صفحات من تاريخ العلاقات بين السعودية وجماعة الإخوان

الانقلاب الدراماتيكي من قبل نظام محمد بن سلمان ضد جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة، رغم التاريخ الممتد من العلاقات الودية والاحتفاء والترحيب المعبر عن علاقة متينة قوامها الاحترام والعمل على خدمة الإسلام، يؤكد امتهان القيم في التاريخ المعاصر.

ففي الوقت الذي احتفى فيه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود بالإخوان المسلمين وثمّن مواقفهم وفكرهم المعتدل، تخرج صحف محسوبة على نظام أمير المنشار لتصفهم بالإرهاب، رغم معرفة القاصي والداني بنبذهم للعنف ورفضهم له كوسيلة للتعبير عن الرأي أو التعاطي السياسي والاجتماعي.

وتحت عنوان “إن كان حسن البنا والإخوان إرهابيين لماذا احتفى بهم الملك عبد العزيز وإعلامه؟”، استعرض مسح تاريخي لموقع ويكي إخوان علاقة النظام السعودي بجماعة الإخوان المسلمين.

ومؤخرا زعمت صحيفة مكة أن “الإخوان” مسئولون عن أحداث 11 سبتمبر، وقالت إن الجماعة التي تعد أقدم جماعة أيديولوجية منظمة، ألهمت مؤسسي القاعدة من خلال أفكار زعيمها سيد قطب الداعي للجهاد العنيف، وكان الباعث الحقيقي لأحداث 11 سبتمبر، وضرب برجي التجارة العالمية، وكثير من الحوادث الإرهابية.

هذا الاتهام لم تذكره أمريكا نفسها، بل شرعت قانون جاستا لملاحقة سعوديين، وكان موقف الإحوان واضجا من اللحظة الأولى؛ حيث جاء في بيان المرشد العام الأستاذ مصطفى مشهور: إن الإخوان المسلمين وقد راعهم ما حدث بالأمس في الولايات المتحدة الأمريكية من قتل ونسف وتدمير واعتداء على مدنيين أبرياء، ليعبّرون عن عميق أسفهم وحزنهم، ويستنكرون بكل حزم وشدة هذه الحوادث التي تتعارض مع كل القيم الإنسانية والإسلامية، ويعلنون استنكارهم ومعارضتهم لكل عدوان على حياة البشر وحرية الشعوب وكرامة الإنسان في جميع أنحاء العالم.

الإخوان والمملكة

كانت المملكة العربية السعودية عبارة عن قبائل وكل قبيلة تنشر نفوذها على مناطق معينة، وفي هذا الجو ظهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي ولد عام 1703م وتوفي عام 1791م وأسس الحركة الوهابية، والتي رعاها محمد بن سعود، وهكذا التقت السلطة الدينية وقوة السلطان التي تحميها.

وعندما جاء عبد العزيز آل سعود ووحّد هذه الممالك عام 1926م، تبنى الفكر الوهابي في بلده، وكانت تعرف البلاد بالحجاز حتى أطلق عليها رسميًّا اسم المملكة العربية السعودية عام 1932م، وكانت العلاقة بين مصر والسعودية في ذلك الوقت متوترة خاصة بعد حادث المحمل الذي أراد كل ملك سواء الملك السعودي أو الملك فؤاد الأول أن تكون له اليد الطولى عليه.

ويعد أول اتصال بين جماعة الإخوان والسعودية، حينما اتصل الأستاذ محب الدين الخطيب بالإمام الشهيد حسن البنا، وعرض عليه السفر للعمل كمدرس في المعاهد السعودية، وكان ذلك في نوفمبر 1928م، إلا أن الموضوع لم يتم بسبب عدم اعتراف الحكومة المصرية بحكومة السعودية في ذلك الوقت تحت ضغط من إنجلترا..

وحينما اختير البنا للتدريس في السعودية من قبل الشيخ حافظ وهبة – مستشار الملك عبد العزيز بن آل سعود – في نوفمبر 1928م في جمعية الشبان المسلمين بالقاهرة، اشترط البنا للعمل كمدرس شرطا وهو “ألا أعتبر موظفا يتلقى مجرد تعليمات لتنفيذها، بل صاحب فكرة يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، شعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح وأما ما عدا ذلك من حيث الرواتب والامتيازات المادية وما إليها فلم أجعله موضع حديث فيما بيننا”.

أضف لذلك موقفا آخر جرى في بداية عهد الجماعة والدولة السعودية؛ حيث قام الشيخ حسن البنا – المرشد العام – يرافقه الشيخ مصطفى الطير الحديدي- وكيل مكتب الإرشاد- والأستاذ فتح الله درويش أفندي، والأستاذ أسعد أفندي راجح – عضوي المكتب – بزيارة السيد عباس القطان – محافظ المدينة المنورة – بمناسبة نجاح العملية التي أجراها في مصر في إحدى عينيه على يد الطبيب محمد بك صبحي، حيث تحدثوا عن شئون الحجاز والمسلمين عامة، ثم استأذنوا منه فودعهم إلى سلم الفندق شاكرًا للإخوان المسلمين على حفاوتهم به، ووعد أن يرد الزيارة لهم في مكتبهم العام.

بل حينما تعرضت المدينة المنورة لأزمة ومجاعة بادر الإخوان بتقديم المساعدات المادية للمستغيثين من المسلمين، من ذلك تأليف لجان لجمع التبرعات من المساجد والمصالح الحكومية لأهل المدينة المنورة، بمجرد معرفة الإخوان بحاجتهم إلى المال..

حرب اليمن

وكما ورد في جريدة الإخوان أن الشيخ محمد شكر الزيني بالمدينة المنورة قد افتتح مدرسة للتعليم “مجانًا” وجعل برنامجها كبرنامج معاهد حراء التابعة لجمعيات الإخوان المسلمين، وقد أرسل يطلب إلى الإخوان إرسال برامج الدراسة واللائحة، والقانون.. إلخ، ويخبرهم أنه كون مجلس إدارة يعاونه فيه صديقه حسين أفندي عزي المحامي، يقوم على نشر تلك المبادئ والأهداف التي تبناها الإخوان…

وحينما وقعت الحرب بين اليمن والمملكة السعودية الناشئة عام 1924م بسبب إمارة الأدارسة والتي تحولت لحرب ضروس بين المملكتين عام 1934م والتي انتهت باتفاقية الطائف في نفس العام، حيث قام الجيش السعودي بموجبها بالانسحاب من الحديدة وحجة وتراجع جيش المملكة المتوكلية اليمنية من نجران عام 1934م، واعتراف كل طرف باستقلال وسيادة الطرف الآخر، وقاموا بتعين الحدود بينهما.

وبهذه المناسبة كتب الشيخ حسن البنا عن سعادته بذلك، تحت عنوان: “في الجزيرة العربية معاهدة الطائف بين الإمامين ربح للمسلمين والعرب جميعًا”، قال فيه: تتبعنا حوادث الجزيرة العربية بكل دقة واهتمام لأنها الحوادث التي يخفق لها قلب كل مسلم، وتحتل من نفسه وتفكيره المكان الأول وأمسكنا عن الكتابة عنها لنفسح المجال لوفد المؤتمر الإسلامي ولمساعي كبار المسلمين الطيبة حتى تثمر ثمرتها المطلوبة، ولقد كان سرورنا عظيمًا حين انتهت الحوادث على هذا الشكل من الاتفاق الودي وأثمرت تلك المعاهدة الموفقة إن شاء الله تبارك وتعالى.

وقد كان الإمام البنا حريصًا كل الحرص على الصلح بين الطرفين مما دفعه إلى الرد على كل من يحاول أن ينتقص من هذا الاتفاق الذي تم بينهما.

كلنا إخوان مسلمون

وعلى الرغم من الادعاءات التي يكتبها الصحفيون السعوديون والإماراتيون وغيرهم نقلا عن البعض بأنه تم لقاء بين الملك عبد العزيز آل سعود والشيخ البنا عام 1936م والذي طلب فيه البنا إنشاء فرع لجماعة الإخوان المسلمين في السعودية، فكان جواب الملك عبد العزيز ذكيا ودبلوماسيا حين رفض الطلب قائلا للبنا: “كلنا إخوان مسلمون”.

وعلى الرغم من أن صحف الإخوان أو كتابهم لم يتطرقوا لمثل هذا القول، ولا أن البنا طلب من الملك عبدالعزيز مثل هذا الطلب لوقوفه الجيد على طبيعة الوضع القائم في السعودية سواء من انتشار الوهابية التي يرعاها حكم آل سعود، إلا أن صحف الإخوان ذكرت عام 1937م أسماء مندوبين لها في أماكن متفرقة في السعودية، حيث ذكرت أن الحجاز كانت دائرة وبها عدد من الشعب، ومنها:

1- شعبة مكة المكرمة ورئيسها الشيخ عبد السلام غالي – مدير أوتيل مكة

2- شعبة المدينة المنورة ورئيسها السيد حسن عزي – المحامي

3- شعبة جدة ورئيسها الشيخ محمد حسين نصيف..

زيارات الإخوان للمملكة

حرص الإمام البنا على أداء فريضة الحج، ودعا الإخوان لأدائها سنة 1354هـ / 1936م فلبّى دعوته على الفور مائة من الإخوان المسلمين كان منهم ثماني عشرة امرأة، وكانت أول اتصال للإخوان بالعالم الخارجي.

واستقبلت صحيفة أم القرى – الصحيفة الرسمية للدولة السعودية آنذاك – الخبر باهتمام شديد، فنشرت تحت عنوان: “على الرحب والسعة” تقول: “وصل على الباخرة كوثر التي أقلت الفوج الأخير من الحجاج المصريين كثير من الشخصيات المصرية المحترمة لم تسعفنا الظروف بالتعرف إليهم إلا بعد صدور العدد الماضي وإنا نذكر منهم الأستاذ الكبير حسن أفندي البنا المرشد العام لجمعية الإخوان المسلمين، ومدرس بالحكومة المصرية، والشيخ حامد عسكرية واعظ مركز شبين الكوم ومن علماء الأزهر، والشيخ عبدالله سليم بدوي رئيس مدرسة أولية، ونائب الإخوان المسلمين بأبي صوير، وإبراهيم أفندي يوسف، وأحمد أفندي محمد عطية وهما من المدرسين بالحكومة المصرية، ومحمد أفندي سالم كاتب بمصلحة الري بالقناطر الخيرية، والحاج محمد إبراهيم مندوب الإخوان المسلمين بالمرج، والحاج محمد الخضراوي مقاول بالقاهرة، ولبيب أفندي سيد أحمد كاتب أول مركز طوخ، وعلي أفندي صالح بمستشفى الرمد بمصر وجميع هؤلاء أعضاء في جمعية الإخوان المسلمين.

وحينما أقام الشباب العربي السعودي ندوة أدبية في أوتيل مكة، مثل الإخوان فيها محمد أفندي عبد العزيز خاطر الذي ألقى قصيدة بعنوان: كفانا لنيل العز دين محمد.

وقد نشرتها صحيفة أم القرى والتي جاء فيها:

وقفت على الإخوان روحي ما دعوا إلى الله لم يخشوا نذيرًا وجاهدا

إذا مدت الآلام في الحق لي يدا مددت لها من كل جارحة يدا

أجيبوا شباب العرب دعوة صادق فإن سعيدًا من يلي دعا الهدى

وبعد انتهاء مراسم الحج دعا الشباب العربي السعودي لحضور حفله السنوي المقام بمنى الشخصيات البارزة من الحجاج ورؤساء البعثات من الأقطار المختلفة، وكان حاضرًا عن مصر الدكتور محمد حسين هيكل، وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، حيث ألقى الشيخ حسن البنا كلمة نقلتها جريدة أم القرى كاملة تحت عنوان “خطاب الأستاذ الكبير حسن أفندي البنا”، قال فيها:

أيها الشباب العربي الكريم: لا تستصغروا أنفسكم، ولا تحقروا مهمتكم، فإنكم أساتذة العالم وأئمة الشعوب، وأمناء الله على هدايته العظمى للبشرية كلها، ولئن تعالت أصوات الغرب من كل جانب: ألمانيا فوق الجميع، وإيطاليا فوق الجميع، وسودي بريطانيا واحكمي، وكانت تلك كلمات اخترعوها لأنفسهم، وابتدعوها يريدون بها التهام الضعفاء والعدوان على الآمنين، فإنكم أنتم يا شباب العروبة والإسلام أحق الناس بهذه النعوت والأوصاف لا بدعة تبتدعونها ولا خدعة تستترون وراءها ولكن حقًا مقدسًا سجله الله لكم في كتابه يوم أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران: 110] لا لتستبدوا بحقوق الضعفاء ولا لتعتدوا على الآمنين ولكن كما قال الله تعالى: (تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) [آل عمران: 110].

وقد حرص العديد من وزراء ووجهاء المملكة السعودية على حضور المؤتمر كان على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير منصور وزير الدفاع، والأمير عبد الله الفيصل نيابة عن الملك عبد العزيز، كذلك كبار رجال الأعمال بمكة والقائمين بشئونها الحكومية والتجارية والعملية..

مذكرة إصلاح المناسك

ولقد انتهز الإخوان فرصة تواجد علماء البلاد الإسلامية المختلفة، فاجتمعوا بهم ورفعوا إلى الحكومة العربية السعودية مذكرة تطالب بإصلاح أمور المناسك، وطريقة استضافة وفود الحجيج، والاهتمام بعمارة الحرمين الشريفين وتنظيمها وتنظيفها خاصة سقيا الحجيج من زمزم، ووضع مكبرات للصوت إلى غير ذلك من الإصلاحات..

ومن الأحداث التي اهتم بها الإخوان زيارة الملك فاروق إلى المملكة العربية السعودية، واجتماعه مع الملك عبد العزيز، حيث استغل الإخوان ذلك ودعوا إلى الوحدة العربية، وأكدوا أن من وسائل تدعيمها إقامة الجامعة العربية، وأن يقف العالم العربي متحدًا متساندًا في مطالبته بالحرية والاستقلال..

وكان للاخوان المسلمين أفراد كثر ينتمون للإخوان بشكل فردي من أمثال أحمد محمد جمال الذي أوكل إليه الإخوان كتابة رسالة الحجاز، وهي صفحة من مجلة الإخوان المسلمين في الأربعينيات خصصت للحديث عن الأرض المقدسة وما يأمله الإخوان تجاهها، وكان يوقع عليها باسمه في أول الأمر..

لكن مما يزيد الأمر عجبا هو ما حدث في رحلة الحج في نوفمبر1946م / 1365هـ حيث أقام الملك عبد العزيز ملك السعودية في هذا الموسم العديد من مآدب الطعام والاحتفالات لكبار الحجاج، ووجه دعوة خاصة لبعثة الإخوان المسلمين ثاني أيام العيد, فأحسن رفادتهم هو وأبناءه الأمراء, وتحدث الملك مع الإمام البنا حول قضية فلسطين وكيفية حلها, فقال له الإمام البنا: أنه لا يفضل تدخل الدول العربية بجيوش منظمة, بل يجب مساعدة القبائل الفلسطينية في حرب العصابات وإمدادهم بالسلاح, وقد سر الملك بذلك الرأي, كما أقام أخو الملك مأدبة عشاء للإخوان , وقد لبت بعثة الاخوان الدعوة…

ولم ينس الإخوان إقامة بعض الحفلات للترحيب برجال الدولة السعودية، فقد أقامت بعثة الحج للإخوان المسلمين حفل شاي في فندق بنك مصر بمكة المكرمة حضره الأمراء وكبار رجال الحكومة والحجاج البارزين من مختلف البلاد.

وفي رحلة الحج الأخيرة للشيخ البنا عام 1948م حرص أيضا على إقامة احتفالا حضره الأمراء والوزراء السعوديين وأمراء الحج، وبعدها لم يسافر الشيخ البنا للحج مرة أخرى حيث تم حل الجماعة قبل أن يغتال في 12 فبراير 1949م..

ما بعد البنا

لم تنقطع صلة الإخوان بالسعودية بعد استشهاد حسن البنا، بل ظلت العلاقة طيبة بين الطرفين حتى إنه أثناء فترة المستشار حسن الهضيبي قام في يونيو عام 1954م بزيارة للسعودية حيث أكرم الملك عبدالعزيز وفادته وزوده بطائرة لنقله للشام.

كما زاد نشاط الإخوان في السعودية بشكل واضح في فترة حكم الملك فيصل بن عبد العزيز ملك السعودية في الفترة بين (1964 – 1975)، خاصة حينما حكم عبدالناصر على الشهيد سيد قطب ورفاقه بالإعدام شنقا، حيث حاول الملك فيصل التدخل لدى عبد الناصر لتخفيف الحكم غير أن عبد الناصر تجاوز عن ذلك واعدم سيد قطب ورفاقه، مما دفع الملك فيصل بطباعة مؤلفات الشهيد سيد قطب ونشرها على نطاق واسع حاصة كتابه في ظلال القرآن الكريم.

بل إن السعودية فتحت أبوابها لجموع غفيرة من الإخوان المسلمين والذين عملوا في المؤسسات التعليمية، ومن أبرز الشخصيات التي عملت فيها الشيخ مناع خليل القطان (الذي أصبح فيما بعد الأب الروحي للإخوان في المملكة)، والشيخ عشماوي سليمان، ومصطفى العالم.. وعبد العظيم لقمة وغيرهم.

واحتتمت الدراسة بالتساؤل: هل استيقظت السلطات السعودية فجأة فاكتشفت أن هؤلاء الرموز والمجاهدين الذين سطروا للأمة تاريخها بمداد من نور كانوا إرهابيين ويدعمون الإرهاب فجأة، أم أنها مغازلة من النظام السعودي لدول الغرب للمحافظة على سلطاتهم وعروشهم على أرض الحرمين؟ أم أنها محاولة من السعودية لإلصاق تهم أحداث الحادي عشر من سبتمبر بجماعات سلمية، تعمل على تحرير وطنها من التبعية الصهيونية والغربية رغم أن قانون جاستا يدين السعودية ونظامها، ولم يدن جماعات سلمية مثل الإخوان المسلمين؟

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو : من رسائل الإمام البنا ( رجل العقيدة)

بالفيديو : من رسائل الإمام البنا ( رجل العقيدة)https://www.youtube.com/watch?v=3AaYkEcA1UU