4 سنوات على رحيل محارب التوغل الصهيوني بسيناء.. فريد إسماعيل ضحية الإهمال الطبي المتعمد

تمر اليوم ١٣ مايو الذكرى الرابعة على استشهاد الدكتور فريد إسماعيل عبد الحليم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، والذي ارتقى إلى ربه شهيدا بالإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب، في 13 مايو 2015..

ولد الدكتور فريد إسماعيل عبد الحليم في 25/6/1957 بمحافظة الشرقية وعمل صيدليا حرا، وهو عضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير وعضو الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012 ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في الفصل التشريعي التاسع 2005/2010، وعضو مجلس الشعب الموازي الذي تم تأسيسه عقب تزوير الانتخابات البرلمانية في 2010، وعضو مجلس إدارة برلمانيون عرب ضد الفساد ممثلا عن جمهورية مصر العربية، ويشهد له الجميع برقي أخلاقة وحسن معاملته للناس وسعيه الدؤوب علي قضاء حوائجهم.

وسجل التاريخ لإسماعيل أنه أول برلماني يتهم حكومة نظيف بالخيانة العظمى ويطالب بمحاكمتها بسبب بيع 650 ألف متر مربع من أرض طابا لشركة إسرائيلية في واحد من أخطر الاستجوابات التي تقدم بها في الفصل التشريعي التاسع 2005/2010.

كما كشف “إسماعيل” العديد من الفساد في ملف نهب أراضي الدولة خاصة في سيناء وطريق مصر إسكندرية الصحراوي، والعياط بالجيزة.

وفي شرم الشيخ أيضا كشف اختراق الأجانب لسيناء وتملكهم وحدات سكنية وأراضي في شرم الشيخ في قرية “كورال باي”، واعترفت الحكومة خلال مناقشة طلب الإحاطة المقدم منه في البرلمان، باختراق الأجانب لسيناء، ومثل الحكومة وقتها 7 وزراء ومن ينوبهم: مجلس الوزراء-الداخلية- العدل- الأمن العام- الإسكان- السياحة- الخارجية”، وتم إلغاء البيع وإحالة الواقعة للقضاء.

كما كشف الفساد في مشروع إنشاء مستشفى أورام جامعة الزقازيق “تحت الإنشاء الآن بطريق هرية” بعد أن كانت الأرض المخصصة له مقلب قمامة، وجلب اعتمادا ماليا للمشروع 3 ملايين جنيه وخرج المشروع للنور وبدأ العمل به.

وتسجل مضابط مجلس الشعب لإسماعيل تقدمه بأكثر من 50 استجوابا و5000 طلب إحاطة وبيان عاجل وسؤال تحت قبة البرلمان، وتقدم بالعديد من مشاريع القوانين.

وكانت داخلية الانقلاب اعتقلت الدكتور فريد إسماعيل من مسكنه بمدينة الزقازيق بالشرقية في 2 سبتمبر 2013م، وتم تلفيق عدد من القضايا بمزاعم التحريض علي العنف وإتلاف بعد مؤسسات الدولة، وغيرها من الاتهامات الباطلة، وتم إيداعه زنزانة إنفرادي بسجن العقرب شديد الحراسة.

تعرض الدكتور فريد إسماعيل لجلطة دماغية جراء ظروف الاحتجاز غير الآدمية، ومنع دخول الدواء والطعام، ورفضت إدارة سجن العقرب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، رغم علمها بالتدهور الحاد في حالته الصحية خاصة وأنه مريض بالسكري، والتهاب الكبد الوبائي “فيروس سي”، ما أسفر عن دخوله في غيبوبة تامة وفقد الإحساس بالنصف الأيمن من جسده.

وبالرغم من علم سلطات العقرب من إصابة بغيبوبة وتدهور حالته الصحية إلا أنهم أصروا على نقله من سجن العقرب في القاهرة إلى مدينة الزقازيق بالشرقية لحضور جلسة محاكمة هزلية خاصة به، ونظرًا للتدهور الشديد في حالته الصحية ، تم وضعه في مستشفى سجن الزقازيق العمومي، ولعدم معرفة أطباء مستشفى السجن بالحالة فإنهم وقفوا أمام حالته متفرجين لا أكثر، ورفضت إدارة سجن الزقازيق العمومي وقتها طلب أسرته بنقله إلي مستشفي الزقازيق الجامعي لإنقاذ حياته، وأعادته إلى القاهرة ليتم وضعه في مستشفى ليمان طره، ليفارق الحياة بعد ساعات قليلة، بعد نقله ميتا لمستشفي المنيل الجامعي كي تعلن داخلية الانقلاب خبر وفاته بداخل مستشفي المنيل لتجميل وجه سلطات الانقلاب القبيح.F

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...