياب المعارضة الحقيقية خلف القضبان، يمكن تجنب دفع فواتير لها عن طريق استخدام الأحزاب المصنعة في أقبية المخابرات الحربية.

البرلمان كذلك يمكن تخليقه ذاتيا بذريعة الخوف من عودة الإخوان، أما النخبة السياسية يصنعها وينتقيها على عينه ويمنحها المساحة المطلوبة لإبرازها ولو كانت على مستوى علي عبد العال وأحمد موسى.

أما الإعلام فتمت السيطرة الكاملة عليه من خلال مكاتب ضباط الشئون المعنوية داخل أستديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، إذا من الواضح أن تعويض الشكل اللازم للاستمرار في الحكم سهل، لكن ما قيمة هذه العوامل كلها إذا غضب “المسلحون” عليه؟.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...