شاهد| مسلسل إهدار أرواح المصريين.. عرض مستمر

شهدت منطقة المنيل حالة من الخوف والهلع بين الأهالي نتيجة انفجار معهد الأورام، حيث أشار الأهالي إلى استخدام أدوات بدائية لإطفاء النيران المشتعلة وإسعاف المصابين قبل تحرك الدفاع المدني والداخلية.

وما بين جثث ملقاة على الأرض وأخرى متفحمة وسيارات محطمة، كان المشهد أمام معهد الأورام، واختلفت آراء شهود العيان حول سبب الحادث ما بين تهور سائقين وانفجار من داخل المعهد، ولكن الجميع اتفقوا على أن الخسائر كانت كبيرة، سواء بشرية أو مادية.

وبحسب تقرير بثته قناة “مكملين”، فإن الإهمال الحكومي والأمني كالعادة وقف وسط ركام كارثة الانفجار بمحيط المعهد القومي للأورام كمتهم أول، فيما يمكن أن يُطلق عليه مسلسل إهدار أرواح المصريين.

انفجار كبير شق سكون منتصف الليل بمنطقة المنيل جنوب القاهرة، وتحديدا محيط المعهد القومي للأورام، الذي تحوّل في لحظات إلى كتلة من النيران، فيما انتشرت الجثث المتفحمة والأشلاء في المكان، ووجد أهالي المنطقة أنفسهم وجها لوجه مع ألسنة النيران يكافحونها بوسائل بدائية، وهي تحدق بمرضى السرطان والمارة.

الأبرز في المشهد الدموي القاتم كان غياب قوات الدفاع المدني والشرطة، ثم الحضور المتأخر كعادتها مع كل كارثة تحط فوق رؤوس المصريين لتغليف اللقطة الإعلامية بالتواجد من جهة، ولحصار مكان الحادث بما يضمن توحيد الرواية من جهة أخرى، فيما حرص بعض أعضاء حكومة السيسي على الظهور الإعلامي لتقليل حدة الغضب وترديد كلمات لا تغني شيئا أمام آلام الأسر المكلومة بفقدان أحبابها، فيما تثبت تلك الكلمات التقصير الرسمي.

التقاعس الأمني والرسمي تسبب في الحادث، ثم فاقم من عدد ضحاياه بعد وقوعه، وبينما اختفى السيسي كعادته عن هموم المصريين ولحظات مصابهم عاد بعد ساعات طويلة من الكارثة ليوجه أصابع الاتهام نحو الإرهاب، بما يعني اعترافًا ضمنيًّا بفشل أجهزة أمنه بمنع وصول السيارة المحملة بالمتفجرات إلى قلب القاهرة، وبما يهيل التراب كذلك على بيان داخليته التي أرجعت الحريق الهائل إلى حادث اصطدم تسبب فيه سائق سيارة خاصة قادها في الاتجاه العكسي، متجاهلة روايات شهود العيان.

الرماد الأسود الذي أحاط بمكان الحادث يبدو أنه صبغ كذلك ساحات التواصل الاجتماعي لتتصدر عدة وسوم، أبرزها معهد الأورام والمنيل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...