5 قصص لمختفين قسريًّا تؤكد تنكيل العسكر بالشباب

“القلوب تحجّرت ولا يوجد أي تعاطٍ مع استغاثاتنا للكشف عن مصير أولادنا المعتقلين لفترات دون عرضهم على أي جهة من جهات التحقيق، ولا ندرى مكان احتجازهم القسري، رغم تحرير بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون أي استجابة”

كلمات يرددها أهالي المختفين قسريًّا، وترسم طرفًا من المشهد الذى يواجهونه، حيث لا يعلمون مصير أبنائهم منذ اختطافهم من قبل قوات الانقلاب، ضمن جرائم العسكر المتصاعدة ضد الإنسانية.

وأقام محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، للمطالبة بالإفصاح عن مكان احتجاز المهندس والباحث العمراني إبراهيم عز الدين، واختصمت الدعوى التي حملت أرقام ٥٦٠٢٦ لسنة ٧٣ قضائية، وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بصفته.

ومر على اختفاء إبراهيم عز الدين ٥١ يوما، منذ بعد القبض عليه مساء الثلاثاء 11 يونيو الماضي، بالقرب من منزله بحي المقطم، بعد توقيفه من قبل رجال أمن بزي مدني واصطحابه لجهة غير معلومة.

ومنذ ذلك الوقت، انقطع أي تواصل بين إبراهيم عز الدين وأسرته ومحاميه، وتوجهت أسرة الباحث إلى قسم شرطة المقطم للسؤال عنه، إلا أن القسم نفى وجوده وأنكر واقعة القبض عليه من الأساس.

كان محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، قد تقدم ببلاغ للنائب العام بحكومة الانقلاب، حمل أرقام 8077 لسنة 2019 عرائض النائب العام، للمطالبة بالكشف عن مكان احتجاز إبراهيم فورا، والسماح له بالتواصل مع محاميه وأسرته.

كما أرسلت والدة إبراهيم عز الدين تلغرافًا للنائب العام بحكومة الانقلاب، لتوثيق واقعة القبض عليه من أمام منزله، دون الكشف عن إذن من النيابة أو إبلاغه بأسباب القبض.

وإبراهيم عز الدين هو باحث عمراني بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، حصل على بكالوريوس الهندسة قسم التخطيط العمراني من جامعة الأزهر.

وخلال عمل إبراهيم كباحث بالمفوضية، اشتبك مع العديد من قضايا الحق في السكن والعشوائيات والتهجير والإخلاء الجبري، فضلا عن مواقفه من سياسات الدولة العمرانية.

وفى الشرقية، لا تزال قوات الانقلاب تخفى “عبد الرحمن محمد أحمد السيد أيوب “24” سنة، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الزراعة جامعة الأزهر، من أبناء مركز بلبيس، منذ اختطافه يوم الإثنين 15 يوليو 2019 من محل عمله بمدينة العاشر من رمضان.

وتخشى أسرته على سلامته، حيث إنه يعانى من حساسية شديدة على الصدر، ويعاني من أنيميا الفول، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة، وقد تسببت ظروف إخفائه قسريًّا فى تفاقم وضعه الصحي ومضاعفات خطيرة تهدد سلامة حياته.

أيضا لا تتوقف أصوات ومطالبات أسرة الشقيقين أحمد وأسامة السواح للكشف عن مكان احتجازهما، ورفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما .

واختطفت قوات الانقلاب الشقيقين أحمد محمد السواح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وأسامة محمد السواح.. الطالب بالفرقة الأولى “هندسة مدني” منذ تاريخ 13 فبراير 2018، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

وبعد مضي أكثر من 527 يومًا على اختطافهما من قبل قوات الانقلاب، كتبت شقيقتهما “إخلاص”، عبر صفحتها على فيس بوك: “أحمد وأسامة.. مش كفاية غياب كده بقى ولا إيه.. إحنا والله تعبانين من غيركم ومش عارفين فعلا نعيش”.

إلى ذلك أدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، اليوم الخميس، عبر بيان صادر عنه، استمرار إخفاء عصابة العسكر بالقليوبية للشاب “محمود محمد عبد اللطيف حسين”، البالغ من العمر 22 عاما، منذ اختطافه بعد اقتحام منزله يوم 11 أغسطس بالمرج في محافظة القاهرة.

وأكدت أسرته أنه رغم قيامهم باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة وتقديم العديد من البلاغات والشكاوي والسؤال عنه بأقسام الشرطة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة.

يذكر أن عبد اللطيف مصاب بعيب خُلقي في بعض فقرات العمود الفقري، ومريض أيضًا بكهرباء زائدة على المخ.

وحمّل المركز، الذى أدان الجريمة، وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...