شاهد.. لماذا يخشى الانقلاب دعوات التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد؟

ارتقى الرئيس محمد مرسي أثناء محاكمته من قبل سلطات الانقلاب ودفن في سرية تامة، لكن لا أحد ينكر أن قضية اغتيال الرئيس مرسي ستظل قائمة ولن تموت ولن تدفن مع جثمانه.

الرئيس مرسي كان اختيار الشعب في أول انتخابات حرة نزيهة وكان أول رئيس مدني منتخب حاربوه وانقلبوا عليه وشهدت سنة حكمه من الأحداث ما لا يتحمله بشر فتحمل صابرا حسبة لله وفتح استشهاده مطالب كثيرة للتحقيق الدولي في ملابسات وفاته.

كانت من كلماته الخالدة: ليعلم أبناؤنا أن أباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً لا يقبلون الضيم ولا ينزلون على رأي الفسدة ولا يعطون الدنية من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم”، كلمات كان فيها الرئيس صادقا فصدقه ربه ومات شهيدا مظلوما لم يقبل الدنية في شرعية ثورة يناير ولا في دينه ولا في وطنه لم يخن ولم يفرط في تراب مصر ومن كلماته الرنانة أيضا أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 2012 “لن ترك غزة وحدها ومصر اليوم مختلفة تماما عن مصر الأمس”.

كلمات ومواقف الرئيس الشهيد محمد مرسي ستظل حاضرة في نفوس الأمة العربية والإسلامية لتدب فيها الروح وتكتب فيها الحياة.

اغتيال الرئيس محمد مرسي أثار موجة غضب كبيرة داخل مصر وخارجها حيث طالب العديد من الشخصيات العربية والعالمية وبعض الجهات والمنظمات الدولية بفتح تحقيق دولي حول ملابسات وفاة الرئيس محمد مرسي معتبرين أنها جريمة اغتيال.

وفي هذا السياق كشفت تقارير صحفية عن وجود مخاوف لدى أجهزة السيسي إزاء المطالب المتكررة من أطراف خارجية بشأن إجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات وفاة الرئيس مرسي، وأشارت التقارير إلى أن جهات عدة تشمل الاستخبارات العامة ووزارة لخارجية والهيئة العامة للاستعلامات وبعض خبراء القانون الدولي يعكفون على كتابة تقرير موقف أولى يتضمن توصيات محددة بشأن التعامل الخارجي مع المطالبات الدولية وإعداد تصورات محددة للتعامل مع الموقف في حال تصاعد هذه المطالبات.

قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” تطورات استشهاد الرئيس محمد مرسي رحمه الله ولماذا يخشى الانقلاب من دعوات التحقيق الدولي في وفاة الرئيس الشهيد؟ وما علاقة قتل الرئيس مرسي والتضييق على مناصريه بما يجري الإعداد له الآن من صفقة القرن؟.

المحامي توبي كادمان، المتخصص في القانون الدولي، قال إن العديد من المنظمات الدولية طالبت بالتحقيق في وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، معربا عن أمله في أن تتحول هذه المطالبات إلى واقع وأن لا يقتصر الأمر على التنديدات والإدانات وأن يتم التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الرئيس من خلال جهات مستقلة.

وأضاف كادمان أن نظام السيسي يتذرع بمصطلح السيادة الوطنية للتهرب من مطالبات الأمم المتحدة بالتحقيقات في وفاة الرئيس مرسي، داعيا مجلس الأمن والأمم المتحدة أن يضعا هذه المطالب على جدولي أعمالهما خلال الفترة المقبلة، وأن يواصلا جهودهما لمحاسبة نظام السيسي.

وأوضح كادمان أن إصدار تقرير يفيد بتورط وضلوع سلطة الانقلاب في قتل الرئيس مرسي على غرار مقتل الصحفي جمال خاشقجي يحتاج إلى تنسيق كبير بين منظمات عدة وجمع العديد من التقارير ذات المصداقية التي تثبت تعرض الرئيس مرسي لانتهاكات وإهمال طبي ما تسبب في وفاته.

وأشار كادمان إلى أن الرئيس مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في مصر، متوقعا رفض سلطات الانقلاب التعاون مع جهات التحقيق حيث سبق ورفضوا التعاون مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية.

ولفت إلى أنه حتى إذا رفض نظام السيسي التعاون يمكن التوصل إلى إدانة النظام من خلال رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية وإذا رفضت حكومة الانقلاب التعاون سيتم الحكم بشكل غيابي، مضيفا أنه إذا كان هناك أي معاملة سيئة داخل السجون وتسببت في وفاة المعتقل فتتحمل الحكومة المسئولية وفق القانون الدولي ويكون للأمم المتحدة الحق في إجراء تحقيق في تلك الانتهاكات.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...