إدارة ترمب ومحاولات تصنيف الاخوان كجماعة إرهابية

قالت سارا ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على إدراج جماعة الإخوان المسلمين للقائمة الأمريكية الخاصة بـ”الجماعات الإرهابية الأجنبية”. وأن “الرئيس تشاور مع فريقه للأمن الوطني وزعماء المنطقة الذين يشاركونه القلق”، مشيرة إلى أن ضم الجماعة للقائمة “يأخذ مساره في داخل الدوائر الداخلية لصنع القرار”. وأفادت أن ضم الإخوان المسلمين لقائمة الجماعات الإرهابية سيسمح للمسؤولين الأمريكيين بفرض عقوبات على أي شخص أو جماعة على صلة بها[.

لا تبدو التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بشأن بحث الإدارة الأمريكية إدراج الإخوان كجماعة إرهابية استثنائية، حيث تتخذ تلك الإدارة القرارات وكما يقول العديد من الخبراء والمحللين تنفيذاً لأجندات مشبوهة تفرضها بعض الدول الداعمة للديكتاتورية في المنطقة وعلي رأسها الإمارات ومصر، وإذا نظرنا إلي مجمل القرارات التى اتخذتها تلك الإدارة الفترة الماضية لن نندهش في حال إذا ما أمضت قدماً في تبني مثل هذا القرار، فقد قام ترمب بفرض حالة الطواريء في الولايات المتحدة للحصول علي الأموال التى يحتاج إليها لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك بعد رفض الكونجرس إعطاءه المبلغ المطلوب، كما وأعلن ترمب الانسحاب من الاتفاق الموقع مع إيران وقام بفرض حصار خانق علي إيران، وهو بصدد زيادة التوترات الإقليمية والدولية بسبب هذه القرارات المنفردة والتى تعد صفقة القرن أخطرها في الوقت الحالي.

وإذا نظرنا إلي ما يدور اليوم في أروقة البيت الأبيض سلنحظ أنه مرتبط بشكل أو بآخر بنقاش مثيل في الشرق الأوسط، وإن كان الأمر مختلف بالنسبة للولايات المتحدة، إذ في الوقت الذي تفتقد فيه بعض دول المنطقة لمعايير العدالة، ما يجعل الأنظمة الحاكمة تتخذ ما تشاء من قرارات وفقا لمصالحها الضيقة، إلا أن الوضع يبدو مختلفاً بعض الشيء في الولايات المتحدة، إذ من أجل الوصول إلى حسم للنقاش بأن الجماعة تنظيم إرهابي أم لا، يجب أن تمر هذه العملية القانونية بمراحل دستورية وإجرائية، سواء بمرورها عبر الكونغرس أو مجلس الشيوخ، ثم تصل أخيرا إلى المحكمة والمنظومة القضائية، وهذه عملية معقدة جدا”.

ليست المحاولة الأولى:

لم تكن هذه المحاولة هى أولى المحاولات الأمريكية لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، فقد سبق وأن اقترح السيناتور تيد كروز، عضو مجلس الشيوخ، وعضوي الكونجرس مايكل مكول وماريو دياز بالارت، في مطلع 2017 مشروع قانون في مجلسي النواب والشيوخ سُمي “قانون تصنيف الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً” يقتضي إما تصنيف الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً خلال 60 يوماً، وإما تفسير عدم فعل ذلك. ولكن صوتت اللجنة القضائية في مجلس النواب بقيادة الجمهوريون وقتها لصالح مشروع قانون ثاني بنفس المضمون تقدم به دياز بالارت مرة أخرى، لكنه لم يصل لمرحلة تمريره كقانون.

ومنذ ذلك الوقت وإدراة ترمب تحاول تجاوز الكونجرس عبر إصدار أمر تنفيذي لحظر التنظيم، وعلى الرغم من ذلك، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA نُشرت في يناير 2017 مذكرة جاء في محتواها “يحتمل أن يتسبّب أيُّ تصنيف أمريكي في إضعاف حجج الإخوان ضد العنف، مما يقدم مادة إضافية تدعم الحملة الدعائية لداعش والقاعدة لكسب الأتباع والدعم، ولا سيما من أجل الهجمات ضد المصالح الأمريكية”[.

وهكذا يتبين للمتتع لتلك القضية يجد أنها ليست وليدة اليوم، إذ سبق وأن أثيرت في بداية حكم ترامب وخاصة من قبل بعض متشددي إدارته كمايكل فيلين وجون بولتون وغيرهم، إلا أن تلك الدعاوى قد تتوقف عند حد الرغبة، ولكن يبدو أن الأمر مختلف هذه المره، حيث يبدو أن الدعوة هذه المره ليست صادرة من أعضاء بالإدارة الأمريكية بل من قوى عربية وإقليمية كمصر، حيث تكشف الصحف الأمريكية عن أن  “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو من يضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لأنه يرى أنه بعد كل ما قام به خلال السنوات الماضية، فما زال الإخوان المسلمون يشكلون تهديدا عليه، ويعتبرون ظاهرة قوية في مصر.

 وبالرغم من رغبة ترمب في الاستجابة لرغبة السيسي والسعودية، إلا أنه حسب العديد من الخبراء الأمريكان هناك مسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية يعترضوا علي هذا المر، ويرون أن جماعة الإخوان المسلمين لا تنطبق عليها المعايير القانونية التي ترتبط عادة بتصنيف الجماعات، مشيرين  إلى أن حركة الإخوان المسلمين نبذت العنف أكثر من مرة.

دوافع القرار:

يعود استهداف جماعة الإخوان المسلمين لوضعها على قائمة الكيانات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة لعدة أسباب:

السبب الأول، يتعلق بالداخل الأمريكي: ويتمثل في حصار وضرب فعالية المنظمات الإسلامية العاملة في الولايات المتحدة، والتي أصبحت تشكل مجتمعاً مدنياً قوياً ومنظماً بشكل قوي ومؤثر أكثر من أي وقت مضى، وذلك لصعوبة الاستهداف القانوني لهذه المنظمات أو دمغها بدعم الإرهاب حيث لم يثبت عليها أي شيء مخالف للقانون، ولا يمكن إدانتها من خلال المنظومة القضائية الأمريكية بمثل هذه التهم التي تفتقر إلى الأدلة، لذلك قد يتم التحايل علي ذلك بربطها بمنظمات خارج الولايات المتحدة تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية ثم منع عملها داخل المجتمع الأمريكي. ويعتبر هذا السبب هو الأهم بالنسبة للإدارة الأمريكية وللداخل الأمريكي التي تتصاعد فيه حملات الإسلاموفوبيا.

السبب الثاني، حصار العمل الإسلامي حول العالم: حيث يمكن الادعاء بسهولة بالارتباط بين أي شخص أو مجموعه من الأفراد أو منظمة إغاثية أو حقوقية مع جماعة الإخوان بعد تصنيفها كمنظمة إرهابية دولية، وهو ما يترتب عليه آثار كثيرة منها المضايقات الأمنية، سواء بوجود اتهام من عدمه، والحرمان من دخول الولايات المتحدة، وتجميد الحسابات البنكية والممتلكات، وتتبع التحويلات المالية أيا كان الغرض منها، وتوجيه التهم الجنائية، مما يعرقل عمل الكثير من الأفراد والمؤسسات.

السبب الثالث: الاستجابة لضغوط الحلفاء في الشرق الأوسط: فدول مثل مصر والسعودية والإمارات تعمل للضغط على الإدارة الأمريكية من أجل تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن البيت الأبيض أصدر تعليمات للمسؤولين بالأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد طريقة ما لفرض العقوبات على الجماعة بعد الزيارة التي أجراها السيسي للبيت الأبيض في 9 إبريل الحالي، مشيرة إلى أن الإخوان المسلمين تمثل بالنسبة للأخير أحد أبرز معارضيه السياسيين. وأضافت أنه خلال لقاء على انفراد، وبغياب مراسلين أو مصورين، طلب السيسي من ترامب اتخاذ هذه الخطوة، والانضمام للنظام المصري في تصنيفه جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً[.

السبب الرابع، صعود الصقور فى الإدارة الأمريكية: فقد أصبح الصقور يسيطرون بصورة كبيرة على إدارة ترامب،  بداية من إقالة مستشاره للأمن القومى ماكماستر، وتعيين جون بولتون بدلاً منه.

فقد كان ماكماستر من مدرسة تصنيف الإخوان قُطرياً أى كل فرع تنظيم يتم تقييمه على حدة، أما مدرسة بولتون يتضح فى تصريحات صحفية أدلى بها في أكتوبر 2017 قال فيها بصراحة “دعونا نحدد الجوانب الأكثر وضوحاً من جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية بالتأكيد”، ما يعني تصنيف الكل دون تفرقة. كما أنه معروف بشكل واضح توجهات بولتون وفريقه أمام ملفات إيران وكوريا الشمالية ومنها الإخوان المسلمين، وبالفعل بدأ الأمر بإلغاء الاتفاق النووي وبعدها فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني بصفته “كيان إرهابي”، وغالباً سيقومون بتمرير باقي الأجندة بحظر الإخوان.

الشخصية الثانية هي مايك بومبيو أحد الصقور الآخرين في إدارة ترمب وأحد الواقفين خلف إصدار إدارة ترمب قراراً مفاجئاً بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية في 8 أبريل الماضى. وأهمية بومبيو تكمن في إنه أحد أهم الأشخاص في إدارة ترمب في ما يتعلق بمسألة التصنيفات إلى جانب الرئيس، لأن قائمة التنظيمات الإرهابية المعينة تتبع نظرياً سلطة وزير الخارجية[.

معوقات تنفيذ القرار:

– انقسام داخل الإدارة الأمريكية: يبدو ان هناك انقسام داخل الإدارة الامريكية بين مؤيد ومعارض لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية. فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى وجود نقاشات حامية داخل الإدارة الأميركية حول سعى ترامب لتصنيف الإخوان إرهابية، بعد لقاء ترامب بالسيسى، وحث الأخير للأول على اتخاذ هذه الخطوة، على غرار ما حدث خلال اجتماع رفيع للمسؤولين الأميركيين من عدة وزارات تم استدعاؤهم لاجتماع بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، يدعمان الخطوة، في المقابل أبدت وزارة الدفاع، وكبار الموظفين بالأمن القومي، ومحامو الحكومة والمسؤولون الدبلوماسيون تحفظات قانونية على خطوة كهذه، وتعارضها مع السياسة الأميركية، وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء يعكفون على البحث عن مخرج يقضي باتخاذ قرار بتأثير محدود قد يرضي البيت الأبيض[.

– عقبات قانونية: فالسعى لتصنيف الجماعة إرهابية تأتى بناءً على رغبة شخصية من ترامب ومؤيديه، دون وجود أدلة قانونية، فلم تقدم أي إدارة أو لجنة تحقيق حقائق أو أدلة دامغة تثبت هذه التهمة.

– عقبات سياسية: فهذه الخطوة قد تؤدى إلى حدوث خلاف بين أمريكا وعدة دول حليفة مثل تركيا وماليزيا وقطر، التى تستضيف العديد من قيادات جماعة الإخوان، كما توجد عدة أحزاب سياسية في أماكن عدة كتونس والأردن تعتبر نفسها من الإخوان المسلمين أو لها ارتباطات بالجماعة[.

– عقبات حقوقية: فقد حذر العديد من المسؤولين المعنيين بملف حقوق الإنسان، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، من إمكانية توظيف السيسي لأي قرار أميركي بهذا الشأن من أجل تبرير قمع أشد ضراوة ضد خصومه[.

– الخوف من تزايد الإرهاب: فنجاح هذه الخطوة ستدفع آلاف الشباب داخل الدول العربية لأن ينخلعوا من الإخوان والتوجه إلى الجماعات المتطرفة العنيفة، لأنه سيقوم ببعث رسائل لهؤلاء الشباب أنه لا مكان للجماعات الإسلامية التي تعمل بشكل سلمي، وأنه في النهاية الجميع متساوٍ، من حمل السلاح أو غيرهم[.

كما ستكون المؤسسات الاجتماعية والإسلامية في الغرب التابعة لجماعة الإخوان بكل محاضنها عرضة لخطر الحل أو سيتم فرض عقوبات على من يتعامل معها، وهذه المؤسسات تكمن أهميتها في مواجهة نسخ إسلامية أخرى في الغرب مثل النسخ السلفية والجهادية وغيرها، فإذا اختفت من المشهد ستكون الساحة فارغة لغيرهم[.

ختاماً

يبدو أن هناك احتمالية لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية خاصة في ظل الإدارة الحالية التي تتبني هذا الخيار كخيار إيديولوجي، فضلاً عن الضغوط المستمرة من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة خاصة الأمارات ومصر.

إلا أنه نظراً للعقبات التى تم ذكرها، فقد تذهب الإدارة الأمريكية إلى عدم تصنيف الجماعة ككل كمنظمة إرهابية، ولكن يتم اختيار أفرداً معينين أو تنظيم في دولة ما (مصر في الأغلب) لوضعه على هذه اللائحة[.

توصيات:

موقف الاخوان:

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، أنها ستدرس ما صرحت به متحدثة البيت لأبيض بشأن توجه أمريكي لتصنيفها “إرهابية” مؤكدة تمسكها بالاستمرار في العمل وفق فكر وسطي سلمي. وأكد البيان علي عدد من القضايا الهامة:

  • تعلن جماعة ” الإخوان المسلمون ” أنها بصدد دراسة ومتابعة ما صرحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض.
  • هناك تكرارا لصدور مثل هذه الأخبار طوال السنوات الماضية، في الوقت الذي تتجاهل فيه الولايات المتحدة ما يقوم به السيسي على الأرض من تجاوز لكل القوانين واستمراره في قتل مئات المصريين دون محاكمة ، واحتجازه لأكثر من ستين ألف مواطن.
  • إنه لمستغرب أن تكون صياغة توجهات الإدارة الأمريكية مرهونة بهذا الشكل بديكتاتوريات قمعية في الشرق الأوسط بدلاً من أن تكون سياساتها متسقه مع القيم والمبادئ التي “تعلنها” دوماً الدولة الأمريكية.
  • إننا ندرك أن هناك بعضا ممن يشاركون في صنع القرار الأمريكي يدركون تماما ردود فعل هذا القرار على جماعة الإخوان.
  • إننا سنظل بعون الله ثم بالتعاون مع الشعوب حولنا، مستمرين في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي.
  • ستظل جماعة الإخوان المسلمون أقوى – بفضل الله وحوله وقوته –  من أي قرار.

ويتضح من ذلك أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أمرا صعبا وليس بالسهولة التى يتوقعها البعض في المنطقة العربية، إلا نجاح ترمب في تمرير دعاويه سيتوقف علي عدة أمور من بينها ما يلي:

أولاً: نجاح في تجاوز الضغوط التى يتعرض لها من قبل الكونجرس الأمريكي علي غرار تدخله في التحقيقات التى أجراها المحقق مولر من أجل ان يخرج التقرير بشكل يبريء ساحة ترمب بعد فترة طويلة من الضغط عليه، وإن كان يبدو من خلال إعادة إثارة الأمر أن المؤسسات الأمريكية باتت غير راضية عن سياسة ترمب وهناك محاولات لتشويه ومنعه من النجاح بولاية ثانية. لذا فإنه في حال استمرت تلك الضغوط علي الإدارة الأمريكية فإن ذلك قد يدفعها لإهمال تلك الدعوة وعدم إثارتها داخل الكونجرس لعدم إثارة أعضاء الحزب الديمقراطي عليه.

ثانياً: تعامل الجماعة مع الاتهام، إذ يفضل في مثل تلك الحالات أن تتسم الجماعة بالهدوء والاتزان، وألا تنساق وراء محاولات البعض لتكبير الأمر وتصويره علي أنه يمثل نهاية للجماعة، بل علي العكس يتعين أن تؤكد الجماعة علي وسطيتها وأن تلك المحاولات لا تزيدها إلا تمسكا بطريقها السلمي في التعريف بالاسلام والدفاع عن الحقوق الإسلامية في مواجهة العدو الصهيو أمريكي.

ثالثاً: أن تضغط علي الرئيس الأمريكي من خلال وسائل الإعلام المختلفة وتتهمة بدعم الديكتاتوريات في المنطقة، وأن ذلك لا يصب في صالح الولايات المتحدة علي المدى البعيد بل بالعكس يضر بمصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.

رابعاً: التواصل المسؤولين الرافضين لذلك الإجراء داخل وخارج الإدارة الأمريكية، وبيان عوار هذا الاتهام وخطورت.

أخيراً يتعين أياً كان الاجراء الذي سيمضي فيه الرئيس الأمريكي الحالي، يتعين التعامل وكأن ترمب سوف يتخذ قراره بوضع الجماعة علي قوائم الإرهاب تماما مثلما فعل مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك من منطلق أن هذا الرئيس لا يفكر بعقلانية ويتخذ قرارات طائشة يظن أنها تصب في صالح الولايات المتحدة وصالح شركائها في المنطقة وخارجها بينما هو يفعل العكس في حقيقة الأمر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...