“عامر” و”عز الدين” و”إبراهيم” 3 قصص لجرائم العسكر ضد الإنسانية

لا تزال قوات الانقلاب ترفض الإفصاح عن مصير الشاب “عبدالله عامر عبده” يبلغ من العمر 20 سنة، وهو طالب بالفرقة الثانية كلية أصول الدين جامعة الأزهر، منذ إخفائه من داخل قسم البساتين يوم 30يونيو .2019

وقالت أسرته إن نجلهم حصل علي قرار باستبدال الحبس الاحتياطي بتدابير احترازية في القضية الهزلية  المحبوس على ذمتها يوم 26 مايو 2019 وتم نقله إلى قسم البساتين؛ تمهيدا لإخلاء سبيله فى 29 مايو 2019.

وأضافت: استمر احتجازه بالقسم فى انتظار إشارة الأمن الوطني حتى 29 يونيو 2019 وظل والده أمام القسم منتظرا خروجه حتي الساعة 12 ونصف صباح يوم 30 يونيو 2019 إلا أنه لم يخرج، وبسؤال والده عنه أخبروه أن الأمن الوطني نقله من القسم إلى مكان مجهول ولا يعلم مكانه أو سبب نقلهم له.

وقامت أسرته بعمل تلغراف للنائب العام بالواقعة حمل رقم 466176096، وحاولة عمل محضر إثبات حالة بقسم البساتين، إلا أن القسم رفض، وتم تقديم بلاغ للنائب العام حمل رقم 9093 لسنة 2019 عرائض النائب العام.

يشار إلى أن عبدالله سبق أن تعرض للاختفاء القسري لمدة 42 يوما وهو بعمر السابعة عشرة بعد أن تم القبض عليه في أبريل 2017.

كما تخفي عصابة العسكر ببني سويف “خالد محمد حافظ عز الدين” يعمل محاسبًا، منذ يوم 27 يوليو 2013 بالتزامن مع أحداث مذبحة المنصة بمحيط اعتصام رابعة العدوية.

تقول زوجته الدكتورة حنان بدر الدين إنها رأته عبر شاشة التلفاز وكان مصابًا في رأسه بالمستشفى الميداني بميدان رابعة، خلال الاشتباكات بين المعتصمين وقوات شرطة الانقلاب في شارع النصر ناحية المنصة بمدينة نصر، ثم خرجت به عربة إسعاف خارج محيط الاعتصام للتوجه به إلى مكان غير معلوم.

ووردت لزوجته معلومات تفيد بوجوده في مستشفى سجن طره عن طريق أحد الأطباء بمستشفى السجن والذي أكد أنه تعافى من إصابته، ولكن بعد سؤالها هناك لم تتوصل إليه وأنكر مسؤولو السجن وأكدوا أنه غير موجود بالسجن.

وقامت زوجته بالبحث عنه في السجون الرسمية ومعسكرات الأمن المركزي وقامت بعمل تحليل البصمة الوراثية على الجثث المحترقة والتي لم يتم التعرف عليها بعد مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة ولم تتطابق مع جثامين القتلى.

وتوصلت زوجته لمعلومات تفيد بوجوده بسجن العزولي الحربي، وهو سجن داخل مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية شرق العاصمة، ويشتهر هذا السجن باحتجاز المدنيين واستجوابهم على أيدي محققي المخابرات الحربية، وذهبت بالفعل لحضور جلسات بعض الجنود الذين يحاكمون عسكريًا بمحكمة الجلاء وتمكنت من مقابلة أحد الجنود والذين أخبروها بأنهم سمعوا الاسم يتردد على آذانهم وبعضهم أخبرها بأنه موجود بقسم التحريات بالطابق الثالث من السجن.

كما تقدمت زوجة خالد ببلاغات للنيابة العامة حملت أرقام 4690 نيابة بني سويف بتاريخ 26 أغسطس 2013، وبلاغ رقم 10643 لعام 2014 بتاريخ 11/6/2014، وأرسل هذا البلاغ لنيابة مدينة نصر برقم 919 بتاريخ 16/6/2016، كما تقدمت بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان والذي اعتمد في تقريره على رد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والذي أكد بأن خالد “لم يُستدل على سابقة ضبطه من قبل النيابة ولم يُتخذ إجراءات قانونية بشأنه”.

استمرت الدكتورحنان بدر الدين في رحلتها لأكثر من ستة أعوام تبحث عن زوجها خالد حافظ عز الدين، حيث تأمل مع شروق شمس كل يوم جديد أن تعثر على زوجها المفقود الذي رأته آخر مرة مصابًا في أحداث المنصة عام 2013.

أيضا رغم مرور أكثر من ٦٠ يوما على اختطاف الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات إبراهيم عز الدين من قبل قوات الانقلاب وهي ترفض الكشف عن مكان احتجازه.

كانت قوات الانقلاب بالقاهرة قد اختطفت إبراهيم عز الدين يوم الثلاثاء الموافق ١١ يونيو ٢٠١٩ بعد إيقافه واقتياده لجهة غير معلومة.

وقامت أسرته بإرسال تلغراف للنائب العام لتوثيق واقعة القبض عليه واحتجازه في مكان غير معلوم، كما قام محامو المفوضية بتقديم بلاغ للنائب العام في نفس الشأن حمل أرقام 8077 لسنة 2019 عرائض نائب عام، وحمّلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية أمن وسلامة إبراهيم الشخصية. إلا أنها لم تتلق رداً ولم يستدل على مكانه حتى اللحظة.

يذكر أن إبراهيم باحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات مهتم بقضايا الحق في السكن وملف العشوائيات والإزالات، تخرج من كلية الهندسة قسم تخطيط عمراني جامعة الأزهر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...