شاهد.. تغيير أسماء المساجد التاريخية لطمس الهوية الإسلامية لمصر

قررت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب تغيير 516 مسجدا تتبع نحو 100 جمعية بينها مسجد رابعة العدوية.

وقالت الوزارة في بيان لها إن رسالة المساجد يجب ألا تستخدم لصالح أي جماعة أو حزب أو فصيل وأتلا يزج بها في الصراعات الحزبية أو الأيديولوجية أو السياسية على حد تعبيرها.

ويعد قرار تغيير أسماء المساجد ثالث خطوة تتخذها أوقاف الانقلاب خلال الأيام الماضية بشأن المساجد في رمضان حيث قررت حظر مكبرات الصوت بالخارج أثناء صلاة التراويح وألا تزيد خاطرة الصلاة عن 10 دقائق وهو ما أثار جدلا كبيرا بينما لم تلتزم بعض المساجد بتطبيق تلك القرارات.

كما هدد وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة خطباء المساجد غير الملتزمين بخطبة الجمعة الموحدة في رمضان بالفصل من العمل وطالب جمعة مديري الأوقاف بالمحافظات بالتحرك لمتابعة شئون المساجد لمعرفة مدى التزام الأئمة في الموضوع والوقت المحدد للخطبة بـ15 دقيقة.

كانت وزارة الأوقاف قد حددت موضوعات للخطبة خلال شهر رمضان وقرت منع أي دروس دينية بعد صلاة الجمعة وإغلاق المساجد عقب انتهاء الصلاة.

وقد طلبت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب جميع أئمة المساجد التابعة لها بعدم زيادة خاطرة صلاة التراويح على 10 دقائق فقط كما طالب رئيس القطاع الديني الوزارة في بيان بعدم الخروج في القنوط عن الأدعية المأثورة.

بدوره قال الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف بحكومة الدكتور هشام قنديل، إن وزارة أوقاف الانقلاب بدلا من أن تقدم ما تيسر به العبادة على الناس في رمضان، لجأت وفق خطة ممنهجة إلى التضييق على الشعائر ورواد بيوت الله، وتدير ملف المساجد كالتراويح والاعتكاف بطريقة أمنية.

وأضاف الصغير، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن الانقلاب يشن حربا على الهوية الإسلامية من أول يوم وصل فيه إلى السلطة بهدف تغيير هوية الشعب وأن يحال بينه وبين أداء الشعائر فبات النظام يضيق على المحجبة في العمل ولا يسمح للمنتقبة بشغل الوظائف.

وأوضح الصغير أن إدارة شئون المساجد لا يمكن أن تكون في بلد مثل مصر بها أكثر من 120 ألف مسجد، ولا يمكن أن تأتي من قرارات فوقية، فكل مسجد له خصوصيته ورواده وإمامه وهم أعلم بما يتناسب معهم، فهناك مساجد تصلي بجزء وبإمام معين ودرس محدد متفق عليه، والناس يقبلون بذلك، وهناك مساجد تخفف في الصلاة ولا تعطي دروسًا.

وأشار إلى أن محمد مختار جمعة ليس من أهل الفتوى من قريب أو من بعيد، وتخصصه العلمي الدقيق بجامعة الأزهر في البلاغة والنقد، وموضوع رسالته “شعر الصعاليك عند العرب قبل الإسلام”، وفتواه بأن مسألة زيارة المسجد الأقصى متروكة للحاكم وليس لعلماء الشريعة، تنم عن رجل يعبر عن وجهة نظر الدولة، فهو صدى وبوق لما يُنفخ فيه من الأجهزة الأمنية.

بدور قال إسلام الغمري رئيس الدائرة المصرية بمركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن قرارات وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب تعد حالة معادية للإسلام بكل صوره ومن المؤسف أن يستخدم السيسي وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية قفاز يحارب به الإسلام.

وأضاف الغمري، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” تغيير أسماء المساجد التاريخية يؤكد أن السيسي يشن حربا ضد الإسلام لهم معالم الدين وتشويه صورة مصر بداية من حرق المنابر الأثرية وإزالة مبان إسلامية كبيرة في إطار خطة ممنهجة لمحو الهوية الإسلامية .

وأوضح الغمري أن هناك فرق بين الأئمة والخطباء ورجال الأزهر الذين نجلهم ونحترمهم وبين رؤوس وزارة الأوقاف الذين هم بمثابة مخبرين يستخدمهم السيسي لتنفيذ ما يريد طواعية فهؤلاء لا يمثلون الأزهر بل هم مارقين تابعين للسيسي وعصابته.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...