شاهد| خبراء: تعليق بريطانيا رحلاتها إلى مصر نتيجة معلومات استخباراتية

في 24 مايو عام 2017 كانت دعاية السيطرة الأمنية والقضاء على الإرهاب تموج بها الشاشات والصحف المصرية ولم يغرد خارج السرب سوى قلة قليلة من وسائل الإعلام التي قررت التعاطي مع بيانين منفصلين خرجا من جانب السفارتين الأمريكية والألمانية يحذران رعاياهما في مصر من هجوم إرهابي محتمل.

وبعد نحو 48 ساعة فقط من صدور البيانين كانت مصر على موعد مع هجوم إرهابي جديد استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

الكثير من البيانات لعواصم الغرب خرجت بالطريقة نفسها على مدار السنوات الماضية، وكان التعاطي نفسه من جانب النظام وأذرعه الإعلامية ولم تختلف هذه الوقائع إلا في أسماء الضحايا أو بعض تفاصيل المأساة.

وبالأمس بيان جديد للخارجية البريطانية يحذر رعاياها المسافرين والمقيمين في مصر من هجمات إرهابية محتمة لتعيد التساؤل نفسه: ما الذي تعلمه سفارات الغرب عن مصر ولا تعلمه الدولة؟ ولماذا مصر بالذات هي المستهدفة بمثل هذه البيانات كما يقول النظام في ديباجته المعتادة عن المؤامرات وقوى الشر أم أنها تأتي في سياق التوظيف والابتزاز السياسي للأزمة الأمنية في مصر؟

قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” قرار بريطانيا وتحذيرها رعاياها في مصر من هجمات محتملة، وهل يمكن أن تأتي تحذيرات الغرب في سياق ما يسمى بالابتزاز السياسي لنظام السيسي؟

وقال د. وفيق مصطفى، رئيس المجموعة العربية في حزب المحافظين البريطاني: إن تعليق بريطانيا رحلاتها إلى مصر قرار خطير جدا، ولا بد أنه جاء بعد صدور تعليمات سيادية من الدولة نفسها.

وأضاف مصطفى أن التصريحات المتكررة لعبدالفتاح السيسي وحكومته الانقلابية حول محاربة الإرهاب أضرت بالسياحة كثيرا، مضيفا أن توقيت شجب الخطوط الجوية البريطانية جاء بعد وصول معلومات استخباراتية للشركة.

وأشار مصطفى إلى أن واقعة استهداف وزيري الداخلية والدفاع السابقين في مطار العريش كان إرهابا داخليا ومن أطلق الصواريخ كانت لديه معلومات كافية عن مكان الطائرة وتوقيت إقلاعها.

بدوره قال المهندس أسامة بيومي، خبير الطيران: إن وقف الخطوط البريطانية رحلاتها لمصر بناءً على معلومات سيادية، وكان من الأولى وقفها عن مطار شرم الشيخ وليس القاهرة.

وأضاف بيومي أن الخطوط البريطانية هي الخطوط الرسمية للمملكة المتحدة، وهي الوحيدة التي علقت رحلاتها لمطار القاهرة، بينما لا تزال هناك شركات بريطانية تسير رحلات لشرم الشيخ، مثل توماس كوك وإيزي جيت.

وأوضح بيومي أن إرسال شركات الطيران وفودًا أمنية للتفتيش على المطارات المصرية يعد فضيحة دولية؛ لأنها من أعمال السيادة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...