تقرير دولي: السيسي ينتهك المبادئ الدولية لحرية الصحافة

قال رافي براساد، مدير الدعم في المعهد الدولي للصحافة: “لا يمكن تحقيق التنمية في أي بلد إلا بمشاركة كاملة من السكان المطلعين.

وأضاف أن سفيه الانقلاب “بتقييده على حرية الصحافة واعتقال الصحفيين الناقدين، فإن السيسي لا ينتهك فقط المبادئ الدولية، بل إنه ينكر حق الشعب المصري في الحصول على المعلومات”.

إسماعيل الإسكندراني

وأشار المعهد الدولي للصحافة إلى أن سلطات الانقلاب احتجزت إسماعيل الإسكندراني في 22 نوفمبر 2015، وقضى ما يزيد على 1360 يومًا في السجن. واتهمته نيابة الانقلاب بالانتماء إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة.

وأضافت أنه في يناير 2018، أُحيلت قضية الإسكندراني إلى مدعٍ عسكري، وزعمت تقارير غير مؤكدة أن الإسكندراني قد حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في مايو 2018. ولا يُعرف مكان وجوده الحالي، ورفضت حكومة الانقلاب الاستجابة للطلبات المتعلقة برفاهه.

محمود حسين

وأشارت إلى أن سلطات الانقلاب قبضت على محمود حسين، في 20 ديسمبر 2016، وأنه أكمل 1000 يوم رهن الاحتجاز في 16 سبتمبر. وأمرت محكمة مصرية بإطلاق سراح حسين في 21 مايو، ومع ذلك فقد رفضت السلطات إطلاق سراح حسين وأعادته إلى سجن طرة، متجاهلةً سيادة القانون.

وفي يناير 2018، صنّف الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة سجن حسين باعتباره تعسفيًّا، وقال إن ظروف احتجازه ترقى إلى مستوى المعاملة “القاسية واللاإنسانية والمهينة”.

معتز ودنان

واعتُقل معتز ودنان في 16 فبراير 2018، بعد أن أجرى مقابلة مع هشام جنينة، وهو عضو بارز في الحملة الرئاسية لسامي عنان، المنافس السياسي للسيسي.

وأشار تقرير المعهد إلى أنه في المقابلة، أخبر جنينة “ودنان” أنه يمتلك وثائق سرية تتعلق بالأعمال العسكرية خلال الثورة المصرية عام 2011. وأنه بعد اعتقال جنينة من قبل الشرطة العسكرية، بعد يومين من المقابلة، نفى الإدلاء بهذا التصريح. وأدى هذا التطور إلى اعتقال ودنان، المحتجز حاليًا في سجن طرة.

الأمم المتحدة

وجاءت تلك الإشارات من المعهد الدولي للصحافة، وهو شبكة عالمية من المحررين والمديرين التنفيذيين والصحفيين، ضمن توصية منه للأمين العام للأم المتحدة ورئيس دولة اليابان، والتي زارها السيسي قبل يومين، لحثه على إطلاق سراح الصحفيين المسجونين.

وشارك السيسي في مؤتمر بعنوان “التنمية الإفريقية”، والذي أقيم في طوكيو، والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ولم يُثر هذا الموضوع على الأقل في صحافة اليابان.

وبغض النظر عن الاهتمام من عدمه الذي أولته طوكيو، أو غض الأمين العام للأمم المتحدة عنه بصره، إلا أن المعهد اهتم بثلاثين صحفيا– المقيدين في جداول النقابة- في السجن.

وقالت: “ينبغي على رئيس الوزراء آبي والأمين العام جوتيريش حث السيسي على الإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين والامتثال التام للمبادئ الدولية المتعلقة بحقوق المدعى عليهم في الإجراءات الجنائية”.

وذكر التقرير أنه إلى جانب هؤلاء الصحفيين، يوجد العديد من السجناء الآخرين. في العديد من الحالات، تخشى عائلاتهم من التحدث بسبب الخوف من الانتقام.

وختمت بأن مصر حرمت بشكل منهجي حقوق الصحفيين في المحاكمة العادلة، واحتجزتهم لسنوات دون توجيه اتهامات رسمية، وحرمانهم من الحق في الاستعانة بمستشار قانوني.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...