بعد ذبح 4 من الأهالي.. السيسي وولاية سيناء إيد واحدة للإعداد لصفقة القرن

في الديوان السيناوي لا تنتهي الغصة وهي قادمة مرة من جيش السيسي وأخرى من الموالين له من جماعة ولاية سيناء التي بايعت داعش على تكفير الرئيس محمد مرسي وتكفير وقتل كل من ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس.

كان آخر تلك الفظائع التي تجلب الغصة نحر أربعة من أبناء سيناء على طريق بير العبد العريش السريع، والفاعل هم ولاية سيناء، الذي اتهموا القتلى بـ”التعاون مع قوات الأمن”.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس”: إن مسلحين هاجموا مجموعة أشخاص فقطعوا رءوس أربعة منهم في بئر العبد بشمال سيناء، ويختطفون خامسًا.

وأكدت صفحة “سيناء ميديا” الخبر وكتبت تحت عنوان “أوقفوا شلال الدماء بسيناء”، وفق شهود عيان ومصادر؛ وصول جثامين 4 اشخاص مقطوعة الراس على يد مسلحين بالقرب من منطقة العمورية شرق بئرالعبد، إلى مستشفى بئر العبد، بعد نقلهم بسيارات الإسعاف.

وقال الشهود – بحسب النشطاء – إن المذبوحين لم يكونوا من بين المختطفين لدى الجماعات مسبقا، بل تم إيقافهم ظهر اليوم الاربعاء، وذبحهم خلال 15 دقيقة تقريبا، وإنه جار معرفة أسماء وهوية القتلى الأربعة بمعرفة مستشفى بئر العبد وقوات الشرطة والأهالي.

وفي وضح النهار نفذت عناصر مسلحة كمين بمنطقه التلول بالقرب من بئرالعبد، وأجرت عمليات تفتيش للسيارات وأنزلت أربعة أشخاص وقامت بذبحهم امام الناس، وحضرت سيارات الإسعاف ونقلت الجثث بعد هروب المسلحين، في وقت تكثر فيه كمائن للجيش والشرطه بكثافة.


الجيش ولا أحد غيره

وحمل الناشط السيناوي عيد المرزوقي الجيش المسئولية بالتواطؤ أم بالفشل، وأبدى استغرابه عن صمت المتحدث العسكري عندما يقتل داعش مواطنين؟؟ قائلا: نحن نفهم لماذا يصمت عندما يقتل الجيش مدنيين ولكن الصمت على قتل داعش مدنيين فيه وراه سر؟
وأضاف: الهدف هو أن المدنيين لا بد أن يكونوا عرضه دائمة بتهمة الإرهاب والتستر عليه ونشر المتحدث العسكري لبيانات ترصد قتل المدنيين على يد داعش يفسد سيناريو التحريض على السكان.

وتابع أنه لا شهداء سوى الجيش والشرطة الذين يفجرون المنازل ويجرفون المزارع ويحمون جلالة الملك سيسي فرعون مصر النقطة الأخيرة هم عايزينها رعب داخل سيناء في صمت دون أن يشعر أحد بمعاناتهم النقطة الأخيرة من سرب أسماء المتعاونين أو المخبرين لداعش.

وفي إطار نفيه تسريب الإتهامات عمن قتلوا فقال: وهل داعش يقتل فقط المتعاونين مع الجيش أم هي حصة لا بد ياخدها من دمنا بالشراكة مع الحصة الأكبر التي ياخذها الجيش من دماء العزل الأبرياء.

وأوضح بالأرقام أن “لدينا ٧ آلاف قتيل ٨٠% بيد الجيش ٢٠% حصة داعش والتستر يتم من قبل قادة الجيش ومتحدثه على كل هذه الجرائم بما فيها جرائم داعش التي يدعي الجيش أنها عدوة له”، مضيفا أن تلك المعلومات يعرفها الناس في سيناء ويخافون الصدح بسبب التهديد بالسلاح.

وفي إجمال للوضع أشار إلى وجود من تحميهم داعش ومن الجيش على الأقل حتى نهاية المهمة، مضيفا أن غالبية الضحايا من البسطاء.

وقال: “تذكرت كلام الدكتور عصام حجي وقت كان فيه مستشار عدلي منصور، قالوا له: عايزينك تروح سيناء قال ليهم والإرهاب قالوا ما تشغلش بالك الأمور في إيدينا”، واستدل أيضا بتسريب أقوى بين شخصية أمنية وسيد البدوي رئيس حزب الوفد قال له بص البلد هيظهر فيها إرهاب محدش هيعرف مصدرة وذلك عام ٢٠١٢”.

السيسي وراء القتل في سيناء

حادث مسجد الروضة
وفي نوفمبر 2017، حادثة شبيهة بهذا الحادث، وحينها اعتبر سياسيون رافضون للانقلاب أن ما حدث بمسجد الروضة ببئر العبد جريمة سيناء البشعة ودماء شهداء بئر العبد، وفشل السياسات الأمنية توحد المعارضة المصرية.
وأكدوا إدانتهم الكاملة للجريمة الإرهابية البشعة والتي أوقعت عشرات الشهداء والمصابين.
وطالبوا ضمن وقوفهم ضد الإرهاب، بتحقيق شامل، حول هذه الجريمة وأوجه القصور التي تسببت في حدوثها وتقديم الجناة لمحاكمة عاجلة ومساءلة كل مقصر، إلا أن ذلك لم يحدث وإلى الآن.
واعتبروا الحادث في سياق المؤامرات التي تتعرض لها سيناء والمساومة عليها في إشارة لصفقة القرن التي أعلن السيسي أنه طوع ترامب في تحقيقها، والتي تمثل خطورة كبرى على الأمن القومي المصري برمته.
وحمل الموقعون حينها كما هو حادث اليوم الإنقلاب نتيجة الفشل الأمني رغم فرض حالة الطوارئ في شمال سيناء منذ فترة طويلة، كما تؤكد أن النظام بسياساته الأمنية الفاشلة يسهم في تفريخ الإرهاب عبر سده لكل نوافذ السياسة، وتوريطه للجيش في العمل السياسي والاقتصادي بدلا من تركيزه على مهمته الأصلية في حماية الحدود والثغور والأمن القومي، واستغلاله لحرب الإرهاب لفرض المزيد من الإجراءات القمعية والاستثنائية والتصفيات الجسدية، وتفريغ سيناء لتمرير صفقة القرن، وهو ما يستوجب عزل هذا النظام لإنقاذ الوطن واستعادة الأمن والاستقرار لربوعه.

تهجير السيناويين
واعتبر السيناوية أن اعتبار ميناء العريش بمحافظة شمال سيناء وجميع منشآته، ومرافقه، وكذلك أي أراض أو منشآت أخرى يحتاجها، من أعمال المنفعة العامة، فيما عدا المواقع العسكرية التي تستغل في شؤون الدفاع عن الدولة ونقل تبعية ميناء العريش، وإعادة تخصيص كافة الأراضي المحيطة بالميناء واللازمة لأعمال التطوير لصالح القوات المسلحة، وذلك بإجمالي 371.46 فدان تعادل 156.452 م، ناحية محافظة شمال سيناء هو تهجير جديد بزعم تمويل وتنفيذ تطوير وإدارة وتشغيل ميناء العريش، وأن تتولى وزارة الدفاع مهام إجراءات تأمين منطقة الميناء.
ووفقا لسكان محليين فإن منطقة التوسعة هي أجزاء من محيط الميناء القديم، بالإضافة إلى المنطقة التي تقع بين شارع الميناء الجديد غربا و”شاليهات” السعد شرقا والطريق الدولي جنوبا، وشاطئ الريسة شمالا، ويقول السكان المحليين إن المنطقة الواردة بالقرار مأهولة بالسكان.
بحسب مصادر  فإن حي الصحفيين ومنطقة مسجد أبو سلمة وحديقة الحيوانات ومنطقة مصنع المكرونة يدخلون ضمن نطاق المنطقة التي سيتم إزالتها.
وأوضحت مصادر أن لجان من مجلس مدينة العريش قامت في أكتوبر الماضي بمعاينة الأحياء القريبة من ميناء العريش بمنطقتي الريسة وأبي صقل وقامت بوضع علامات على المنازل والأراضي التي سيتم نزع ملكيتها وهدمها لصالح أعمال التوسعات المقررة للميناء ومنحت أصحاب المساكن مهلة شهر لإخلائها لكنها انقضت دون حدوث شئ، لكن إصدار القرار بشكل رسمي أدى إلى تأكيد عزم الحكومة على مصادرة المنازل والأراضي المحيطة للميناء، الأمر الذي اعتبره نشطاء بمثابة تهجير جديد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...