شاهد| حقيقة “حقيبة الأسرار” التي رفض الرئيس مرسي كشفها طوال 6 سنوات

رفعت الجلسة على أن تؤجل ليوم الثلاثاء في جلسة مسائية بهذه الكلمات أنهى القاضي محمد شيرين فهمي أحد قضاة الإعدامات في مصر جلسة محاكمة الرئيس الشهيد محمد مرسي في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس دون أن يدري أنها ستكون الكلمات الأخيرة التي سيسمعها أول رئيس مدني منتخب لمصر من منصة المحكمة التي طالما ضربت بالقوانين والشرائع عرض الحائط ورفضت الاستجابة لنداءاته المتكررة من سوء أوضاعه الصحية والانتهاكات التي يتعرض لها ما أدى إلى وفاته في جريمة قتل متعمد أصرت سلطات الانقلاب على أن تكون متعددة الأوجه بعد التفاصيل التي تكشفت خلال الساعات الماضية عن كواليس دفن الجثمان والتعليمات التي أعطيت لأذرع النظام للتعامل مع هذه الجريمة.

ولليوم الثالث على التوالي يحتل خبر استشهاد الرئيس محمد مرسي صدارة اهتمامات الصحافة العالمية التي تابعت دفن جثمانه والذي جرى بسرية تامة.

فصحيفة الإندبندنت البريطانية قالت إن الشرطة المصرية متهمة بالتسبب ف قتل الرئيس محمد مرسي بعدما تركته ملقى على الأرض في قفص الاتهام في المحكمة لمدة 20 دقيقة بعدما فقد وعيه وسقط أرضا، فأما إعلام الانقلاب فنقل خبر الوفاة بمزيج من التجاهل والشماتة حتى وصل الأمر بهم اعتماد صيغة الخبر التي وصلت إليهم من جانب الأجهزة الأمنية كما هي تماما.

قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” ملابسات وفاة الرئيس محمد مرسي وكييف تناولت وسائل الإعلام العالمية والمصرية خبر استشهاد الرئيس وإلى أي مدى ستنجح المساعي لفتح تحقيق دولي في وفاة الرئيس مرسي؟.

وفاة الديمقراطية

الكاتب الصحفي خالد الشريف، يرى أن الإعلام في عهد الانقلاب العسكري يدار من قبل الأجهزة السيادية وفقد الإعلام ضميره المهني وتجاهل خبر استشهاد الرئيس مرسي وجرده حتى من لقبه ونشره في صفحة الحوادث .

وأضاف الشريف أن الضمير المهني قتل في مصر وباتت الصحافة جريمة وزج بالصحفيين في السجون وتم تشريدهم فالصحفيين يعيشون عبيدا تحت وطأة الاستبداد والقمع في مصر.

وأوضح أن يوم استشهاد الرئيس مرسي يوم حزين في تاريخ مصر حيث استشهدت الديمقراطية وماتت الحرية في مصر باستشهاد الرئيس مرسي في جريمة منظمة دبرت على مدى 6 سنوات كاملة حيث تم منعه من الزيارة ووضع في الحبس الانفرادي وحرم من لقاء محاميه ومنع عنه العلاج والرعاية الصحية.

حقيبة الأسرار

بدوره رأى فراس أبوهلال، رئيس تحرير عربي 21، أن إعلام الانقلاب وصل إلى درجة كبيرة من الانحدار في المهنية والأخلاق بعد شماتته في وفاة الرئيس مرسي .

وأضاف أن سلطات الانقلاب تحاول بشتى الطرق تدمير مهنة الإعلام والأخلاق ونشر حالة من الخسة في الأوساط السياسية والإعلامية ولا يوجد أي شخص محترم يمكن أن يتعامل مع الموت بهذه الطريقة ويشمت في موت شخص لمجرد الاختلاف معه سياسيا.

وأوضح أن الانقلاب لم يتعامل بأخلاق الفرسان مع الرئيس مرسي منذ اليوم الأول، وظل الرئيس مرسي حتى آخر لحظة قبل استشهاده يؤكد أن لديه حقيبة سرية ورفض عرضها بشكل علني لأنها تمس أسرار أمن قومي.

وكشف أبوهلال عن مصادر قريبة من الرئيس مرسي أن هذه الحقيبة تتعلق بطريقة تعامل الجيش مع حادث اختطاف عدد من المجندين بمنطقة الفرافرة في بداية حكم الرئيس مرسي، وأن الرئيس مرسي طلب من الجيش مساندة الشرطة فرفض عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب وطلب قرار رسمي موقع من الرئيس بالتدخل وبعد ساعات تم الإفراج عن المختطفين دون حدوث اشتباك ما يثير الشك عن الجهة التي كانت وراء اختطاف الجنود وأنه ربما تكون مدبرة من الجيش.

وأشار أبو هلال إلى أن هذه المعلومات تكشف السر وراء العديد من العمليات الإرهابية التي وقعت في سيناء خلال فترة حكم الرئيس مرسي وطبيعة العلاقة بين الجيش الاحتلال الصهيوني والتنسيق الأمني في سيناء .

تحقيق دولي

من جانبه قال أسامة رشدي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، إن الرئيس رجب طيب أردوغان لديه القدرة على تفعيل مطالبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في وفاة الشهيد محمد مرسي خاصة في ظل الأنباء المتداولة عن تعرضه لإهمال طبي متعمد طيلة فترة اعتقاله ورفض داخلية الانقلاب إسعافه فور سقوطه على الأرض داخل قفص الاتهام بالمحكمة وتركه لأكثر من 20 دقيقة.

وأضاف رشدي أن الرئيس مرسي تعرض للقتل العمد، في ظل تعرضه للحبس الانفرادي ومنع العلاج عنه وحرمانه من الرعاية الطبية للازمة بشهادة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية .

وأوضح رشدي أن صدور تقرير من الأمم المتحدة بإدانة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في جريمة قتل خاشقي يعد دافعا قويا للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة قتل الرئيس محمد مرسي داعيا إلى مواصلة الجهود لحمل المفوضين الساميين بمجلس حقوق الإنسان والاتحاد الإفريقي لإجراء تحقيق مستقل في وفاة الرئيس .

وأشاد رشدي بتقديم طلب للمحكمة العليا في باريس بمشاركة المحامي الدولي جيل دوفيه وعبدالمجيد المراري مدير مكتب فرنسا لمنظمة fda وكمال العفيفي أمين منظمة صوت حر، موضحا أن هناك اختصاص دولي في فرنسا لاسيما فيما يتعلق بقضايا التعذيب وجميع أركان هذه القضايا تتوافر في حالة الرئيس مرسي .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...