بالأدلة.. كيف دعم الكيان الصهيوني جاسوسهم “السيسي” لتنفيذ انقلاب 2013؟

هل نفذ السيسي انقلابه العسكري في 3 يوليو 2013 بمفرده؟ أم كان هناك دعم خارجي؟ وهل اقتصر هذا الدعم علي السعودية والإمارات؟ أم أنه كان للكيان الصهيوني الدور الاكبر في توفير هذا الدعم؟ أسئلة تطرح نفسها على الساحة المصرية بعد مرور 6 سنوات على الانقلاب العسكري في مصر.

الدور الصهيوني في الانقلاب

وجاءت الإجابة الأولى على دور الكيان الصهيوني في الانقلاب العسكري في مصر على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردغان، والذي صرح بعد الانقلاب قائلا: “ماذا يقولون في مصر؟ يقولون إن الديمقراطية ليست صناديق الاقتراع؟ من يقف وراء ذلك؟ إسرائيل. نملك توثيقا في ايدينا”، مضيفا :”قبل انتخابات عام 2011 .. اثناء ندوة في فرنسا.. استخدم وزير العدل الإسرائيلي ومفكر من فرنسا ..وهو أيضا يهودي.. هذا التعليق تحديدا: حتى لو فاز الإخوان المسلمون في الانتخابات فإنهم لن يكسبوا لأن الديمقراطية ليست صناديق الانتخابات”

وفي أبريل الماضي، أدلى الجنرال في الجيش الصهيوني، البروفيسور آرييه إلداد، باعتراف خطير حول الجهود الصهيوني للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وإجهاض ثورة 25 يناير باعتبارها كانت تستهدف تحرير القرار المصري من التبعية للصهاينة والأمريكان، وقال إلداد ، في مقاله بصحيفة “معاريف” العبرية، إن “اندلاع ثورة يناير تزامن مع تقديرات أوساط الأمن الإسرائيلي بأن الرئيس المنتخب محمد مرسي، كان ينوي إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل، وإرسال المزيد من القوات العسكرية المصرية إلى شبه جزيرة سيناء”.

اعترافات خطيرة

وفجر الجنرال الصهيوني مفاجأة مدوية، عندما أضاف أن “إسرائيل سارعت في تلك المرحلة إلى تفعيل أدواتها الدبلوماسية، وربما وسائل أكبر من ذلك، من أجل إيصال عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في مصر، وإقناع الإدارة الأمريكية آنذاك التي كان يقودها الرئيس باراك أوباما بعدم معارضة هذه الخطوة”، في إشارة إلى الدور الصهيوني في الانقلاب.

وأثبتت السنوات الماضية مدي قوة العلاقة بين السيسي والكيان الصهيوني الذي دعمه في الاستيلاء علي حكم مصر حيث أشاد رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بالسيسي، قائلا إن “السلام مع مصر يصمد حاليا في ظل قيادة السيسي التي وصفها بـ “الشجاعة”، فيما قال السفير الصهيوني لدى القاهرة حاييم كورين إن “التعاون بين تل والقاهره يسير بشكل جيد في ظل وجود السيسي”، مؤكدا ضرورة أن يتجاوز التعاون بين البلدين الجانب الأمني إلى إنشاء “علاقات اقتصادية وثقافية، وعلاقات استثمار مع رجال الأعمال المصريين”، مضيفا :”يجب أن يُزرع هذا الفكر لدى الصغار في المدرسة، وأن من المهم إدخال اتفاقية كامب ديفد في المناهج المدرسية”.

حاخام صهيوني يدعو للسيسي

إشادات صهيونية بالعميل

ويعتبر الكيان الصهيوني السيسي أفضل صديق لها في الشرق الأوسط، وتعول عليه في تعزيز التعاون مع مصر ليتجاوز التنسيق الأمني والسياسي إلى المجالات الرياضية والثقافية والاقتصادية، وتحفل الصحافة الصهيونية بتصريحات لحاخامات وسياسيين يشيدون بإغراق السيسي أنفاق غزة ويقظته تجاه كل ما قد يمس أمن إسرائيل.

وكان أبرز النماذج في هذا الصدد إشادة أحد الحاخامات بمواقف السيسي تجاه كيانه والدعاء له بالتوفيق ، وفي حوار له علي قناة France 24 ، فضح الأكاديمي الصهيوني إيدي كوهين ، عمالة السيسي للكيان الصهيوني ، قائلا “السيسي صهيوني أكثر مني”، وفيما زعم أحد المحللين التابعين للانقلاب أن “السيسي يهدد أمن إسرائيل وأنه وجه رسائل قاسية لقادة إسرائيل بسبب سياستها في المنطقة” ، رد عليه كوهين «كيف سيهدد السيسي إسرائيل وهو صهيوني أكثر مني؟»، مضيفا “السيسي يعادي حركة حماس الاخوانية ما يضعه على وفاق مع تل أبيب في هذا الملف”

السيسي ورد الجميل

وفي تعليقة علي الاعجاب الصهيوني بالسيسي، قال سعيد بشارات ، المتخصص في الشان الصهيوني، إن “وجه الشرق الأوسط تغير بعد انقلاب السيسي وإمساكه بدفة القيادة لأنه أسس لعلاقة جديدة مع إسرائيل، خاصة وأن السيسي يتبنى مشروعا يهدف إلى تغيير وجهة نظر المصريين و العرب تجاه إسرائيل عبر تغيير المناهج وتقديم مسلسلات وأفلام تظهر إسرائيل على غير الصورة التي بناها الناس في السابق”.

وأضاف بشارات أن “التعاون الامني بين الجانبين تطور بشكل كبير ، حيث بات يدخل الإسرائيليين ينفذون ضربات جوية في سيناء ، ويدخلونها أي وقت يشاؤون وخصوصا في فترات الأعياد الأخيرة حيث وصل عدد السياح الإسرائيليين في سيناء إلى 70 ألف سائح “، مشيرا الي أن “السيسي فعل ما لم تستطع فعله إسرائيل حيث أغلق الأنفاق بين مصر وغزة وأطبق الحصار”

وأشار بشارات إلى “الاجتماع الذي ضم مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين والذي بحث بضرورة حل مشكلة مصر الاقتصادية الراهنة حتى منتصف العام 2017 خدمة لبقاء شخص السيسي في الحكم”، مشيرا الي أن “مصر اليوم بالنسبة لإسرائيل تعتبر حديقتها الخلفية”.

رد الجميل من جانب السيسي لاهله وعشيرتة داخل الكيان الصهيوني لم يتوقف عند هذا الحد، بل شمل إبداء السيسي موافقتة علي ماتعرف ب”صفقة القرن” والتي تهدف الي التخلي عن جزء من سيناء للمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الصهيو أمريكية.

محلل إسرائيلي: السيسي صهيوني أكثر منا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...