بنزين “80” والسولار.. من جنيه في عهد مرسي إلى “6.75” جنيه مع السيسي

يطلق على  السولار وبنزين “80” وقود الغلابة؛ لأن معظم الطبقة الفقيرة تستخدمه، في سيارات الأجرة والتاكسي والفلاحون في الزراعة وسقي الأرض، فأكثر من 75% من المصريين يستخدمون هذا النوع من الوقود لرخصه، لكن هذا الوقود المهم جدا للمصريين خاض رحلة شاقة خلال السنوات الخمس الماضية ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013م؛ وارتفع سعرهما من جنيه واحد في عهد الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي إلى “6.75” قرشا في عهد رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد قرار زيادة أسعار الوقود للمرة الخامسة صباح الجمعة الماضي الموافق 5 يوليو 2019م.

بالطبع هذه الزيادات أفضت إلى حالة من التضخم غير المسبوق وموجات متتابعة من الغلاء الفاحش، وحاصرت المصريين ودفعت عشرات الملايين منهم تحت خط الفقر، ولم يقف الأمر عند هذه الكوارث والصدمات التي لا تتوقف منذ أن اغتصب عبدالفتاح السيسي حكم مصر بالقوة عبر انقلاب عسكري دموي، بل امتدت موجات الغلاء لتشمل جميع السلع والخدمات من مياه وكهرباء وتعريفة ركوب وتذاكر المترو ما أحال حياة المصريين إلى جحيم لا يطاق، وبات المصريون يطالبون بأن يكون الحد الأدني للأجور 7 آلاف جنيه حتى يتمكن أرباب الأسر من دفع إيجارات شققهم ومصاريف طعامهم وشرابهم وتعليم أبنائهم ورعايتهم صحيا في ظل انهيار جميع قطاعات الدولة وعدم قدرتها على الوفاء بشيء.

خلاصة الأمر، أن بنزين “80” ارتفع من 90 في عهد الرئيس مرسي إلى “675” قرشا. والسولار من “110” إلى “675” قرشا، وإسطوانة الغاز المنزلي من “8” إلى “75” جنيها، كما ارتفعت إسطوانة الغاز التجاري للمطاعم من 15 جنيها في عهد مرسي إلى 130 جنيها في عهد رئيس الانقلاب. أما بنزين 92 فقد ارتفع من “1.85” قرشا إلى 8 جنيهات، وبنزين 95 من “2.75” قرشا إلى 9 جنيهات.

وفي هذا التقرير نرصد الزيادات الخمسة التي طالت أسعار الوقود منذ انقلاب 30 يونيو 2013 على أول رئيس مدني منتخب حتى اليوم:

الزيادة الأولى، جاءت في يونيو 2014م، وذلك بعد أيام قليلة من مسرحية الرئاسة التي خاضها الكومبارس حمدين صباحي وحل ثالثا بعد جنرال الانقلاب والأصوات الباطلة، حيث زادت أسعار البنزين والسولار في بداية عهد السيسي، عما كانت عليه أيام محمد مرسي، بنسبة 78%، بينما ارتفع سعر الغاز الطبيعي للسيارات إلى 1.10 جنيه للمتر المكعب من 0.40 جنيه أي بزيادة 175 %. وارتفع بنزين 80 من 90 قرشا إلى “160” قرشا، والسولار من “110” قرشا إلى “180” قرشا، بزيادة قدرها “78%”، كما ارتفع سعر البنزين 92 من “185” قرشا إلى “260،  وبلغ سعر البنزين 95 أوكتين للسيارات الفاخرة التي تمثل نسبة محدودة من العربات في مصر إلى 6.25 جنيه للتر.

الزيادة الثانية، في نوفمبر  2016م، بالتزامن مع قرار تعويم الجنيه أمام الدولار، ارتفعت أسعار البنزين والسولار في نفس توقيت تعويم الجنيه إذعانا لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي الذي اشترط الموافقة على حصول الحكومة على قرض 12 مليار دولار مقابل زيادة أسعار الوقود وتم تنفيذ ذلك وأصبحت الأسعار على النحو التالي: بنزين 80 من 1.6 جنيه للتر إلى 2.35 جنيه للتر، بزيادة قدرها 75 قرشا. وبنزين 92 من 2.6 جنيه إلى 3.5 جنيهات للتر، بزيادة 90 قرشا. والسولار من 1.6 جنيه إلى 2.35 جنيه للتر، بعد زيادة 55 قرشا. وغاز السيارات من 1.1 جنيه إلى 1.6 جنيه للتر، بزيادة 50 قرشا. وإسطوانة البوتاجاز من 8 جنيهات إلى 15 جنيها.

الزيادة الثالثة، في 29 يونيو 2017م، وبعد 7 شهور فقط من الزيادة الثانية، حيث أعلنت حكومة الانقلاب زيادة أسعار البنزين مجددا ضمن خطة رفع الدعم عن الوقود، لتصبح: بنزين 80: 3.65 جنيهات للتر بدلا من 235 قرشا. وبنزين 92 : 5 جنيهات للتر بدلا من 350 قرشا.  والسولار: 235 قرشا إلى 3.65 جنيهات. والبوتاجاز: من 15 جنيها إلى 30 جنيها للأسطوانة.

الزيادة الرابعة، يونيو 2018م، زاد سعر بنزين 80 من 3.65 جنيهات إلى 5.5 جنيهات للتر الواحد، أي بنسبة 50 %. كما زاد سعر بنزين 92 من 5 جنيهات إلى 6.75 جنيهات. وزاد سعر بنزين 95 من 6.6 جنيهات إلى 7.75 جنيهات. كما ارتفع سعر أسطوانات البوتاجاز المنزلى من 30 جنيها إلى 50 جنيها، بينما ارتفع سعر الأسطوانة التجاري من 60 جنيها إلى 100 جنيه، أي بنسبة 66%.

الزيادة الخامسة، الجمعة 5 يوليو 2019م، حيث ارتفع  بنزين 80: سعر اللتر 6.75 جنيه بدلا من 5.50 قرش. ، و السولار: سعر اللتر 6.75 جنيه بدلا من 5.50 قرش، و بنزين 92من  سعر اللتر 8 جنيهات بدلا من 6.75 قرش. وبنزين 95وصل سعر اللتر 9 جنيهات بدلا من 7.75 قرش. كما ارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى  65 جنيها بدلا من 50 جنيها للاستخدام المنزلي ومن 110 جنيه إلى 130 جنيها للاستخدام التجاري. وتمويل السيارات بالغاز 3.5 جنيه للمتر المكعب بدلا من 2.75 جنيه للمتر المكعب. وسعر طن المازوت: 4500 جنيه الذي يستخدم في صناعة الطوب بدلا من “3500” جنيها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...