آخرهم عبد الله مرسي … أبناء قيادات الإخوان بين شهيد ومعتقل

تفتح وفاة عبد الله محمد مرسي، الابن الأصغر للرئيس الشهيد محمد مرسى، جراحًا دامية عن مصير أبناء قيادات الإخوان المسلمين، الذين ادعى إعلام العسكر أنهم بعيدون عن نهج آبائهم، زاعمين أنه لو كان منهجُ آبائهم صحيحًا لاتبعهم أبناؤهم.

كما ادّعى آخرون أن هؤلاء الأبناء مرفهون ويتمتعون بمزايا غير متوفرة لأبناء الصف الإخواني؛ بدليل عدم سجنهم أو تعرضهم للابتلاءات، حتى جاء الانقلاب العسكري وفتنته التي محّصت الصفوف وأخرست الأصوات، فإذا بأبناء قيادات الإخوان يسابقون آباءهم أو يلحقونهم على درب التضحيات والابتلاءات، ويتقدمون صفوف الثوار والثورة من أجل مصر وحرية شعبها.

أسماء البلتاجي

تقدّمت أسماء البلتاجي في ماسبيرو وغيرها من المواقف المضيئة، وعلى رأسها أحداث محمد محمود، ثم فعاليات الثورة، قدمت روحها إيمانًا بفكرتها ودعوتها، وتمسكًا بالشرعية والحق المصري والثوابت الوطنية والدينية في رابعة العدوية خلال اعتصامها ضد الانقلاب العسكري.

وبعد اغتيال أسماء اعتُقل والدها وأخوها أنس، واضطرت والدتها وشقيقها الآخر إلى مغادرة مصر.

عمّار بديع

لحِق عمار بديع بأسماء البلتاجي في تظاهرات ميدان رمسيس ضد الانقلاب العسكري، عصر يوم 17 أغسطس 2013، ورثاه والده المرشد المُبتلى محمد بديع، وتقدم بطلب للتحقيق في وفاة ابنه على يد قوات الأمن المصرية، بلا رد أو تحرك من انقلاب منبطح وقضاء غير شريف بالمرة.

وقُتل عمار محمد بديع، نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بعد مقتل عدد آخر من أبناء قادة الجماعة، بالإضافة إلى مصابين ومعتقلين من بينهم.

وتلقّى بديع نبأ استشهاد ابنه المهندس عمار متأثرا بطلق ناري في أحداث “جمعة الغضب” بالقاهرة، إثر تلقيه رصاصتين في الرأس والعين.

والمهندس عمار “38 سنة”، هو الابن الأوسط للمرشد العام، ويعمل مهندس كمبيوتر، وهو متزوج وله طفلان.

وجاءت وفاة ابن المرشد العام بعد مقتل عدد من أبناء قادة الإخوان خلال الاحتجاجات، ومنهم أسماء ابنة محمد البلتاجي، وحبيبة ابنة أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس محمد مرسي، وابن خالد الديب، وإصابة أبناء د. صلاح سلطان، بجانب اعتقال ابن القيادي في الجماعة حسن مالك، ثم اعتقال شقيق حسن مالك مؤخرًا.

حبيبة أحمد عبد العزيز

ارتقت أثناء تغطيتها مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، في 14 أغسطس 2013، وهي ابنة العضو بالفريق الرئاسي للرئيس مرسي، الإعلامي أحمد عبد العزيز.

أحمد وهدان

وهو نجل عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين المعتقل بسجن العقرب د. محمد طه وهدان، وأحدث من نُفّذ ضدهم حكم الإعدام بمصر، في فبراير 2019، بعد اعترافات وليدة الإكراه في قضية قتل النائب العام السابق المستشار هشام بركات.

عائلة الشاطر

وتعيش عائلة الشاطر كلها في حالة اختطاف قسري، كان آخرهم عائشة الشاطر التي تعاني القتل بالإهمال الطبي بالسجن، بعد دخولها في إضراب شامل ردًّا على انتهاكات إدارة السجن.

وكانت عائشة قد كتبت في عام 2015، عبر صفحتها على فيسبوك في وقت سابق، “زوج أختي مخطوف ومحدش عارف هو فين, وأحمد ثروت زوج شقيقتي الأخرى بمعتقل جوانتنامو العقرب، حد النهاردة من الإخوة في جلسة المحكمة بيسأله عنه فرد قالهم نقلوه من عندنا من يوم خمسة رمضان ومحدش عارف هو فين”.

وأضافت: “خيرت الشاطر وسعد الشاطر من قبل رمضان منعرفش عنهم أي أخبار وكل شوية كلام وإشاعات من نقل ومتعرفش إيه الحقيقة فيهم، حتى وهما بالسجون مخفيين ومش معروف حالهم ولا حقيقة مكانهم”.

آل مرسي

وتعيش أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي محنة السجن لابنها أسامة، الحاصل على حكم هزلي بالسجن 3 سنوات، في قضية هزلية بدعوى امتلاكه سلاحًا أبيض وحيازته.

ومقتل ابنهم الأصغر عبد الله مرسي بنار الظلم وكيد المعاناة من رحيل الوالد وسجن الأخ، وظلم الأسرة بحكم قضائي مضحك بدفع مليون جنيه. وهكذا تدفع أُسر قيادات الإخوان أثمانًا مضاعفة لجهادهم من أجل إصلاح مصر وكرامة أبنائها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...