43 قتيلاً بغارات على محافظة إدلب

قُتل 43 شخصاً الإثنين وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في غارات عدة استهدفت مناطق في شمال غرب سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأحصى المرصد ارتفاع حصيلة الغارات على سوق في مدينة معرة النعمان ومحيطه إلى 37 شخصاً. واتهم الطائرات الروسية بشن هذه الغارات، الأمر الذي نفته موسكو. كما قتل ستة مدنيين آخرين جراء قصف للطيران السوري على مدينة سراقب في محافظة إدلب.

وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ نحو 3 أشهر، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الغارات «استهدفت سوقاً لبيع الخضار بالجملة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي».

من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائراتها قد شنت ضربات جوية على مدينة معرة النعمان أصابت سوقا شعبية وأحياء سكنية. وقالت في بيان: «لم تنفذ القوات الجوية الروسية أي مهام في المنطقة المعنية بالجمهورية العربية السورية».

يأتي ذلك غداة إعلان المرصد مقتل 18 مدنياً؛ 17 منهم بقصف سوري على مناطق عدة في إدلب ومحيطها. كما أدت غارات روسية على مدينة خان شيخون إلى مقتل مدني آخر هو أنس الدياب (22 عاماً)، المتطوع الإعلامي في منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) ومصور فوتوغرافي ومصور فيديو تعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية.

وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في محافظة إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً.

ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)، قتل أكثر من 650 مدنياً جراء القصف السوري والروسي، فيما قتل 53 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة والمسلحة على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة، وفق المرصد السوري.

وشهدت محافظة إدلب ومحيطها هدوءاً نسبياً بعد توقيع اتفاق روسي – تركي في سبتمبر (أيلول) 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لم يُستكمل تنفيذه. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط)، قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً.

على صعيد آخر، قتل رجل في دمشق اليوم بانفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة. وأفاد وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان بأن التفجير استهدف سيارة قيادي في قوات الدفاع الوطني، الموالية لقوات النظام، وأسفر عن مقتل سائقها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...