لماذا يُصر قضاء العسكر على الانتقام من الرئيس الشهيد وأسرته حيًّا وميتًا؟

إصرار قضاة العسكر على التنكيل بالرئيس الشهيد محمد مرسى وأسرته، حتى بعد وفاته ووفاة نجله عبد الله مؤخرًا، كان محل استنكار واستهجان وثَّقته مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.

وللمرة الثانية فى أقل من أسبوع، هاجم قاضى الانقلاب “محمد شيرين فهمى” الرئيس الشهيد خلال إصدار الحكم بهزلية التخابر مع حماس، أمس الأربعاء، رغم أن وفاة الرئيس الشهيد تعني قانونًا انقضاء الدعوى، إلا أن القاضي أصرّ على إظهار موقفه الذى كان محل استهجان من الجميع، زاعمًا أن الرئيس الشهيد الذى ضحّى بحياته ثمنًا لموقفه وثباته على الحق، كان يستحق العقاب، وأن “أمره بات معقودًا بيد الخالق”، على حد قوله.

وكان نفس القاضي قد هاجم أيضًا، قبل أربعة أيام، الرئيس الشهيد خلال إصدار حكمه الجائر والمُسيس بهزلية اقتحام الحدود، قائلا إنه كان مستحقًا للعقاب “لولا أن سبقت إليه يد المنية، وأن عقابه عند ربه يوم ينادى على رؤوس الأشهاد”.

ومؤخرًا طالب نادى القضاة، ورثة الرئيس الشهيد بسداد غرامة قدرها مليون جنيه تعويضًا للقاضي المزور “علي محمد النمر”، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”إهانة القضاء”.

وكانت محكمة النقض، فى أكتوبر من عام 2018، قد رفضت الطعن المقدم من الرئيس الشهيد و19 آخرين على حكم حبسهم ثلاث سنوات في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”إهانة القضاء”، وقررت تأييد حبسهم وإلزام كل متهم بأداء مبلغ مليون جنيه على سبيل التعويض للنادي، كما ألزمت الرئيس الشهيد بأداء مبلغ مليون جنيه للقاضي المزور على النمر.

وعقب وفاة عبد الله، الابن الأصغر للرئيس الشهيد محمد مرسى، والذى استهدفه قضاة العسكر والنظام الانقلابي، ولفّقوا له اتهامات تزعم حيازة مخدر الحشيش فى عام 2014، وصدر حكم بحبسه لمدة عام وغرامة 10 آلاف جنيه، ولم يكتفوا بآلام فقده بل شنّوا حملة تشويه فاشلة لسمعته حتى بعد وفاته .

ولا تزال عصابة العسكر تحتجز أسامة مرسي، نجل الرئيس الشهيد، منذ اعتقاله نهاية عام 2016، على خلفية مزاعم بهزلية اعتصام فض رابعة العدوية، وصدر حكم بحبسه لمدة 10 سنوات فى سبتمبر من العام الماضي.

ولفّقت لأسامة اتهامات ومزاعم أخرى، بينها حيازة سلاح أبيض، وصدر حكم بحبسه فيها 3 سنوات أواخر عام 2017، قبل أن يتم تخفيف الحكم في هذه القضية إلى شهر واحد بداية العام الماضي.

وتمنع عصابة العسكر الزيارة عن أسامة، وسط صمت قضائي واستنكار من قبل المنظمات الحقوقية، فلم يخرج أسامة من سجنه إلا مرتين، الأولى في 18 يونيو الماضي ليدفن والده، والثانية لدفن شقيقه الأصغر عبد الله، والذى توفي مؤخرا بشكل مفاجئ، مساء الأربعاء 4 سبتمبر الجاري.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...