نائب المرشد العام للإخوان يوجه رسالة للمجاهدين الصابرين في يوم عيد الأضحى

وجه الأستاذ إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كلمة إلى الأمة العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وقال منير في رسالته: “إلى كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلى الصابرين والصابرات والمرابطين والمرابطات على أرض الله، دفاعا عن دينهم ومقدساتهم وعن عودة البشرية كلها إلى الخالق جل في علاه حبا وطاعة وامتثالا، إلى الصابرين والصابرات حسبة لوجهه تعالي ونصرة لصحيح الدين والدعوة إليه، إلى كل أب وأم وأخ وأخت طالهم ظلم الظالمين والمستبدين في بالأرض بغير حق الذين خانوا أمانتهم وعهودهم وغرهم ما أحاطهم به أعداؤهم وغيرهم من شياطين الإنس والجن فظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من قدر الله وحسابه وعذابه أو أنهم إذا ردوا إلى ربهم فسيجدون خيرا مما كان لديهم في الدنيا”.

وأضاف: “إنها يا أمة محمد أيام لم يأت في تاريخ الرسالات مثلها.. أيام جاء فيها البيان عن انقطاع الوحي السماوي على البشرية اكتمل فيها دينها وكما جاء في سورة المائدة “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”، فهي الرسالة الخاتمة التي اكتملت مسؤولياتها وتبعاتها على كل من يشهد شهادة حق تخضع لها جوارحه وخفايا نفسه وتملأ روحه بأنه لا إله إلا الله محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه”.

وتابع: “وتأتي سيرة أمر الله بذبح ابنه إسماعيل على شكل رؤية رآها في المنام ليكون رد الابن عليه السلام “يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”، لتتجلى الرحمة الإلهية في قوله تعالى: “ونادينه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم”.

وواصل قائلا: “ونقف في هذه اللحظات مع سلوك هاجر أم الطفل إسماعيل عليهما السلام عندما تركها الأب والزوج ورب البيت في صحراء موحشة لتقول عندما تعلم أنه أمر الله “إن الله لن يضيعنا”، لتتعلم الأمة بعدها أن من استوفرته طاعة الله سبحانه والسعي بالله تاركا أهله وماله ودنياه خلفه محسنا التوكل عليه فسيخلفه الله في كل ما تركه خلفه وأن الله لن يضيع ما تركه العبد طمعا لرضائه”.

وأردف: “قد تحدث شدة مثلما ألم بالسيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل ليأتي بعدها الفرج والتيسير ولقد حفت الجنة بالمكاره و”إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا”.

وتابع: “عندما نتذكر شهداء الإسلام في عصور سابقة وفي هذه الأيام على أكثر الأرض وفي مصر رحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي، وعندما تأتي هذه الذكرى متزامنة مع شهداء رابعة والنهضة وباقي المذابح التي ارتكبها الانقلاب، فالدماء التي تجري على الأرض في ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين وراكان وبورما وكشمير وغيرها التي أحصاها الله سبحانه وتعالى حربا على ديننا، دين أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يعني أننا على خطأ إذا أدينا واجبنا كاملا”.

واستطرد قائلا: “ما كان أصحاب الأخدود مخطئون ولا كان أصحاب كذلك ولكن “لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”، فالله الله في الدين والله الله في الأخوة والله الله في الأمانات وما علينا أن نسعى بما لدينا من قدرة دون أن نستصغرها فقد كان سعي السيدة هاجر عليها السلام وحيدة بين الصفا والمروة في صحراء جرداء لا شجر ولا أهل ولا عشيرة حبا وطاعة لله فتتفجر زمزم بضربات قدم الطفل الرضيع لتبقى شاهدة على نعمة طاعة الله إلى يوم القيامة.

ووجه رسالة لجميع أبناء الأمة، قائلا: “ثقوا بالله سبحانه أنه يسمع ويرى وسيأتي الخير إن شاء الله عندما تنقطع أسباب الدنيا لتبقى أسباب السماء  بالتلبية والتوحيد والحمد، اللهم إنا نسألك في هذه الأيام المباركات أن تتقبل من الحجيج سعيهم وتلبيتهم وأن تمن علينا وعلى إخواننا وأخواتنا ومن قعد بهم الطريق عن الوصول إلى بيت الله الحرام والوقوف بعرفة لنسلم ما مننت به على عبادك الحجاج”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...