الانقلاب الأول عربيًّا في استيراد السلاح من ألمانيا.. 801.8 مليون يورو في 6 أشهر

أكدت بيانات ألمانية رسمية ارتفاع صادراتها من السلاح إلى 5.3 مليار يورو في النصف الأول من 2019، وجاءت المجر على رأس أهم المستوردين بـ1.76 مليار يورو، تليها مصر بـ 801.8 مليون يورو.

وكشفت البيانات عن أن الإمارات في المركز السادس في الاستيراد من ألمانيا، بإجمالي واردات من هذه الأسلحة يصل إلى 206.1 مليون يورو.

ورغم القرارات الأممية تستمر ألمانيا بالسماح بتصدير معدات عسكرية لدول تشارك في حرب اليمن، ووفق وزارة الاقتصاد والطاقة، فقد ارتفعت صادرات ألمانيا من السلاح إلى 5.3 مليار يورو في النصف الأول من 2019.

ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع خلال الأعوام الثلاثة الماضية بشكل مستمر، ووصلت في عام 2018 إلى 4.8 مليار يورو فقط.

ومنذ الانقلاب العسكري منتصف عام 2013، أبرم عبدالفتاح السيسي صفقات عسكرية بملايين الدولارات مع ألمانيا، حصل بموجبها على غواصات وفرقاطات وصواريخ، في محاولة منه للتودد إلى برلين.

وأكد موقع “ديفنس ويب” الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية تغير موقفها دائما تجاه مصر كشريك عسكري، ما يدفع القاهرة للبحث عن مصادر أخرى للأسلحة.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم مستوى المنح العسكرية المقدمة لمصر، تبحث القاهرة عن مصادر جديدة للأسلحة المتقدمة.

وألمانيا أبرز مزودي مصر الجدد بالأسلحة إلى جانب روسيا وفرنسا، وأن الحكومة الألمانية قد وافقت على 25 طلبا لتصدير الأسلحة إلى مصر عام 2017، وتسلمت نحو 708 ملايين يورو من القاهرة.

وفي السنوات الخمس الماضية، ارتفعت صادرات السلاح الألمانية لمصر بنسبة 205%، مقابل متوسط الصادرات في السنوات الـ5 السابقة.

وقال الموقع، إن العقود الرئيسية بين البلدين تعلقت بالقسم البحري لشركة “نيسين كروب”، والتي زودت مصر بغواصة قيمتها 250 مليون يورو في صفقة تضمنت 4 غواصات بقيمة مليار يورو، إضافة إلى شركة “ديهل ديفنس” التي باعت لمصر 330 صاروخا (جو – جو) وغيرها من الشركات التي تنتج الأسلحة الخفيفة، وناقلات الجند والدبابات.

وكشف الموقع العسكري عن أن الزيادة في تصدير الأسلحة الألمانية لمصر ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة، وأكد الخبراء أن الموقف الألماني تجاه مصر كشريك عسكري تغير بالكامل منذ التوقيع على صفقة ضخمة عام 2015 بـ8 مليارات يورو مع شركة “سيمنز”، لبناء محطتين لتوليد الطاقة في مصر.

معهد أستوكهولم

وبحسب تقرير آخر، قال “معهد أستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPR)”، إن نصف الأسلحة إلى الشرق الأوسط يأتي من الولايات المتحدة وربعها يأتي من ألمانيا.

كما أوضح أن برلين وقعت صفقات لبيع الأسلحة لكل من مصر والجزائر وتونس والمغرب بقيمة 11.2 مليار يورو، بين عامي 2012 و2017.

وكان “معهد أستوكهولم” أصدر في مارس 2018 دراسة أكد فيها أن مصر تأتي بالمركز الثالث عالميًا بين أكثر دول العالم استيرادًا للسلاح خلال العشر سنوات الماضية، بعد الهند والسعودية، متقدمة على الإمارات.

ورفعت مصر من قيمة واردات الأسلحة حيث مصر أكبر مستور للسلاح الفرنسي على مستوى العالم بأسلحة تنوعت ما بين طائرات مقاتلة وحاملات مروحيات وفرقاطات.

فيما صنّف موقع “جلوبال فايرباور” الأمريكي المتخصص في تصنيف الجيوش في العالم، مصر بين القوى العسكرية الأكبر بالشرق الأوسط.

ووفق آخر تقرير الموقع، فإن مصر احتلت المركز الثاني عشر في قائمة أقوى جيوش العالم، متفوقةً على إيران التي احتلت المركز الثالث عشر، و”إسرائيل” التي احتلت المركز السادس عشر، فيما سبقتها تركيا وتصدرت أمريكا المرتبة الأولى.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...